السبت , 28 ديسمبر 2024

يعقوبيان: لحكومة مستقلين اختصاصيين وإلا انتخابات نيابية مبكرة

أكدت النائبة بولا يعقوبيان في حديث الى “القدس العربي”، أنها لا تعرف “اذا كانت أحزاب السلطة تريد عودة الرئيس سعد الحريري أو تريد الاستمرار في حكومة محور واحد”، وقالت: “في كل الأحوال ما يهمنا هو حكومة لبنانيين مستقلين اختصاصيين، وأن تكون هذه الوجوه برئيسها وأعضائها من خارج منظومة السلطة، وإلا الذهاب فورا الى انتخابات نيابية مبكرة”.

وعزت التأخير في تشكيل الحكومة الى “النهج القديم الذي يحكم تأليف كل الحكومات والذي ما زال هو نفسه، أي المحاصصة وهذه وزارة لك وهذه وزارة لي، والإصرار على البقاء في نفس الوزارات التي عانى اللبنانيون من سوء إدارتها لوقت طويل”.

ولفتت الى أن “أفرقاء 8 آذار الذين يؤلفون الحكومة مصرون لغاية اليوم على إبقاء القديم على قدمه والانقضاض على حصة شركائهم السابقين”، وقالت: “في رأيي الرئيس المكلف لا يستطيع المواجهة إلا من خلال طريقة واحدة، وهي أن يحفظ كرامته وأن يقوم بالاعتذار، فهو طريق المواجهة الوحيد في حال استمروا في حكومة غير مستقلين وحكومة أتباع. فمطلب الناس ليس حكومة اختصاصيين فقط، بل حكومة اختصاصيين مستقلين، لأن المستقلين أهم بكثير كونهم غير مرتبطين بأحزاب السلطة، ومن واجب هذه الاحزاب أن تعطي الثقة لمثل هذه الحكومة لحل الملفات العالقة، واذا لم يرغبوا في منح هذه الثقة، عليهم الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، وهذا هو الحل الوحيد المقبول”.

وعن تعليقها على قول وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل انه يسهل التأليف رغم عدم اقتناعه بقدرة حكومة اختصاصيين على مواجهة المرحلة قالت: “الحكومات السياسية مضى على وجودها في البلد وقت طويل، منذ انتهاء الحرب الاهلية، وهي تحولت الى ساحة معارك ومشاكل وشد حبال، وهي موجودة لتسهيل الصفقات والسمسرات بين بعضها البعض، ونتيجتها واضحة للناس وهي مزيد من الفشل وادارة سيئة. وقد نزلت الناس الى الشوارع لتقول لهم نريد أناسا غيركم يديروا ملفاتنا الحياتية، لذلك المطلب واضح، وتلبيته سهلة جدا في حال كانت هناك ارادة. أما اذا كانوا مصرين على مواصلة نفس الطريقة، فهم يجددون الثورة، ولا أعرف كيف ستكون الثورة وكيف ستستمر عندها، وأعتقد أن ما رأوه سابقا هو الأسهل وربما ندخل الى مرحلة أكثر صعوبة”.

وعن قراءتها لعدم تسليم “الثنائي الشيعي” أسماء مرشحيه بعد الى الرئيس المكلف حسان دياب وهل هناك محاولة لإعادة النظر بحكومة اختصاصيين بعد مقتل قاسم سليماني؟ أجابت: “ليست لدي معلومات عن تسليم الثنائي الشيعي أسماء أو لا، ولا أظن أن هذا يغير كثيرا في المعادلة. تسليم الاسماء قد يكون تكتيكا، والمشكلة أنهم هم يختارون هذه الاسماء، يعني أننا ما زلنا في نفس المربع الاول أي حكومة أتباع ومناصرين لأحزاب السلطة وهذا مرفوض بشكل كامل، وقبل مقتل سليماني كما بعد مقتله، يريد اللبناني حياته وحلحلة لشؤونه وحكومة تحل الازمة الاقتصادية، وقد شبعنا من صراعات العالم على أرضنا”.

وعن رأيها في إصرار الرئيس المكلف على توزير 6 سيدات في الحكومة؟ شددت على أن “توزير السيدات بات أساسيا، ولم يعد في مقدور أحد تشكيل حكومات من دون أن يأخذ في عين الاعتبار حصة وازنة للسيدات. وأعتقد أن الجميع فهموا أن هذه هي طريقة للظهور بصورة أجمل، مسألة السيدات مهمة، وإنما الأهم حكومة مستقلين، لأنه بدونها لا ثقة ولا امكانية حتى للاستمرار يومين في هكذا حكومة”.

عن Editor2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *