ممثل عثمان أضاء شجرة الميلاد في الجميزة تخليدا لذكرى شهداء المرفأ وتكريما للجمعيات

نظمت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بعد ظهر اليوم، حفل إضاءة شجرة الميلاد أمام مجمع الملازم الشهيد زهير جودي في شارع غورو – الجميزة، تخليدا لذكرى الشهداء الذين سقطوا من جراء انفجار المرفأ، وتكريما للجمعيات التي تساهم في عمليات الترميم وتساعد المواطنين المتضررين.

 

حضر الحفل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بقائد سرية بيروت الإقليمية الثالثة العميد حسين خشفة، عدد كبير من الجمعيات والمنظمات والهيئات التي تعمل في المنطقة المنكوبة، وضباط من قوى الامن.

 

 

وعزفت عناصر موسيقى قوى الامن الداخلي الأناشيد الوطنية من شارع غورو، وصولا إلى أمام مجمع الملازم الشهيد جودي.

 

بعد الوقوف دقيقة صمت، تخليدا لذكرى شهداء انفجار مرفأ بيروت على وقع عزف موسيقى قوى الامن نشيد الشهداء، أضيئت شجرة الميلاد.

 

كلمة عثمان

ثم ألقى خشفة كلمة عثمان، وقال فيها: “يشرفني اليوم أن أمثل اللواء عماد عثمان الإنسان، قبل تمثيله مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي، أمثل وجعه الذي يمثل بدوره وجع أبناء هذه المؤسسة، أمثل هذه المؤسسة التي وجدت لتدافع عن الناس، وتساعدهم وتقف إلى جانبهم. واليوم، نؤكد هذه الرسالة بوقوفنا أمام أحبائنا وأهلنا، لأننا نشعر مع ذوي الشهداء والضحايا وأهاليهم وأصدقائهم أننا عائلة واحدة، وكل ما يصيبهم يصيبنا. نقف اليوم وسط حدث تاريخي في لبنان، مفصل ليس ككل المفاصل، نهاية مئوية وبداية مئوية جديدة، وقد كتب لنا أن تكون الذكرى أليمة، لكن إباءنا يرفض أن تكون ذكرانا خسارة وألما، فهذه المأساة التي عاناها أهلنا من جراء انفجار 4 آب لا تقل عن البطولة والشهادة”.

 

أضاف: “على هذا الركام الذي طال لبنان عموما، وبيروت خصوصا، لا سيما المرفأ والجميزة ومار مخايل والأشرفية، نقف اليوم، تظللنا شجرة الميلاد، وهي لطالما جمعت اللبنانيين في رمز السلام والمحبة، ففي كل سنة تضاء فيها، تضيء معها الأمل والوحدة. واليوم، أضيئت بصورة 210 شهداء يصرخون بصوت الروح أيها اللبنانيون ابقوا صامدين أحرارا، لا شيء يفرقكم فالحياة خلقت لأجلكم. صحيح أن هذه الكارثة دمرت جزءا من حياتنا، وسلخت عنا من نحبهم، إلا أننا نعد بأننا سنمضي قدما وسنكمل الطريق بالوقوف إلى جانب المتضررين، ومساعدتهم”.

 

وتابع: “لا يسعنا الا أن نقدر، ونشكر، ونحيي الجهود الجبارة للجمعيات والمنظمات والهيئات التي أثبتت أن لبنان ما زال بألف خير، فهي التي أنجزت ما يفوق طاقاتها، بقدراتها وإمكاناتها المحدودة والمتواضعة، بالنسبة إلى إعادة الإعمار، وبلسمة الجراح، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، والوقوف مع المتضررين نفسيا واجتماعيا. من جهتها، عمدت قوى الامن الداخلي، بعد الانفجار الرهيب في 4 آب، الى تعزيز فصيلتي الجميزة والنهر بأكثر من 400 ضابط وعنصر على أثر تفشي أعمال السرقة، حيث تم ضبط الوضع وأوقفنا العشرات من المجرمين. كما عملنا على حماية المواطنين من خطر الأبنية المهددة بالانهيار. وتم تنظيم أكثر من عشرين ألف استمارة لهذه الأضرار هي بمثابة توثيق قانوني لها موضوعة بتصرف أصحاب العلاقة. وبعد استقرار الوضع بمساعدة من فريق الدعم البريطاني، قمنا بإجراء استطلاع لآراء المواطنين القاطنين في المنطقة والعاملين فيها والزائرين لتبيان مشاكلهم ومخاوفهم وعملنا على وضع الحلول لها ايمانا منا بأن الامن هو مسؤولية الجميع ويتطلب عمل شراكة بين المواطن وعنصر الأمن، ووضعنا رمز الاستجابة السريعة QR CODE ويتضمن في مرحلة التجربة نتائج الاستطلاع الذي أجريناه والاستجابة التي نفذناها تبعا للمطالب في نطاق السرية الإقليمية الثالثة، ويتضمن أيضا إمكانية التواصل المباشر مع قوى الامن عبر الاتصال الهاتفي أو وسائل التواصل الاجتماعي، لإبداء الاقتراحات او الشكاوى على أن يكون في المستقبل القريب متاحا على مستوى شرطة بيروت، وتاليا قطعات قوى الامن الداخلي كافة على مساحة الوطن”.

 

وختم: “نحن معكم في كل اللحظات، نعزز الأمل بالبقاء والصمود، وهذا واجبنا حيث وجبت الخدمة، لأمن الناس، والسهر على راحتهم وسلامتهم، والتضحية لأجلهم. لفتتنا اليوم يضيئها من استحقوا الشرف والفخر، فلهم ولكم نصر ونؤكد إرادة الحياة والأمل المتجدد بأن يعم الأمن والسلام ربوع وطننا الحبيب لبنان. رحم الله الشهداء وشفى الجرحى وكل عام وأنتم بألف خير”.

 

في الختام، عزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي أناشيد ميلادية ووطنية”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *