وقفة احتجاجية ومسيرة جابت شوارع صيدا رفضا للاوضاع المعيشية في ظل الاقفال

نظم ناشطون من “حراك صيدا” ومحتجون وقفة إحتجاجية ظهر اليوم عند مستديرة ايليا في المدينة شارك فيها محتجون من صور وبيروت وخلدة، وسط تدابير لعناصر القوى الأمنية، “احتجاجا على الغلاء المعيشي ورفضا للوضع الاقتصادي والصحي، من دون توفير مقومات الصمود للمواطنين، في ظل الاقفال العام وحظر التجول المستمر منذ 11 يوما تطبيقا لقرار المجلس الاعلى للدفاع للحد من انتشار فيروس كورونا.

 

والقى هيثم عربيد من ساحة خلدة كلمة لفت فيها إلى أن “مشاركته في التحرك الاحتجاجي

هي لتأكيد التكامل مع الساحة الصيداوية، كما في كل الساحات الوطنية”، وقال: “جئنا اليوم لنؤكد رفضنا للقرارات الاعتباطية التي تعتمدها السلطة والسياسات المبنية على قواعد غير مسؤولة أوصلتنا الى الانهيار، ولاداء بعض الوزراء الذي لم يعط المواطنين النموذج الصحي في الحماية والوقاية من كورونا”.

 

واعتبر أن “الاقفال هو قرار على الشعب الفقير والمعوزين والمحتاجين وعلى 60 في المئة من اللبنانيين”.

 

ورفض “سياسة هذا الاقفال التي يجب أن تكون سياسة الوعي هي المفتاح الوعي التراكمي للحماية عبر ارتداء الكمامة واتباع التباعد الجسدي وتجنب التجمعات والاكتظاظ الاجتماعي، ولكن اليوم اضطررنا للتجمع لمواجهة سياستهم المؤلمة في حق الوطن”.

 

وأضاف: “فليقوموا بواجباتهم تجاه الشعب ويؤمنوا بدائل، وزارة الشؤون الاجتماعية وكل الوزارات المعنية والحكومة مجتمعة، فلتوفر البديل للمواطنين لتتيح لهم سبل الحجر والحماية الصحية. ولكنهم لا يوفرون لا حماية أمنية ولا وطنية ولا بيئية ولا اقتصادية، يريدون تطبيق حماية صحية؟ الشعب سيوفر حمايته، 17 تشرين والشعب المنتفض لأجل الحرية والإنسانية والكرامة والوجود الانساني هما اللذان سيوفران الحماية”.

 

وختم: “سنحمي شعبنا وننتفض في الشارع وسنغير سياسات المحاصصة التي مضى عليها عقود من الزمن”.

 

ومن ساحة صور، سأل الدكتور محمد عجمي: “أين المستشفيات الميدانية المخصصة للمتن وطرابلس وصور التي بقيت لفترة ثم نقلت بسبب الخلاف السياسي الى بيروت، في حين كان المرضى من الناس يعلقون اكياس المصل على دراجاتهم النارية وفي سياراتهم؟

اين المساعدات للمحجورين في منازلهم في ظل قرار الاقفال وتمديده للحد من انتشار كورونا؟ الا يتطلب هذا الحجر مستلزمات معيشية ومالية وصحية؟.

أين السلطة من مسؤولياتها في توفير الاعانات المالية للمواطنين اقله تخصيص مبلغ مليون ليرة ليستطيعوا الصمود في بيوتهم؟”.

 

وختم مؤكدا “الاستمرار في (التحرك) وخصوصا من مدينة صيدا أم المقاومة وعروسة المقاومة وطرابلس والجبل الاشم وبيروت الدنيا والنبطية حتى تحقيق المطالب”.

 

ثم انطلق المحتجون من ساحة ايليا في مسيرة راجلة جابت ساحة النجمة فسوق صيدا التجارية وصولا الى ساحة القدس، مرورا بشارعي الست نفيسة والاسكندراني، رفعوا خلالها شعارات رفضت “تأليف حكومة من غير الاختصاصيين المستقلين”، وطالبت

بـ” بتوقيف تهريب السلع المدعومة”.

 

وردد المتظاهرون هتافات دعت “المواطنين الملتزمين الحجر المنزلي إلى الانضمام” إليهم في تحركهم، وسائقي السيارات العمومية عند ساحة النجمة وبائعي الخضر

الى “مشاركتهم للتعبير عن وجعهم”. ونددوا بـ”السياسات المصرفية التي اوصلتهم الى أسوأ حال”.

 

وعادت المسيرة الى ساحة ايليا حيث أغلق المحتجون طريق التقاطع جزئيا، ثم فتح لاحقا.

 

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *