أخبار عاجلة

منظمة الشباب في حزب الوطنيين الاحرار كرمت تويني في ذكرى شهداء الصحافة

نظمت منظمة الطلاب في “حزب الوطنيين الاحرار” بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الدولية – سن الفيل احتفالا تكريميا للصحافي الشهيد جبران تويني، في حرم الجامعة، لمناسبة ذكرى شهداء الصحافة، في حضور وزير الاعلام ملحم الرياشي، عضو المجلس الاعلى في حزب الوطننين الاحرار جوزف كرم ممثلا رئيس الحزب النائب دوري شمعون، اعضاء المجلس الاعلى في الحزب ادغار ابو رزق، خالد نصولي وادوار شمعون، رئيس منظمة الطلاب سيمون درغام، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوسيان، رئيس بلدية الجديدة – البوشرية – السد انطوان جيارة، ممثل جريدة النهار الصحافي رضوان عقيل، مدير الجامعة – فرع جبل لبنان غابي خوري وحشد من الطلاب.

افتتاحا النشيد الوطني، فكلمة طلاب الاحرار القتها ميراي بو متري اكدت فيها ان 6 ايار ليس عيد الشهادة بل عيد الحرية وان الصحافة اللبنانية لن تنسى شهداءها وان مشروع قسم جبران لن تغيره الايام ولا الازمان فهذا القسم بنى جيلا كاملا ما زال حيا ويحلم بوطن يحميه ويصون مستقبله.

ثم القى مدير الجامعة غابي خوري كلمة قال فيها: “لقد إنتابتني الحيرة الكبرى حين كنت أكتب كلمة الترحيب هذه، فالمناسبة التي بظل إسمها نجتمع اليوم حزينة، مجروحة بفعل الظلم وأفعال الحروب. الصحافة لم تكن يوما كمشة من الأقلام وكدسة من الأوراق. بل هي اساطيل من الأقلام، فيالق من الأوراق، كتائب من الجنود المدربين بإمتياز المقاومة وروعة الصمود. نعم، الصحافي هو أقوى من قاتل وأفضل من إنتصار مقاومة. شهداء الصحافة، هم من بفضلهم لا يزال هناك مايكروفونا يلعلع بصوت لا تبحه أي خنقة، بفضلهم لا يزال هناك شعار نرفعه بيافطة وجبين، هم من بفضلهم لا يزال هناك أحرف تطبع من دون خوف أو وجل. دمهم أحمر يلمع بأزرق الحبر المكتوب في صحيفة، روحهم تشبو على أثير الإذاعات، وجدانهم يضج نورا على شاشة التلفزيون. هم الحرية، أم القضايا وسر الوجود اللبناني الابدي، السرمدي، اللا نهائي”.

وتابع “لمن يريد أن يسألني لماذا إنتابتني الحيرة؟ لأن هذه المناسبة الحزينة، راقبتها بعين ترى الإيجابي نورا يسطع في آخر النفق، عينا ترى الممكن من خلف حائط المستحيلات، عين تكسر مخرز اليأس. أردت أن نفرح سويا اليوم، نفرح بالرحيل نعم، لأن رحيل شهداء الصحافة هو بقاء للأجيال التي تبني من ركام الأطلال بنيانا مرصوصا تكبر فيه الأوطان. أجيال نعلمها نحن في الجامعة اللبنانية الدولية، ليس فقط عبر مواد علمية ونظريات تاريخية، وإنما نعلمه أن النجاح مشترك، العطاء مشترك، حتى الخيبة مشتركة، نجتمع فيها جميعا من كل الطوائف والأديان، نجتمع بالخبز والملح، بالفرح والجرح”.

وقال خوري: “من هذا الصرح الأكاديمي، نرحب بكم حضورا وشهداء، شهداء رحلوا لكي نبقى أحرارا، ومشاريع شهداء أي نحن جميعا، فكل لبناني هو شهيد حرب الإقتصاد وأزمات المؤآمرات. فليختلفوا وليتفقوا أصحاب المراسي كما يشاؤون، أما نحن فسنظل نعيش على أحر من الحرية”.

وختم “يجمعنا قسم جبران، كلمة كلمة، يجمعنا الله العظيم الذي نقسم بإسمه، يجمعنا وطن المسيحيين والمسلمين، موحدين تحت قبة زرقاء، إلى أبد الآبدين، دفاعا عن لبنان العظيم. جبران لم يمت و لبنان لن يموت”.

ثم كانت كلمة لعقيل اكد فيها ان جبران تويني ما زال في ذاكرة كل الاحرار والى اي جهة انتموا، وقال: “كان جبران محل احترام وتقدير حتى عند الذين كانوا لا يلتقون معه او يشاركونه الرأي، لم يكن جبران من قماشة السياسيين الذين اعتادوا تبديل جلودهم السياسية ومواقفهم مهما كان الثمن والتحدي لان ديك النهار وحبرها الوطني لم يعلما الا قول الحقيقة في خدمة لبنان والدفاع عنه”.

اضاف “كانت شرايين قلبه موزعة على صفحات النهار التي شرعها امام مختلف الآراء والمشارب الشبابية والسياسية حيث ترك بصمات لا تنسى ولا تمحى في مسيرة هذه المؤسسة. تشهد تجربته في ملحق نهار الشباب الذي فتح ابوابه امام الشباب اللبناني في اوائل التسعينات وشكل لهم مساحة للتلاقي والحوار والتعبير بعيدا عن الحواجز المذهبية والمناطقية فازهر الملحق انتاجا وطنيا ساهم في تلاحم الشباب اللبناني على الرغم من كل التحديات والاخطار”.

وقال: “في ذكرى جبران الغائب الحاضر نتذكره عشق حبيبته النهار ورفيقة دربه التي بقي طيفه يرافقه اينما حل منذ طفولته الى يوم استشهاده. هي اليوم تعاهد القراء واللبنانيين على الاستمرار والبقاء رغم كل التحديات الاقتصادية والمالية لتبقى المنارة الصحافية والنجم المضيء الذي لا ينطفىء. هذه هي النهار هذه هي رسالة غسان تويني التي زرعها في نفوس الزملاء. جبران تويني لم يمت والنهار مستمرة”.

وفي الختام القى الرياشي كلمة فقال: “انا مسرور جدا بوجودي بينكم اليوم في ذكرى غالية جدا هي ذكرى جبران وذكرى كل شهداء الصحافة وخصوصا جبران. جبران الرفيق، جبران الصديق، جبران الزميل، جبران الاخ، جبران العنوان للحرية، ليس فقط لحرية الكلمة والحق في الكلام انما العنوان الاكبر لحرية الآخر بالكلمة والحق في الكلام. كان جبران يستضيف على صفحات النهار من كان معه ومن كان ضده وكان يحترم الكلمة الضد اكثر من الكلمة المع لانه كان مقررا ان التنوع والتعددية هي صنوان لحماية لبنان وحرية لبنان وحرية الكلمة في الشرق كله وفي لبنان”.

اضاف “ربما يقال كلام كثير كيف سنحمي الحرية وكيف سنحافظ عليها وكيف سنستعيد حلم جبران، لا يمكن ان نقوم بكل ما نقوم به الا من خلال الممارسة اليومية للحرية. الحرية ليست كلمة ولا شعارا وليست جرحا ولا يوما حزينا، صحيح هناك جروحات كثيرة في جسم الحرية ولكن كما يقول جلال الدين الرومي “هذا الجرح كي يدخل منه النور” وهذا الجرح كلما كبر كلما دخل النور اكثر على عقول كل شبابنا وكل احرارنا في لبنان وفي العالم العربي وفي العالم كله”.

وتابع “ليس عيبا ان يبقى الجرح مفتوحا في الجسم الصحافي والجسم الاعلامي لانهم ليسوا مهنيين ولا موظفين بل هم رسل لهذه الحرية. لا تخافوا من الجرح المفتوح لانكم ستشهدون لدخول النور منه الى عقولكم جميعا”.

واردف الرياشي “مع جبران تويني اتذكر امرين القسم الذي تتذكرونه كلكم ولكن ما هو اهم من القسم هي حياة جبران اليومية وعشقه للحرية وحياة جبران اليومية وعشقه للمحرر. كان جبران يقول لي دائما “انا لست صحافيا، انا محرر واحب نقابة المحررين لان اسمها نقابة المحررين وعملهم هو تحرير الناس والرأي العام من كل العقد السياسية والاجتماعية منها السيادية وصولا الى اصغر الامور ووصولا الى ملفات الفقر والفساد”.

وتابع “نحن نعد جبران اننا سنكافح الفساد بكل ما اوتينا من قوة وباية وسيلة سواء اكان في مجلس الوزراء او خارجه سنكون صوتا يشبه صوت جبران في مكافحة الفساد، ونحن نعد جبران من هذا المنبر بالذات، من منبر الشباب اننا سنكون صوت الشباب في السلطة وخارج السلطة، في الشارع وعلى المنابر، اينما كنا واينما حللنا”.

وكشف الرياشي انه “سيعقد مؤتمر صحافي الاسبوع المقبل في وزارة الاعلام لاعلان التجديد في نقابة المحررين لتضم كل المحررين الى اي وسيلة اعلام انتموا لتؤمن الحد الادنى التعاقدي للمحرر من خلال حق التعاقد المنطقي والمنصف وانشاء صندوق التعاضد المهني والصحي وصندوق للتقاعد المهني للمحرر عندما يشيخ وتعتق ايامه لكن تتعتق كلمته ونحتاجها اكثر ولكن لا يحق لنا ولا له ان يحتاج احدا ليعيش، حقه علينا ان يعيش بكرامة مثل اي انسان لان هذا المحرر هو الذي ساهم في بناء الرأي العام وصناعته وحمايته من التضليل وتعمية العقول”.

وختم” هذا وعدي لسمير قصير ولكل شهداء الصحافة بدءا من سعيد عقل وصولا الى اليوم. والكلمة الاخيرة التي نرددها جميعا اليوم وكل ساعة وفي كل وقت ” نقسم بالله العظيم مسلمين ومسيحيين ان نبقى موحدين دفاعا عن لبنان العظيم”.

بعد ذلك تسلم الرياشي وعقيل دروعا تقديرية من طلاب الاحرار.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *