توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بتصريح “لمن يهمه الأمر”، قال فيه:”لأن البلد ينهار والشعب يتجرع الجوع والكوارث والانهيار، بخلفية أن بعض من في الداخل يصر على تمرير الحكومة من خلال نفق الحسابات الأميركية، وسط تراجع فرنسي واضح، وهذا يعني أننا أمام إصرار هذا البعض على تطويب البلد وتحويله إلى مستنقع لقاء إملاءات دولية مسقطة للبلد… نؤكد أن للصبر حدودا”.
وتوجه المفتي قبلان إلى “شعبنا اللبناني بكل طوائفه”:”يجب أن تكون للشعب كلمته، لأن بلدكم يتآكل من الداخل، ويتم نهبه واحتكاره واستنزافه وتمزيقه بحسابات دولية إقليمية، تدفع به نحو الفوضى ومشاريع التناحر، وهناك من يقبل مرة ويتراجع مرة أخرى، بخلفية منبهات دولية إقليمية وهم يرون بأم العين أن البلد يتجه عاموديا وأفقيا نحو الهاوية. وبالتالي، الكارثة لن تبقي أحدا، بل ستبتلع الجميع”.
وأكد المفتي قبلان ضرورة “الخروج فورا من الحسابات والإملاءات من أجل لبنان وشعبه، حتى لا يضيع، خاصة أن بعض من يستحضر حرب 1975 يريد من ذلك إثارة وجع المعارك والمجازر كجزء من مشاريع الأفكار الجديدة، التي يراد منها تطويق لبنان بعد عقود سياسية عجاف من السياسات الدولية والإقليمية التي أغرقت البلد بالديون والفوضى، والسقوط السياسي المالي فضلا عن عسكرة الطوائف”.