ميريام سكاف لفتوش: لن يصدقكم الناس ولن تستثمروا شعبية مفقودة عبر تسلقكم بيوت الأوادم

أصدرت رئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف البيان التالي: “حرص السادة من آل فتوش على تسريب محاضر جلسة محكمة عقدت للنظر في دعوى رفعها السيد بيار فتوش، كانت مقامة ضد الراحل الياس سكاف، ومن شهامة آل فتوش ومروءتهم ومحبتهم المزعومة لسكاف، فقد نقلوا هذه الدعوى إلى ولديه جوزيف وجبران، اللذين هما تحت السن القانونية، وقد رفعت هذه الدعوى بعد أشهر قليلة على رحيل سكاف، ولاحقت أطفاله إلى مدارسهم وصدمتهم وهم لم يخرجوا بعد من صدمة حزنهم على وفاة والدهم.

وإننا كعائلة آثرنا حينذاك، عدم إثارة الموضوع وتركه إلى القضاء، لكن آل فتوش راحوا يوزعون معلومات مغلوطة ومحاضر مزورة عن مسار جلسات المحكمة، ويسربون إلى المواقع الإخبارية ما سموه “الفضائح الزحلية”، ولما ذهب بعض الإعلام إلى عدم التحري والتحقيق، لا بل تصديق رواية من وصف نفسه ب”سياسي زحلي قريب من النظام السوري”، بات لزاما علينا، أن نوضح بدورنا لكل الإعلام حقيقة هذه الدعوى، ونسأل: لماذا يخفي فتوش هويته عن الرأي العالم؟ ولماذا لم يعرف عن نفسه طالما أنه وضع رسما تشبيهيا يطابق مواصفاته؟ أم إنه يخجل من تقديم نفسه على أنه “سياسي زحلي مقرب من النظام؟”.

وإذا أردنا تجاهل هوية فتوش المموهة فإننا لن نتجاهل ما سربه من كلام مزور نسب إلى محامي آل سكاف خلال جلسة المحكمة، ونقل عنه مواقف لم يدل بها وإدعاءات عن شراء أصوات انتخابية، وهي الموهبة، التي نتركها لآل فتوش حصرا ولن ينافسهم عليها أحد.

إن تزوير الحقائق ونسج سيناريو من الحوارات الوهمية سوف نتركه إلى مساره القضائي، محتفظين بحقنا في رفع دعوى قضائية ضد بعض المواقع الإخباربة، التي انساقت إلى الشائعات، وضد كل من شارك في تشويه سمعة الراحل الياس سكاف وعائلته، ويهمنا أن نؤكد أن الشخصيات المتورطة في حملة تشويه السمعة أصبحت معروفة من قبلنا، وهي شخصيات زحلية تمتهن التعدي على كرامات الناس من أبناء مدينتها الأحياء منهم والأموات.

وتوضيحا للحقيقة التي لا لبس فيها، فإن الشيك محور الدعوى المقامة من فتوش قد تم تسديده بقطعة أرض تساوي ثمن الشيك على مرتين، وقد استحصلنا حينها على مخالصة وبراءة ذمة بعد تسجيل الأرض بإسم بيار فتوش شخصيا، وهذا مثبت في الإفادة الكاملة للوزير الراحل أمام المحاكم. ومن حسن نياتنا وبحكم العلاقة الانتخابية، التي كانت قائمة بين سكاف وفتوش آنذاك، فإن محامينا لم يسترد الشيك من فتوش، الذي استغله بعد ذلك برفع الدعوى، وبذلك يكون قد ابتز وتحايل وانتهز الموقف لتحصيل الربح على حساب عائلة سكاف، وارتكب بذلك سرقة موصوفة ضد رجل أصبحت روحه في السماء وضد أولاده الذين لا ذنب لهم في هذه المعركة، مستعملا سلاحه وخبرته في التحايل على الدولة وتغريمها ثمن كساراته وتلويث البيئة.

والمستغرب هو الربط الهجين بين الدعوى القضائية على ورثة سكاف وذكرى 26 نيسان تاريخ انسحاب الجيش السوري من لبنان، وزج اسم آل سكاف من دون مسوغ ولا سبب سوى تغيير مسار التاريخ، الذي يعرفه أبناء زحلة وكل لبنان، إذ يسأل السياسي الزحلي غير مجهول باقي الهوية كيف تتنصل ميريام سكاف “من النظام السوري وهي التي كانت وزوجها على علاقة وطيدة مع مسؤول جهاز الأمن والاستطلاع في لبنان اللواء الراحل رستم غزالي؟ وألم يكن غزالي صاحب اليد الطولى في تسمية سكاف وزيرا للزراعة بعد طول محاصرة لسكاف في زمن سلف غزالي اللواء الراحل غازي كنعان؟”.

إن نظرة سريعة على ما عاناه إيلي سكاف في حياته من تضييق وحصار في ماله وعقاره، يؤكد مدى الظلم الذي مارسه عليه سوريون ولبنانيون معا، كانوا يرتزقون من نظام الوصاية، ولم يوفروا مناسبة إلا وابتزوا فيها الرجل الآدمي وساوموه على ممتلكاته وأخضعوه لقهر ترك آثاره على صحته، ومع ذلك ظل سكاف صاحب قرار جريء يخوض الانتخابات التي تمكن من كامل مقاعدها بعد الانسحاب السوري من لبنان.

لقد لاحقتنا مضايقات النظام الأمني اللبناني السوري المشترك في الانتخابات كما في الحياة الخاصة، وكان آل فتوش أحد رموز هذا المنظومة والأبناء المدللين لها، وإن أهل زحلة الأوفياء لا ينسون إلى اليوم كيف تمت محاربة ايلي سكاف حتى في زواجه، حيث جرى منعنا من الاحتفال في المدينة ومشاركة سكاف فرحته في يوم زفافه والتاريخ يشهد على تلك الحقبة المريرة.

لم نكن يوما أزلاما على موائد أي نظام، في الوقت الذي كانت القوى السياسية تستجدي كل طرف خارجي لتحصيل المكاسب النيابية والشعبية، فيما بنى آل سكاف والكتلة الشعبية رصيدهم من محبة الناس وحدها دون منة من أحد. أما إسناد الوزارة إليه فهو أمر طبيعي لما كان يمثله سكاف من ثقل نيابي ومرجعية سياسية أهلته لأن يكون مكونا من مكونات طاولة الحوار الوطني.

إن فبركة ثرثرات من هنا ومقالات من هناك يوميا و24 على 24 لن تثنينا عن نهجنا، الذي دأبنا عليه في تصويب الخطأ، والوقوف إلى جانب الناس في قضاياهم الاجتماعية والبيئة والدفاع عن صحة أبنائهم في وجه رياح السموم القادمة إليهم.

فللسياسي الزحلي السيئ الذكر وكل ملحقاته ومعاونيه في تركيب السيناريوهات والحوارات نقول: لن يصدقكم الناس بعد اليوم، ولن تستثمروا شعبية مفقودة عبر تسلقكم بيوت الأوادم…فعند عتبات آل سكاف تتكسر جبال”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *