الصليب الاحمر، فوج الاطفاء، الدفاع المدني، الاطباء، الممرضات والممرضون، القوى الامنية جنود يسهرون على راحة المواطن وصحته وأمنه. هم العين الساهرة واليد الحامية والقلب الحاضن لجميع المواطنين، قدموا الكثير من التضحيات خلال الازمات التي عصفت بلبنان ولعل آخرها انفجار مرفأ بيروت. فوج الاطفاء قدم عشرة شهداء من بينهم عروس الممرضات سحر فارس، واطباء وممرضون وممرضات وهبوا حياتهم لانقاذ مرضى الكورونا.
عن جهوزية الصليب الاحمر في رأس السنة، أوضح الامين العام للصليب الاحمر جورج كتانة ان هناك اكثر من 600 مسعف و47 مركز اسعاف ثابتين و 3 مراكز موقتة، بالاضافة الى 4 غرف عمليات تدير العمليات عبر الاتصال بالرقم المجاني 140. 207 سيارات اسعاف جاهزة في المناطق الجبلية في حال حصول عواصف او حوادث، بالاضافة الى فتح مراكز نقل الدم 24 على 24 في كل المناطق.
كتانة، ناشد المواطنين ضرورة التقيد بارشادات السلامة العامة واحترام قانون السير، وخصوصا اتخاذ الاجراءات الوقائية من وباء كورونا كالتباعد الاجتماعي والكمامة، لافتا الى ان هناك ثلاثة انواع من الحوادث: حوادث المطاعم، الحوادث المنزلية وحوادث السير، مشددا على “ضرورة التنبه في شرب الكحول واحترام قانون السير وعدم تخطي السرعة. كما حذر من استعمال المواقد في المنازل مع اقفال النوافذ ما يؤدي الى حالات اختناق. وطلب من المستشفيات استقبال المصابين في هذه الليلة خصوصا مصابي كورونا لنتمكن من اكمال رسالتنا في انقاذ كل من يطلب منا المساعدة”.
وقال: “نحاول تخطي المشاكل، نبلسم الجراح ونحافظ على كرامة الانسان وحياته خصوصا من يحتاج الى الدخول الى المستشفى والى العناية. هدف الصليب الاحمر دائما هو الانسان”.
رئيس شعبة العلاقات العامة في فوج اطفاء بيروت الملازم أول علي نجم شرح عن جهوزية الفوج ليلة رأس السنة ، فقال: “ان فوج اطفاء بيروت وعملا بتوجيهات سعادة محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود وتعليمات قائد فوج اطفاء بيروت العقيد الركن نبيل خنكرلي يقوم بالتمركز ليلتي الميلاد ورأس السنة في شوارع مدينة بيروت، عبر عشرة نقاط ثابتة ومتحركة للتدخل السريع عند حصول اي حادث، حريق او اسعاف ومد يد المساعدة للمواطنين عند الحاجة، وذلك اعتبارا من الساعة عشرين من تاريخ 31-12-2020 ولغاية الساعة الخامسة من تاريخ 1-1-2021 اضافة الى جهوزية ضمن الثكنات الثلاثة (الكرنتينا -الملعب البلدي-الباشورة) وضمن مركز عرمون ومركز المرفأ وذلك بالتنسيق مع غرفة عمليات الجيش والتي يتواجد فيها ضابط من فوج الإطفاء مع باقي الأجهزة العسكرية وشرطة بيروت”.
اضاف: “المهمات الملقاة على عاتق رجال فوج الإطفاء، من اخماد للنيران وانقاذ المصابين جراء الحريق وحوادث السير او الغرق ومؤازرة الجيش وقوى الامن الداخلي في حالات الحرب والاضطرابات، تعرض رجال الإطفاء في كثير من الأحيان الى التضحية بحياتهم، وقد سقط للفوج اكثر من خمسين شهيدا خلال مسيرته وكان اخرهم عشرة شهداء في انفجار المرفأ ضحوا بحياتهم فداء للواجب الوطني والإنساني”.
واشار الى “التحديات التي يواجهها فوج اطفاء بيروت من نقص في آليات الإطفاء وسيارات الاسعاف والمعدات، مؤكدا ان محافظ بيروت يعمل مع المجلس البلدي والجهات الداخلية والخارجية على تأمينها، لكن الروتين يقف عائقا امام تأمينها بالسرعة اللازمة وخصوصا في ظل الأزمة الإقتصادية والمالية التي يمر بها البلد”.
وأكد رئيس شعبة الخدمة والعمليات في الدفاع المدني جورج بو موسى، اننا “في حال استنفار، مع ان غالبية عناصر الدفاع المدني هم من المتطوعين. انهم مستنفرون في مراكز الدفاع المدني استعدادا لاي طارئ او حادث، وان كان من المتوقع ان لا تشهد هذه السنة ازدحاما على الطرقات وفي المطاعم كباقي السنوات بسبب جائحة كورونا، لكننا نأخذ كل الاحتياطات ونجمع اكثر عدد من العناصر الذين يتركون اهاليهم في ليلة العيد كي يخدموا الناس. انهم يعرضون انفسهم للخطر في كل مهمة يقومون بها”.
ووزعت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بيانا شرحت فيه الاجراءات والجهوزية لمناسبة ليلة رأس السنة الميلادية والاحتفالات والنشاطات التي ترافقها، حيث ستقوم القطعات العملانية في قوى الأمن الداخلي بتنفيذ إجراءات أمنية مشددة، للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم، والسهر على حماية المرافق السياحية والتجارية والاقتصادية، ودور العبادة، وأماكن السهر، إضافة إلى تأمين حركة السير بهدف الحد من الازدحام. وهي لهذه الغاية اتخذت مجموعة إجراءات استثنائية، منها:
– رفع نسبة الجهوزية في القطعات العملانية إلى الحد الأقصى.
– تكليف العدد اللازم من العناصر لتنفيذ تدابير حفظ أمن ونظام على مختلف الأراضي اللبنانية، إضافة إلى تكليف شعبة المعلومات ومفارز الاستقصاء والمفارز القضائية لتكثيف الجهد الاستعلامي والقيام بالمهمات الاستطلاعية لمنع حصول أي أعمال مخلة بالأمن.
– إطلاق دوريات راجلة وسيارة، وإقامة حواجز أمنية ثابتة وظرفية، وتكثيف تواجد عناصرها على الطرقات الرئيسية والتقاطعات الهامة.
– تسيير دوريات على الأوتوسترادات بهدف تخفيف السرعة.
– تكثيف عمل رادارات السرعة.
وطلبت المديرية عدم إطلاق النار ابتهاجا، والاحتفال برقي والابتعاد عن هذه العادة القاتلة، حفاظا على السلامة العامة، مع التأكيد على ملاحقة المخالفين قانونيا، والالتزام بوضع الكمامة الطبية أثناء التنقلات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والقدرة الاستيعابية المسموح بها في المطاعم والحانات والملاهي الليلية وأماكن السهر، عدم القيادة تحت تأثير الكحول، القيادة بتأنٍ وروية ضمن حدود السرعة المسموح بها، وضع حزام الأمان في المقاعد الأمامية والخلفية، عدم استعمال الهاتف الخلوي أثناء القيادة بأي شكل من الأشكال، عدم المجازفة في القيادة عند الشعور بالتعب أو النعاس.
وأهابت بالمواطنين التقيد بتوجيهات عناصرها المكلفين تنفيذ هذه المهمة، وعدم التردد في الإبلاغ عن أي عملية إطلاق نار، وذلك من خلال الاتصال برقم الطوارئ /112/، أو عبر موقع قوى الامن الداخلي الالكتروني عبر خدمة “بلغ” وحسابات التواصل الاجتماعي العائدة لها، على أن تكون مرفقة بإثبات (صورة أو فيديو).
تحقيق اميمة شمس الدين
الوكالة الوطنية للإعلام