أعرب سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن عن أعمق مشاعر الأسى على ما شهدته مدينة طرابلس من أحداث خطيرة أتت في مرحلة بالغة الدقة من تاريخ البلاد، في الوقت الذي باتت فيه أوضاع الناس وأحوالهم المعيشية في أسوأ مستويات الفقر والحاجة، لتكتمل بذلك معمودية الشقاء التي يخوضها اللبنانيون في كل مجالات ويوميات حياتهم، فيما أهل الحلّ والربط في الحُكم ومواقع المسؤولية غارقين في لعبة حافة الهاوية بحثاً عن مكاسب خاصة فوق رماد الدولة المشتعلة.
وإذ شدد الشيخ حسن على أن الأمور لم تعد تحتمل هذا التسويف والتعطيل والتدمير بأيّ شكل من الأشكال، دعا في تصريح إلى تحرّك وطني شامل وعابر للطوائف والمناطق يضمّ كل الوطنيين الحريصين على منع انهيار الدولة، الذين عليهم أن يبادروا ضمن ما يتيحه الدستور ويكفله القانون، وضمن ما يمليه عليهم الواجب الوطني، لإنقاذ ليس طرابلس وأهلها فقط، بل لإنقاذ كل لبنان وجميع اللبنانيين، ذلك بعد أن عجز المسؤولين المعنيين عن القيام بمسؤولياتهم.