نصرالله: الحصار يزيدنا قوة لاتصالنا بالله الذي يصنع النصر وفرصة أن يكون للبنان نفط وغاز هي ببركة المقاومة

تحدث الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله عبر شاشة قناة المنار في مناسبة ذكرى مرور سنة على اغتيال قائد فيلق القدس الحاج قاسم سليماني والمسؤول في الحشد الشعبي العراقي ابو مهدي المهندس. فتوقف عند عدة عناوين منها “الوفاء للقادة الشهداء، وألا نسكت عن التعريف بتضحياتهم، وتكريمهم، وأن نشكرهم على ما بذلوا وأن نشكرهم علنا على ما قدموه لشعوبنا ومنطقتنا من تضحيات”، مؤكدا على “ضرورة أن نشكرهم في لبنان لأننا نتذكر اجتياج جيش الاحتلال الاسرائيلي للبنان وفي نواياه إكمال الطريق الى دمشق، فكان أن أرسل الامام الخميني العام 1982 مسؤولين من الحرس الثوري الى دمشق، وبقي منهم عدد لمساعدة وتدريب شباب المقاومة والتي بدأت نشاطها في العام 1982”.

 

وأشار الى أن “إيران كانت خلف دعم المقاومة وصولا إلى التحرير العام 2000 وما تلاه”.

 

وتعليقا على تصريح وزير الدفاع الايراني الحاج زاده الذي قال ان الصواريخ في لبنان وغزة هي من دعم ايران وانها الخط الامامي في مواجهة اسرائيل فقال أن هناك التباسا في ترجمة التصريح لأنه قال ان لبنان وغزة هما في وجه الاحتلال الاسرائيلي ولم يقل أنهما جبهة أمامية للدفاع عنا، أي عن إيران”.

 

واضاف: “إذا لبنان قوي اليوم وله وجود على الخريطة، وهناك من يسأل عن لبنان فهو بسبب هذه المقاومة وهذه الصواريخ. كما أن فرصة أن يكون للبنان نفط وغاز، هي ببركة المقاومة”.

 

وشدد على ان “الدعم الايراني للمقاومة كان غير مشروط، لا بل إن من أعظم استقلاليات المقاومات في العالم هو هذه المقاومة في لبنان”.

 

وردا على إطلاق تسمية بعض الشوارع باسم سليماني او غيره قال: “نحن نعتبر ذلك وفاء لمن دعمنا”. وتحدث عن “صنف من الناس شريك في دمائنا، وصنف يساعد ويقف الى جانبنا، وصنف يسكت”.

 

ورفض منطق المساواة بين الداعم للمقاوم وبين العميل والخائن وشريك العدو، أو بين من يقف الى جانب لبنان لمواجهة الاخطار المستقبلية عليه، وأولئك الذين يفرضون العقوبات عليه، ومثلها في فلسطين المحتلة، وفي سوريا والعراق واليمن وافغانستان. وقال “علينا ان نعرف الصديق من العدو، وهذا من شروط النصر”.

 

ثم تطرق الى “قوة حضور حادثة الاغتيال منذ اليوم الأول لحصولها في المعادلات الوجدانية والأمنية والسياسية، فالمنطقة اليوم متوترة، ولا نعرف أي حادث قد يجر المنطقة، مما يجعلها أكثر توترا وتحفظا”. وكشف “أن إيران سترد وهي ليست ضعيفة وسترد في الوقت المناسب”.

 

وخاطب “بعض اللبنانيين بألا يتوهموا أن إيران ضعيفة، وهي ليست كبعض حلفائكم الذين يحتاجون اميركا لحمايتهم، كما أن إيران في قوتها لن تحتاج إلى اصدقائها”. وأكد على “أن محور المقاومة استطاع أن يستوعب هذه الضربة من خلال اغتيال سليماني والمهندس، لأن هذا المحور لم يتفكك باغتيالهما وألمح الى قدرة محور المقاومة على تحويل الضربة الى فرصة، والى دافع قوي للثبات والصمود والإحساس أكثر بالمسؤولية”.

 

وقال: “عندما تقتلون قادتنا فإننا نتمسك بحقنا أكثر وبثباتنا، لأننا ليس بالقتل والحصار والعقوبات تمس قودتنا، ومن يعتقد ذلك فهو واهم”.

 

وأعلن أن “سليماني هو بطل عالمي وأممي لأنه دافع عن كل الشعوب المستضعفة في العالم وليس فقط بطلا قوميا في بلاده إيران”. وعن تداعيات الاغتيال قال “أنه انعكس على خروج اميركا من المنطقة، محملا اميركا مسؤولية إيجاد داعش بهدف عودة الاحتلال الاميركي الى العراق”، منوها ب”قرار البرلمان العراقي اخراج اميركا وبالتظاهرة الضخمة التي حصلت في العراق تأكيدا لمطلب خروجهم. وكذلك في تبني ايران الراد على اغتيالهم، وايضا في مواصلة الدفاع عن شعوب المنطقة وفي مقدمها فلسطين، والوقوف الى جانب هذا الشعب العظيم”. وأوضح “أن محور المقاومة يدار بحكمة قادته وبمسؤولية مما يؤكد أن لدينا أفقا ليس لدى الطرف الآخر”.

 

وتطرق الى الملف اللبناني وأعلن “انه في القريب سيتحدث عن الملف اللبناني حول الحكومة والمرفأ وجمعية القرض الحسن والمصارف والمودعين والخيارات السياسية والاقتصادية”.

 

وختم موجها نصيحة لمن يفكرون بالعقوبات “أن تشديد العقوبات لا يقدم ولا يؤخر”، وقال: “نحن نؤمن بالله، ونحن جنود له، فحتى لو حاصرتموننا فأننا نشعر باننا غير محاصرين لأن معنا الارض والسماء وان اميركا واعداءنا هم المحاصرون. لذلك فانتم تخوضون معركة فاشلة، والحصار يزيدنا قوة باتصالنا بالله الذي يصنع النصر”.

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *