أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر شاشة قناة المنار، وألقى كلمة تناول فيها عناوين متنوعة على الصعيد المحلي،لكنه تطرق في بداية كلمته إلى ما حصل في اميركا مؤخرا لجهة مهاجمة انصار ترامب مبنى الكونغرس، وقال: “قاموا بما كانوا يدعمون قيامه في بلدان أخرى”.
ووصف هذا الحادث بأنه خطير وله دلالات خطيرة، لافتا الى “المواقف التي أطلقها كبار المسؤولين الأميركيين لجهة توصيفهم ما حصل بأنه خطير”
وأضاف: “هذه الحادثة الخطيرة تكشف لنا حقيقة ادعاءات الديموقراطية في اميركا، وأيضا كشفت سياسة القاتل ترامب تجاه الاميركيين انفسهم عدا عن جرائمه بحق الشعوب الأخرى وخاصة بحق القائدين سليماني والمهندس”
وتابع: “ما جرى في اميركا نموذج لعقم الديموقراطية الاميركية ووصول أمثال ترامب الى السلطة كي يدير العالم واميركا”.
ورأى ان “ترامب وحكام المنطقة هم نموذج للديكتاتوريين”.
وقال: “ان الله حمى شعوب الكرة الارضية في السنوات الاربع الماضية وادعو الله ان يحميهم في الايام المتبقية من حكم ترامب”.
ثم أشار الى ما ذكره في خطابه السابق لجهة قوله “ان العالم مهتم بلبنان بسبب المقاومة والردود التي قيلت ضد هذه الفكرة” وقال: “من 2005 كل الاهتمام الاجنبي من اميركي واوروبي وكل القرارات ومحاضر اللقاءات تتمحور حول المقاومة”، مؤكدا أن “اهتمامهم هذا بلبنان بسبب المقاومة وذلك من أجل اسرائيل”.
ثم انتقل الى الحديث عن ملف المرفأ وقال: “ان انفجار المرفأ هو قضية وطنية والأذى لحق بالجميع من مسلمين ومسيحيين ومن كل المناطق، وأصيب الاقتصاد اللبناني الذي هو للشعب اللبناني، وبالتالي لا يجوز تطييف أو تسييس قضية المرفأ”.
وأعلن ان “حزب الله سيتابع قضية المرفأ بكل تفاصيلها، وأننا مصرون على الوصول الى نتائج صادقة، وما اهتمامنا إلا لسبب انساني وعوائل الضحايا، اضافة الى محاولات اتهام حزب الله واستهدافه بالمسؤولية عن هذا التفجير في المرفأ، ومن ثم تحول الهجوم على رئيس الجمهورية”.
وشدد على ان “حزب الله لن يترك هذا الملف ويجب كشف الحقيقة فيه ومحاسبة المسؤولين”.
وتوقف امام تحقيق الجيش اللبناني بقضية انفجار المرفأ، وطرح سؤالا: “ألا يحق لاهالي الضحايا وسكان المناطق المتضررة أن يعرفوا نتيجة هذا التحقيق، ولماذا لا تكشفون الحقيقة للناس، ولماذا سيبقى هذا الملف مفتوحا بهدف التحريض الطائفي والسياسي”.
وطالب قيادة الجيش من خلال مسؤوليتها ان تطلع وتقول للجيش اللبناني هذه هي نتائج التحقيق، وأن يكشفوا حقيقة ما حصل، وهل هو اهمال او عمل تخريبي ولماذا لا يحق لأهالي الضحايا ان يعرفوا كيف قتل اولادهم”.
وكشف ان “الحقيقة موجودة في التحقيق لكن التحقيق مخبأ”.
ولفت الى وجود “مراقبة في البحر من قبل اليونيفيل وغيرها متسائلا: كيف سمح لهذه السفينة ان تدخل المرفأ” مؤكدا “ضرورة إنهاء هذا الملف”.
وتطرق الى التحقيق القضائي وقال: “واضح انه يميل الى تحميل هذا الملف البعد السياسي وليس الاجابة عن تساؤلات حول ما حصل”.
وخاطب المحقق العدلي قائلا: “عليك ان تعترف وتخاطب اللبنانيين بأنه سيحقق ويقول الحقيقة للبنانيين”، موضحا ان “الادعاء على رئيس الحكومة وبعض الوزراء ظهرت فيه رائحة ستة وستة مكرر”.
وانتقد “غياب المعيار في ملف المرفأ لدى المحقق العدلي مطالبا بتصحيحه، لأنه في المسار الذي مشى فيه لن يصل الى نتيجة”.
وشدد على ضرورة “العمل بأصول القضاء النزيه ، وان يصار الى نشر التحقيق”.