الإثنين , 23 ديسمبر 2024

حمادة رعى إطلاق تطبيق ألعاب تعليمية مجاني للأطفال الناطقين بالعربية والمتأثرين بالحروب والأزمات

رعى وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة إطلاق تطبيق EduApp4Syria في مدرسة الأوروغواي الرسمية في بيروت، بمشاركة سفيري النروج لين ليند وأستراليا غلين مايلز وممثلين عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية واليونيسيف ومنظمة “الرؤية” العالمية ومديرة مشروع التعليم الشامل صونيا الخوري والمستشار الإعلامي البير شمعون. ويحتوي التطبيق المبتكر على ألعاب مسلية تعليمية تساعد الأطفال الذين لديهم صعوبة الوصول الى التعليم الرسمي بسبب الأزمات والحروب، وهناك نحو 2,3 مليون طفل سوري في سوريا والدول المجاورة خارج المدرسة.

وقال حمادة: “مرة أخرى أريد أن ارحب باسم لبنان بالمانحين الكرام من الدول الصديقة التي تطلعت الى مأساة فوق مأساة، مأساة النزوح من جهة ومأساة لبنان البلد الحاضن من جهة أخرى، وإننا نجتمع في مسعى مشترك حول الإبداع اللبناني المتمثل بمؤسسة ويكسل وبالسيد زياد فغالي وشريكته. وأرحب بسفيرين عزيزين علينا سفيرة النروج التي كانت دائما الرائدة في مساعدة لبنان وكقاطرة للجهد الدولي، وسفير أستراليا الذي انضم منذ سنة وأكثر إلى هذا الجهد وبصورة مندفعة وكبيرة، وكذلك المؤسسات الأخرى مثل اليونيسف المواكب الدائم، وأيضا مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ويسعدني ان تكون شركة لبنانية قد فازت بالمناقصة وأن تكون الفكرة هي المزاوجة بين اللعب والتعلم. وإنني اقدر عاليا الكرم الذي يظهر من خلال دعم هذه الإنجازات .أنا فخور بما يجري على هذا الصعيد في العالم وفي لبنان، وأقدر أيضا جهود وحدة التعليم الشامل بإدارة السيدة صونيا الخوري الموجودة معنا هنا”.

وقالت سفيرة النروج: “قام لبنان بعمل مميز لجهة توفير التعليم للاجئين السوريين، فقد فتح مدارسه ووظف معلمين ومعلمات اضافيين واهتم بالأطفال الذين خسروا أشهر من الدراسة بسبب النزاع في سوريا. ورغم كل هذه الجهود، ما زال أكثر من 30% من الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان خارج المدرسة. لقد قامت كل من منظمة اليونيسف والبنك الدولي والمنظمات غير الحكومية والممولين الدوليين بما فيهم النروج والولايات المتحدة الأميركية واستراليا بتوفير الدعم المالي والتقني لمساعدة حكومة لبنان على تحقيق خطتها وصول التعليم الى كل الأطفال (RACE)”.

أضافت: “إضافة الى ذلك، كانت شركة ويكسل استوديو Wixel Studios، ومركزها بيروت، واحدة من الشركتين اللتين ربحتا المنافسة الدولية والتي شاركت فيها 80 شركة تنافست على تطوير العاب مسلية تساعد على تعلم القراءة والكتابة للأطفال من عمر 5 الى 10 سنوات الناطقين باللغة العربية والذين ليس بإمكانهم الحصول على التعليم بسبب الازمات والحروب. اللعبتان الرابحتان هما مجانيتان وحجمهما صغير، اقل من 100 ميغابايت لكل لعبة. بعد تنزيل اللعبة يمكن استعمالها من دون انترنت على الهواتف الذكية. وكلنا نعلم ان اغلب الناس اليوم بمن فيهم اللاجئون يستعملون الهواتف الذكية”.

أما السفير الأسترالي فشدد على أهمية “دعم لبنان كبلد مضيف للنازحين”، وقال: “أنا احد الاهل الذين عندهم اولاد، وأعتقد ان اهم امر للاهالي هو تربية أولادهم وتوفير التعليم لهم لان التربية يمكنها احداث التغيير في المجتمع. لقد قدم لبنان انجازا كبيرا ورائعا من خلال دعمه تعليم النازحين واحتضانهم، ووفر لهم وسائل التعليم، وهذه المبادرة وهذا التطبيق تكمن اهميته في كونه يشكل لعبة محببة للأطفال الذين ربما يجدون صعوبة في قراءة الكتب لكنهم يجدون اللعبة اقرب إلى قلبهم ومحط اهتمامهم، وانني اشكر جميع الذين انخرطوا في هذا الإنجاز والذين اسهموا في الدعم”.

يشار الى أن هذا التطبيق EduApp4Syria يمثل طريقة مبتكرة للوصول الى الاطفال النازحين واللاجئين بغض النظر عن مكان اقامتهم. النسخة العربية للألعاب في هذا التطبيق قد تكون البداية فقط. التطبيق لديه مورد ترخيص مفتوح مما يعني ان بإمكان اي شخص تطويره وتكييفه للغات وثقافات اخرى. هناك رغبة عالية من المنظمات غير الحكومية والحكومات والشركات لخلق نسخ جديدة. لقد أصبح التطبيق متوفرا للعموم ابتداء من 20 اذار 2016. منذ ذلك التاريخ تم تنزيل التطبيق أكثر من 20000 مرة. هذا رقم مهم إذا اعتبرنا ان التوعية والتواصل باللغة العربية من خلال المنظمات الدولية الانسانية واجهزة الخليوي بدأ مؤخرا.

وقد تم تطوير اللعبتين بعد ان ربحتا المنافسة الدولية. وبادرت وزارة الخارجية النروجية الى المشروع واعلنت عن المسابقة على صعيد دولي، وأمنت الجزء الاكبر من التمويل. كما ساهمت جامعة تروندهايم Trondheim النروجية للعلوم والتكنولوجيا بما لديها من خبرة في تطوير العاب تكنولوجية. كذلك قدمت وكالة التنمية الاميركية، ومؤسسة “الرؤية” العالمية والحكومة الأسترالية واليونيسف الدعم المادي والتقني ليؤكدوا على ضرورة توفير التعليم للأطفال حتى ضمن الازمات. كذلك كان التركيز على الاهتمام بالتعليم للأطفال السوريين واضح خلال مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” والذي عقد في بروكسل في نيسان الماضي.

بعد المنافسة الاساسية، تم اختيار خمس شركات. وبعدها اختارت لجنة الحكم تحالفين فقط، يضم كل منهما عددا من الشركات التي تعاونت لتطوير لعبتين. تم اختيار اللعبتين بسبب نوعيتهما والبعد البداغوجي التربوي والفني والاسلوب المعتمد. يرأس التحالف الاول شركة المانية وهي كولوني غايم لاب ويرأس التحالف الثاني شركة رومانية وهي “ابس فاكتوري”. شركة ويكسل ستوديو الموجودة في بيروت هي ضمن التحالف الذي تترأسه الشركة الالمانية. وقد طورت تلك الشركة لعبة “عنتورة والحروف” وهي تتحدث عن الكلب عنتورة الذي يرافق التلميذ في رحلته للتعلم. التعلم يصبح رحلة مليئة بالمغامرة مع الكلب الممتع عنتورة المتحمس للحصول على الحروف المخبأة حول العالم عن طريق حل الالغاز وربح الجوائز. وقد تم التركيز على ان تكون اللعبتان محفزتين للتعلم، تشجعان الاطفال وتوفر لهم المتعة والمرح. كذلك يمكن للأطفال استعمال الألعاب من دون اي مساعدة.

يمكن تحميل التطبيق من خلال البحث على EduApp4Syria فيGooglePlay او AppStore
لمعلومات إضافية حول “عنتورة والحروف” : Antoura and the letters

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *