رأى الوزير السابق نقولا التويني في بيان اليوم، أن “مأساة الانفجار في ميناء بيروت لا تزال بعد أكثر من 100 يوم على حصولها، مبهمة الاسباب. وكانت الحكومة وعدت بجلاء الحقيقة بعد خمسة أيام من استلام القاضي صوان ملف التحقيق. ولا مجال هنا لتكرار ما نطالب ويطالب به يوميا شعبنا، ألا وهو الكشف الرسمي عن نتيجة التحقيق لكي يتمكن المضمونون والمستشفيات والمؤسسات وأصحاب المنازل والمحال من استرداد بعض ما خسروه من شركات التأمين وإعادة التأمين”.
وقال: “في الأسباب، لفتني الإلحاح الاسرائيلي على الادعاء بأن مطار بيروت غير آمن وأنه معقل لحزب الله، وعلى الرغم من سخافة الادعاء هذا، لا ننسى كيف دمر الكوماندوس الاسرائيلي في 28 كانون الأول من العام 1968 جميع طائرات شركة طيران الشرق الأوسط MEA، الجاثمة على أرض المطار ولم يكن حزب الله موجودا يومئذ. ونذكر ان ردة فعل الرئيس دو غول كانت عنيفة ضد إسرائيل، إذ فرض حظرا فرنسيا على بيع الأسلحة والعتاد الفرنسي لاسرائيل”.
واعتبر أن “طيف الصهاينة يحوم فوق انفجار بيروت المزلزل، وأيام حرب العام 2006 تذكرنا كيف كان التركيز على الحصار البحري والجوي وقصف البنية التحتية وتهديد قيادات العدو المتواصل بإرجاع لبنان الى العصر الحجري”.
وأشار إلى أن “لبنان محاصر اقتصاديا وسياسيا من الغرب لأسباب واهية، أغلبها مطالب عسكرية إسرائيلية وبعضها من صنع محلي لبناني تفبركه شبكة الفساد والمال الحرام والخيانة الوطنية. أما الحصار المطلوب فحصار الغازي لمدينة بيروت على شكل حصار غزاة المدن في القرون الوسطى. وهذا الحصار يتطلب حصار البحر والجو واليابسة، وهو ما تهدف اليه إسرائيل في ظروفنا المأسوية”.
وختم: “هذا هو الحلم الإسرائيلي لمصير مدينة بيروت. حلم أغفل مناله عن الإسرائيليين الا وهو واقع التاريخ، ومفاده أن بيروت بأهلها ومواطنيها الصالحين، لن تركع بل ستبقى مرفوعة الجبين، وستعود إلى ألقها الحضاري”.