شارك الرئيس الأول لمحكمة التمييز اللبنانية ورئيس منظمة محاكم التمييز الفرنكوفونية القاضي سهيل عبود، بعد ظهر اليوم، بدعوة من نظيرته الفرنسية القاضية شانتال أرنس، عن بعد من مكتبه في قصر العدل ببيروت، في افتتاح السنة القضائية لمحكمة التمييز الفرنسية، بصفته ضيف شرف.
وحضر الافتتاح رئيس الحكومة ووزير العدل الفرنسيان ورئيس المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ورؤساء المحاكم العليا من حول العالم.
وألقى عبود كلمة أكد فيها أن “وضع العدالة في لبنان هو على صورة البلد، في أزمة مفتوحة منذ أكثر من عام، فالعدالة اللبنانية تواجه حاليا تحديات ضخمة مرتبطة باستقلالية السلطة القضائية وبالمعركة ضد الفساد”.
وأشار إلى أن “مجلس القضاء الأعلى أطلق مسار إصلاح العدالة اللبنانية، الذي من شأنه أن يوصل الى استقلالية السلطة القضائية، رغم كل العقبات والصعوبات والاوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد”.
وشدد على أن “هذا الإصلاح يمر بشكل اساسي عبر تطوير بعض النصوص التشريعية، وإقرار التشكيلات القضائية، وتطوير عمل المحاكم، والتنقية الذاتية للجسم القضائي، وتفعيل الملاحقات الجزائية المرتبطة بقضايا الفساد”.
ووجه “تحية أمل الى المجتمعين من بيروت، أم الشرائع والقوانين، إلى باريس الحرية”.
وسيوجه عبود يوم غد، بصفته رئيس منظمة محاكم التمييز الفرنكوفونية، كلمة خلال الاجتماع الذي تعقده الأمانة العامة للمنظمة في باريس والذي سيتخلله توزيع جائزة المنظمة لأفضل عمل بحثي قانوني عن عام 2020.