وقفة لأهالي شهداء فوج إطفاء بيروت

نفذ أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت، مساء اليوم، وقفة احتجاجية أمام مركز فوج الإطفاء في منطقة الكرنتينا، تحت شعار “دمهم أهم من مراكزكم… نطالب بمحاكمة الكبار قبل الصغار”، حضرها ممثل محافظ بيروت القاضي مروان عبود رئيس شعبة العلاقات العامة في فوج الإطفاء الملازم أول علي نجم، وأهالي الشهداء ورفاقهم وحشد من المتضررين.

بعد كلمة لنانسي خزامي زوجة الشهيد إيلي خزامي ووضع إكليل من الزهر على نصب الشهداء والوقوف دقيقة صمت على أرواحهم، تلي النشيد الوطني ونشيد فوج الإطفاء.

ثم ألقى نجم كلمة محافظ بيروت وقال فيها: “شرفني سعادة محافظ بيروت القاضي مروان عبود والأهل أن أقف أمامكم اليوم أنتم الكبار الذين قدمتم أغلى ما تملكون في سبيل الوطن، الذي لا بد له أن يكسر قيد الحقيقة التي ما زالت خلف القضبان. قضبان الاستهتار واللامبالاة التي لن تدوم طويلا لكشف من كان وراء الكارثة التي دمرت عاصمة الوطن ودفنت أحلام الشباب وطمأنينة الكبار، لا سيما شهداء فوج الاطفاء الذين استشهدوا اثناء تأديتهم لواجبهم الشريف”.

أضاف: “اليوم، نقف آخر دقيقة صمت عن أرواح أحبائنا وأولادنا وإخواننا، ونقول لقد ولى زمن الصمت لأننا صمتنا كثيرا، فإلى متى ستبقى الأمهات يذرفن الدموع؟ اليوم، سنعلي الصوت ولن نسكت، أنتم ونحن وكل شريف في هذا الوطن الذي نريده وطن النزاهة والشرف والصدق، وطبعا الحقيقة التي لن نسمح بموتها”.

وختم: “بعد مرور مئة يوم على فقدان شهدائنا المظلومين، لم نر مبررا نعزي به أنفسنا سوى أنكم رجال فوج الإطفاء وعروسه، قدمتم الغالي والنفيس حبا بوطن ينزف على خيرة شبابه. ونقول اليوم إن النزيف سيتوقف مع كشف الحقيقة التي ننتظرها جميعا بإنزال أشد العقوبات بمن حرمنا من نحب. ووعد علينا بأننا لن ننسى شهداءنا وكل حادث سنواجهه بشجاعة كبيرة، وسيبقى شهداؤنا قدوتنا في كل مسيرتنا”.

 

ثم ألقت أنطونيلا حتي شقيقة الشهيد نجيب حتي كلمة أهالي الشهداء، وقالت فيها: “لقد بادرت نقابة المحامين بشخص النقيب الأستاذ ملحم خلف وقدمت كل جهدها ووقتها لتكون بجانبنا في هذه القضية الوطنية وتكون الوسيط لكشف الحقيقة، فشكرا من القلب على دورها الفعال بملاحقة التحقيقات الأولية والمحاكمات العلنية من ناحية كشف المستور والاطلاع على التقارير المحلية والدولية”.

أضافت: “وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم استقبلتنا مرات عدة بكل احترام وقدرت وجعنا ووقفت بجانبنا وأطلعتنا على مسار التحقيق إذ لا يحق لها التدخل بمضمونه. وبالنسبة إلى القاضيين فادي الصوان وغسان عويدات فكانا في كل اجتماع يخبراننا عن تفاصيل عامة وأن التحقيق يسير كما يجب وسيكون عادلا ويطال كل شخص مسؤول لو مهما علا شأنه من سياسي عسكري أو موظف مدني. أما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة فكانوا وما زالوا داعمين لقضيتنا ورافعين الغطاء عن كل المسؤولين إلى حين تبيان الحقيقة”.

وشكرت ل”المطران عودة طلبه من كل كنائس بيروت الأرثوذكسية تقديم قداديس هذا الأحد على نية شهداء فوج اطفاء بيروت الذين سقطوا في انفجار 4 آب”.

وقالت: “إن رئيس لجنة الإدارة والعدل في مجلس النواب النائب جورج عدوان شرح لنا كل التفاصيل عن كيفية الوصول إلى نتيجة مثمرة.

أضافت: “نحن لا نطالب إلا بتحقيق العدالة، فأبطالنا العشرة دخلوا كل بيت لبناني شريف، واعتقدوا أنهم نزلوا لحماية مرفق عام عام للدولة اللبنانية، فتبين أنهم حموا اهم مركز فساد وسرقة في هذه الدولة”.

وطالبت “القاضي عويدات بطرح أسماء رؤساء الحكومات ووزراء الاشغال والدفاع المتعاقبين منذ عام 2013 حتى تاريخ اليوم لاحالتهم على مجلس محاكمة الرؤساء”، وقالت: “نحن مع القانون وتحته، وضد شريعة الغاب، ولن نسمح بأن يتحمل المسؤولية الموظفون الصغار، نريد الكبار قبل الصغار في السجن”.

وسألت “من سحب ملف العنبر عن طاولة مجلس الدفاع الأعلى قبل ليلة من انعقاده؟”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *