الإثنين , 23 ديسمبر 2024

سامي الجميل: مهمتنا صعبة لأننا نواجه نهجا يدمر طموح شبابنا ببناء دولة تشبههم

اعتبر رئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل ان “المهمة التي تخوضها الكتائب صعبة لأنها لا تقتصر على ملف واحد، بل تنسحب على نهج كامل يدمر طموح شبابنا في بناء دولة تشبههم”.

ورأى ان “المشكلة تكمن في منطق الصفقات”، وقال: “عندما واجهنا بالأرقام موضوع الكهرباء واجهتنا الحكومة مجتمعة واتهمتنا بأننا على خطأ واصرت على ان الخطة جيدة لا شوائب فيها ولكنهم بعد يومين عادوا وتراجعوا ليقرروا ان الخطة غير سليمة وان المناقصات غائبة والأسعار مرتفعة”.

كلام الجميل جاء خلال لقاء عقد في اقليم الرميل الكتائبي، حضره ممثل النائب نديم الجميل الكولونيل نديم فارس، الامين العام للحزب رفيق غانم، نائب الامين العام اميل السمرا وعدد من أعضاء المكتب السياسي، رئيس روابط مخاتير لبنان بشارة غلام، ممثل انطوان صحناوي فادي سماط وحشد من مخاتير الرميل والاشرفية والصيفي وفاعليات وحزبيون.

في مستهل اللقاء ثمن الجميل “نضال شباب الرميل وصمودهم ومقاومتهم في احلك الظروف”، وحيا “ترسخهم في بيروت على رغم محاولات البعض جعلها مدينة للأغنياء كأن الهدف هو افراغها من اهلها الأصليين من خلال غلاء في المعيشة وقوانين وقرارات لم يشهدها لبنان من قبل”، مؤكدا وقوفه “الى جانب اهل الرميل في سعيهم الى الابقاء على هوية بيروت عموما والرميل خصوصا على رغم كل الظروف الصعبة”. وقال: “إذا فرغت بيروت من سكانها الأصليين تكون قد فقدت أهلها الذين يشعرون بحس الانتماء والدفاع عنها”.

أضاف: “الكتائب اتخذت قرارها بعدم السير في القافلة التي تسير بنا الى اماكن مجهولة. نحن حزب قدم ستة الآف شهيد دفاعا عن لبنان، وتربى على يد المؤسس بيار الجميل الذي علمنا التضحية في سبيل لبنان والاستقامة والاخلاق، ولا يمكن ان نلتحق بهذا القطار الذي سيأخذنا الى تدمير كل مقومات الدولة. فالنهج الذي تتبعه السلطة السياسية في لبنان يقود الى افقار الشعب اللبناني من خلال سرقة امواله بصفقات مشبوهة، من الكهرباء الى النفايات والجمارك والخلوي وفي كل المجالات. ومن يعتقد ان الشعب اللبناني فقد نبضه وانه بنهجه تمكن من افساد كل القوى السياسية، نطمئنه ان هناك قوة سياسية في لبنان لا تفسد ولا تقهر ولم تركب يوما قطارا او بوسطة ولا تمشي في الصف بل تنتفض على الذات وعلى الخطأ، وهذه القوة اسمها حزب الكتائب اللبنانية”.

وتابع: “مهمتنا صعبة لأننا لا نواجه ملفا واحدا، بل نهجا كاملا يدمر طموح شبابنا في بناء دولة تشبههم. نحن نحارب منطق ان كل شيء مسموح وان المطلوب تحصيل ما يمكن تحصيله وكيف يمكن ان نسيطر على الناس وان نكذب عليهم”.

ورأى أن “المشكلة تكمن في منطق الصفقات”، مذكرا “بما حصل في ملف الكهرباء والضرائب”، وقال: “عندما واجهنا بالأرقام موضوع الكهرباء واجهتنا الحكومة مجتمعة واتهمتنا بأننا على خطأ واصرت على ان الخطة جيدة لا شوائب فيها، ولكنهم بعد يومين عادوا وتراجعوا ليقرروا ان الخطة غير سليمة وان المناقصات غائبة والأسعار مرتفعة. فهل استيقظتم فجأة على الحقيقة؟ وهل علينا في كل مرة ان نرفع الصوت لندل على الخطأ وان يثور الرأي العام لكي تتحركوا بعدما تكونون قد صدقتم على القرارات في مجلس الوزراء تماما كما حصل في موضوع الضرائب التي عدتم وتنصلتم منها بعد يومين”؟.

كما رأى ان “هذا النهج السائد كان يمكن ان يسير سابقا، لكن الناس اليوم تغيرت ووصلت الى حد غير مسبوق من الفقر وراتبها بالكاد يكفيها حتى منتصف الشهر وتعيش في الأسبوع الأخير منه على البركة وجيوبها فارغة، في مقابل فساد لا يرتدع وصفقات بملايين الدولارات تبرم من دون ان يرف جفن لأحد”.

وشدد على ان “الكتائب اتخذت قرارا بمواجهة هذا الأمر وتغييره بقوة الناس مهما حاول البعض سن قوانين على القياس”، مؤكدا “الإصرار على تقديم نهج جديد للناس واداء سياسي نظيف وشريف وصدق في التعاطي فلا نقول الشيء وعكسه بين ليلة وضحاها”.

وختم الجميل: “الرئيس بشير الجميل ورفاقه الشهداء لم يبذلوا أنفسهم للبنان لنسير بقافلة الفساد والتبعية، والكتائب ستبقى وفية لشهدائها”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *