تجمع العلماء للحريري: لا تنتظر أي متغير دولي وإقليمي والتزم بشعارك لبنان أولا وشكل حكومة وازنة

عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وأصدرت بيانا، أشارت في مستهله الى انه ” كلما فُتحت طاقة باتجاه إنفراج الأزمة وكلما أحس المواطن باقتراب الفرج تخرج بيانات من جهات مختلفة لتنفي الاتفاق الحاصل وتغلق أبواب الأمل ويعود الوضع إلى تأزمه ولا يستطيع أحد أن يمتلك تفسيرا منطقيا لا لأصل الخلاف في هذا الوقت المصيري الذي يمر به البلد ولا إلى ماذا توصلوا عندما اتفقوا ولا إلى الأسباب التي أدت إلى عودة الخلاف”.

 

أضاف البيان:”ان نظرة دقيقة لما يحصل تؤدي بنا للخروج بهذا التصور الذي نعتقد انه التفسير الوحيد لما يحصل، فأولا هناك ضغط من الولايات المتحدة الأمريكية لمنع مشاركة أحزاب وشخصيات معينة في الحكومة تحت طائلة عقوبات قد تطال حتى الرئيس المكلف، وثانيا إن الرئيس المكلف سعد الحريري لا يستطيع تجاوز هذه الأحزاب والشخصيات ما يؤدي لسقوط الحكومة في جلسة الثقة، وثالثا يحاول الرئيس المكلف سعد الحريري إطالة أمد التأليف بانتظار خروج ترامب من البيت الأبيض وإمساك بايدن السلطة متوقعا أن الأمر سيكون عليه أسهل في التأليف وأن الموانع ستزول وسط أحاديث غير موثقة عن بداية مناقشات بين إدارة بايدن والجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

 

وتوجه “التجمع”الى الرئيس الحريري:” نقول لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ألا ينتظر أي متغير دولي وإقليمي وأن يلتزم بشعاره لبنان أولا ويعلن عن تشكيل حكومة تتمثل فيها القوى الوازنة في البلد كل بحسب تمثيله في البرلمان، ذلك أن الإدارة الأميركية لن تتراجع عن قراراتها فيما خص الأحزاب والشخصيات التي وضعتها على لائحة العقوبات وإذا ما أرادت ذلك فلن يكون الأمر سريعا ضمن الإجراءات البيروقراطية في الإدارة والأولويات التي ستتعاطى معها”.

 

ولفت البيان الى انه “في إطار مسلسل العقوبات الظالمة على لبنان قامت الحكومة البريطانية بوقف تمويل برنامج نزع الألغام في لبنان ما أدى إلى الاستغناء عن 130 موظفا في جمعية (MAG) و60 موظفاً في جمعية (NPA)، هذا القرار الظالم والبعيد كل البعد عن الإنسانية يؤكد أن هذه الدول شريكة في الحرب على لبنان، وبريطانيا ذات سجل حافل في ظلم أمتنا انطلاقا من استعمارها لنا وصولا إلى وعد بلفور، ولن يكون هذا القرار الذي ندينه خاتمة الاعتداءات التي تشنها بريطانيا علينا”.

 

وحذر “التجمع” من “عودة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش، لممارسة أعمال إرهابية في أكثر من بلد وبالأخص العراق الذي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تمويل خلاياه وتحريكها في إطار إطالة أمد بقائها في العراق، رفضا لقرار البرلمان العراقي الطلب منها ومن القوى الأجنبية كافة الإنسحاب من العراق، وندعو شعب العراق فيما لو استمر الوضع على حاله إلى تفعيل المقاومة ودعم الحشد الشعبي الذي خاض معركة بطولية بالأمس مع فلول داعش في محافظة الأنبار”.

 

وطالب “التجمع”، “القوى الإسلامية الفاعلة في أندونيسيا خاصة “جماعة نهضة العلماء” بموقف واضح وشاجب ورافض لأي محاولة تطبيع”، معتبرا ذلك “خيانة للإسلام والأمة الإسلامية ونقول على الشعب الأندونيسي أن يقوم بممارسة فعاليات منددة وشاجبة من الآن تمنع هكذا اتفاق وتؤدي لإحجام الحكومة عن التورط فيه”.

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *