عقدت هيئات من المجتمع المدني، بدعوة من طاولة حوار المجتمع المدني، مؤتمرا صحافيا في ساحة الشهداء طالبت فيه ب”إقرار قانون انتخابات عادل يمثل الأرض تمثيلا صحيحا، وبتحديد موعد للانتخابات النيابية”.
وتلت البيان المنسقة العامة لطاولة حوار المجتمع المدني حياة أرسلان فقالت: “هذه الساحة كانت يوما مقرا لكلية الحقوق يوم كان الرومان يحكمون، وأصبحت ساحة للشهداء يوم حكم العثمانيون، وها هي اليوم تتحول إلى ساحة إعدام النظام الديموقراطي في ظل حكمكم أيها السياسيون. فلا تشريع في مجلسكم الممدد ولا من يشرعون. ومن هنا، من بيروت أم الشرائع، ومن ساحة الشهداء، نطالب ونعلي الصوت لنقول إقروا قانونا عادلا يمثل القاعدة تمثيلا صحيحا وعينوا موعدا لإجراء الإنتخابات النيابية كي لا تستشهد الديمقراطية”.
أضافت: “إنه الأسبوع الأخير من الشهر، الذي علق فيه رئيس الجمهورية جلسات المجلس النيابي ليتم إقرار قانون جديد يفي بالغرض. ومع ذلك، لا تباشير تلوح في الأفق، لا بل يجري اعتماد كل أسباب المماطلة والتسويف واختراع الحجج لتحرفنا عن التركيز على الهدف الوحيد الذي هو إجراء الإنتخابات النيابية. أنتم يا سادة هدرتم فرصها الواحدة تلو الأخرى فتسلطتم على حقوقنا وانتهكتم الدساتير والقوانين”.
وسألت: “هل تسمعون صرخة الرأي العام التي تقول يا من ابتلينا بفسادكم، يا من عانينا من استهتاركم، يا من قاسينا من استبدادكم، يا من فصلتم قوانين على مقاساتكم، ارحلوا عنا لقد شبعنا من غيكم. هل صحيح أنكم لا تجدون قانون انتخابات يليق بنا. نحن نقول لكم: بلى قانون النسبية يليق إذا اعتمدت دوائر ترسم بمعايير موحدة. قانون الدائرة الفردية مع معايير ضبط الإنفاق يليق حتى قانون الستين مع إصلاحات تتمثل بالبطاقة المطبوعة سلفا واعتماد الكوتا النسائية وتصغير سن الإقتراع هو قانون لائق أيضا”.
أضافت: “إذا توفرت الإرادة لا يحتاج قانون الانتخابات إلى سنوات وسنوات كي يقر، لن نيأس، ولن نترك مصير بلدنا بين أياد تستهين به وتعيث فيه فسادا. سنقاوم الطغيان بإيمان، بأن لبنان لم يزل قادرا على القيامة، ونحن الشعب اللبناني الموحد أهل هذه القيامة. مستمرون، متأهبون، ومتمسكون بحقنا، ومتمسكون بلبنان وطن الإنسان”.
وكانت هناك مداخلات الوزير السابق يوسف سلامة، السفير السابق هشام حمدان، الناشطة ريجينا قنطرة، يوسف مرتضى، نبيه الأعور، وأكد الجميع “ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية، حفاظا على النظام الديمقراطي وصورة لبنان في العالم”.