الجمعة , 27 ديسمبر 2024

أبو فاعور مثل جنبلاط في افتتاح معرض كتاب في راشيا: لا تستسهلوا الذهاب الى خيارات انقسامية كالتصويت في مجلسي الوزراء والنواب

أمل عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور أن “لا يستسيغ البعض الذهاب الى خيارات انقسامية عميقة ودفينة بين اللبنانيين، وان يذهب الى خيارات تحت عنوان التصويت في مجلس الوزراء، او في مجلس النواب، قد تدخلنا في محظور نحاول ان نتجنبه”، داعيا إلى أن “تتغلب إرادة الوحدة الوطنية وإرادة الجمع بين اللبنانيين وأن يكف البعض عن التهويل والتهديد بهكذا خيارات، التي أقل ما يقال فيها إنها تأخذنا في اتجاهات نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي”، معتبرا أن “قانون الانتخاب قانون تأسيسي وهو ليس قانون السير أو قانون الكهرباء”.

كلام أبو فاعور جاء خلال تمثيله رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط، الذي رعى افتتاح معرض الكتاب السنوي السابع عشر وقسم يمين لمنتسبين جدد، بدعوة من وكالة داخلية البقاع الجنوبي ومكتب البقاع الجنوبي في منظمة “الشباب التقدمي”، باحتفال حاشد أقيم في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا.

حضر الاحتفال النائبان أنطوان سعد وأمين وهبي، بشر موسى ممثلا الوزير السابق عبد الرحيم مراد، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين، مفتي راشيا الشيخ أحمد اللدن، القاضي الشيخ عباس ذيبي، القاضي المذهبي الدرزي منير رزق، اعضاء من المجلس المذهبي، رئيس دار الافتاء البرازيلية الشيخ محمد المغربي، الشيخ علي الجناني ولفيف من المشايخ ورجال الدين.
وكيل داخلية “التقدمي” رباح القاضي، عضوا مجلس القيادة عفراء عيد ولما حريز، مسؤول حركة “أمل” الشيخ حسن أسعد، مسؤول “القوات اللبنانية” المحامي ايلي لحود، مسؤول “حزب الله” الحاج أحمد قمر، مسؤول الحزب “الشيوعي اللبناني” شربل صابر، مسؤول الحزب “الديمقراطي اللبناني” يحيى حمص، كمال عساف ممثلا الحزب “السوري القومي الاجتماعي”.
المدير العام لتعاونية موظفي الدولة الدكتور يحي خميس، نائب رئيس منتدى “التنمية اللبناني” وهبي ابو فاعور، عضو مجلس نقابة مهندسي بيروت سابقا مروان شروف، رئيس مكتب الضمان الإجتماعي في حاصبيا فادي ابو سمسم، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ الشيخ صالح أبو منصور والبحيرة يحي ضاهر، رئيس بلدية راشيا بسام دلال، رئيس رابطة مخاتير راشيا محمد قاسم، الناشطان في الحقل الاجتماعي علي حسين الحاج ومحمد فرحات، مدراء جامعات وثانويات ومدارس ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

وقال أبو فاعور: “هذا الحزب نذر نفسه للحق والحقيقة، ونقف اليوم في ذكرى تأسيسه، “حزب حفلة الشاي” الذي قيل عنه يوم تأسيسه ان حفلة شاي برجوازية انتجت حزبا لن ينتج جديدا في حياتنا السياسية، فكان هذا الحزب على مر تاريخ لبنان الحديث، العلامة الفارقة في تاريخ هذا الوطن، ولا نكابر اذا ما قلنا ان جزءا كبيرا من تاريخ هذا البلد كان جزءا من تاريخ الحزب ومن صناعته، وصبغ بتضحيات ودماء وشهادات هذا الحزب”.

وإذ اعتبر أن “الكتاب فكرة وكمال جنبلاط فكرة”، قال: “نحن أهل فكرة والكتاب فكرة نحتاج اليها وإلى ان نعلي شأنها في زمن الغرائز والاحقاد والظلاميات، التي تتلاقى وتتقاطع في هذا الشرق، ظلامية الانظمة والتعصب الديني، ظلامية الديكتاتوريات والسواد الزاحف الى هذه المنطقة، لكي يستغل معاناة المطالب المحقة لابناء الشعب العربي في ما سمي بالربيع العربي”.

أضاف “حسنا فعلت منظمة الشباب التقدمي بانها تحاول اليوم ان ترفع من شأن الكتاب، ونحن كتقدميين اشتراكيين نخطئ اذا ما نظرنا الى انفسنا باعتبارنا انصار شخص او اصحاب مشروع سياسي فحسب. كان كمال جنبلاط يقول: “ان الحزب هو نظرة في الحياة والوجود، بما يتجاوزالبرامج والطموحات السياسية”. هذا الحزب الذي يريد البعض ان يحاصره بقانون انتخاب، وكم من مجرب جرب ان يحاصرنا بقانون انتخاب او بغيره، ويظن هذا البعض انه يسستطيع ان يحاصرنا بقانون انتخاب او باجراء سياسي او بحصة نيابية او وزارية، ولهذا البعض ان يفكر على هذا المنحى، لكن ليس لنا نحن ورثة كمال جنبلاط ورفاق وليد جنبلاط ان نفكر بانفسنا على هذا النحو، نحن لسنا اصحاب مشروع عابر او سلطة او نظام سياسي بعينه بل نحن مشروع فكر”.

وأمل “الا يستسيغ البعض او ان يستسهل البعض الذهاب الى خيارات انقسامية عميقة ودفينة بين اللبنانيين، وان يذهب الى خيارات تحت عنوان التصويت في مجلس الوزراء او في مجلس النواب، قد تدخلنا هذه الخيارات في محظور نحاول ان نتجنبه”.

وقال: “أما وقد استمعنا الى مواقف عاقلة وطنية حريصة على الوحدة الوطنية، تدعو الى التوافق والى عدم استسهال الغوص في الانقسامات، فاننا نأمل ونتمنى:

اولا: على رئيس البلاد أن يكون الجهد جهدا لأجل إعلاء شأن ما يجمع وليس ما يفرق بين اللبنانيين، لأن الخيارات هي ليست خيارات تقنية، بل خيارات في عمق الوحدة الوطنية وصميمها.
ثانيا: نسمع اليوم ونرى الحاحا على الذهاب الى التصويت تحت عنوان “اننا لا نريد الفراغ، ونحن لا نريد الفراغ ولا التمديد، نحن نريد الانتخابات، وأكثر من ذلك نريد الاتفاق على قانون انتخاب جديد”، لكن هل يحق لمن عطل الاستحقاقات الدستورية لعامين ونصف تحت عنوان التوافق أن يقول اليوم “إننا لا نقبل بالتوافق؟ هل يحق لمن عطل وأقفل أبواب المجلس النيابي لسنتين ونصف، أن يقول اليوم إذا ما خيرنا ما بين الفراغ والتصويت، يعني الابتعاد عن التوافق، فنحن نختار التصويت؟. من قال إن الفراغ هو خيارنا؟ وأن أحدا منا لا يزال يفكر بالتمديد أو بالفراغ؟.
ثالثا: هل يحق لمن ابتدع آلية في مجلس الوزراء في الحكومة السابقة تقوم على اساس التوافق، وضرب عرض الحائط باتفاق الطائف والدستور، وفرض على الحكومة ورئيسها، نتيجة حرصه في ذلك الوقت على الحفاظ على هذه المؤسسة الدستورية، فرض آلية غريبة عجيبة من خارج الدستور ومن خارج النظام، بأن أصبح كل وزير على الطاولة رئيس جمهورية، أو ضلع رئيس، هل يحق له اليوم أن يقول “إن التوافق ليس مقبولا”؟ ما هو المعيار الذي يكون التوافق على أساسه مقبولا اليوم، ويصبح مرفوضا الغد؟.

وأمل أن “تتغلب إرادة الوحدة الوطنية إرادة الجمع بين اللبنانيين وأن يكف البعض عن هذا التهويل وهذا التهديد باللجوء إلى هكذا خيارات، أقل ما يقال فيها إنها تأخذنا في اتجاهات نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي؟.

وقال:” قانون الانتخاب قانون تأسيسي وهو ليس قانون السير أو قانون الكهرباء ولا اي قانون اخر، بل قانون تأسيسي في ما يجمع بين المكونات اللبنانية ويحدد مكانتها في النظام السياسي”، آملا أن “يدرك البعض، أنه لا يقر هكذا ببساطة بأن نجتمع في مجلس الوزراء ونعلن التصويت في ما بيننا”.

ووجه التحية باسم الحزب ورئيسه وليد جنبلاط الى “انتفاضة الأسرى الفلسطينيين في فلسطين المحتلة”، معتبرا أن “هؤلاء الذين يعيدون الى القضية الفلسطينية القها وحقيقتها ويرسمون درب التحرير، التي لن تكون لا في لقاءات في البيت الأبيض ولا في غيره، ولن تكون لا بوهم ولا بانتظار وهم تسويات لم تأت ولن تأتي، بل تكون بأن يرسم الشعب الفلسطيني طريق الكفاح مجددا، الذي يبدأ اولا وأخيرا بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وينتهي باعتماد الخيارات الثورية، التي وحدها كفيلة بان توصل الشعب الفلسطيني الى ما يستحقه، والى ما ناضل ويناضل لأجله”.

وبدوره، قال عضو وكالة الداخلية في “التقدمي” حافظ أبو لطيف: “قدر الحزب أن يقف ماردا سياسيا على أرض دولة أريد لها أن تكون مزرعة، وأن يحمل لواء الثورة والتغيير على صيغة طائفية بالية، وأن يروي شتلة نضاله بدماء الشهادة باكرا في معمودية الدم في الباروك. فحق لنا أن نفخر بهذا الإرث الكبير، نحن الذين أسقطنا في ثورة بيضاء عهد الرشوة والفساد في العام 1952 قائلين “جاء بهم الأجنبي فليرحل بهم الشعب”، وثرنا في العام 1958 في ثورة شعبية وطنية مباركة لإسقاط عهد التزوير والاستئثار، عندما “قلنا لذاك زل فزال، ولهذا كن فكان”.

اضاف “شاركنا في الستينيات في عهد البناء والاصلاح من خلال وضع تشريعات حديثة تصلح لدولة عصرية فقلنا لكل فاسد: من أين لك هذا؟، وعلى وقع نكسات العرب وجراحات فلسطين، حملنا لواء القضية الفلسطينية، وقدنا الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية، وانبرينا في السبعينيات لتقدم صفوف النضال المطلبي والاصلاح السياسي فترأسنا الحركة الوطنية اللبنانية”.

وتابع “عندما أسدل السجن العربي الكبير ليله على هذا الوطن، دفعنا ثمن الرفض غاليا من دماء معلمنا الشهيد كمال جنبلاط، وانتصرنا مع وليد جنبلاط في معركة تثبيت عروبة لبنان، وفتحنا طريق الكرامة، طريق المقاومة الوطنية والاسلامية الى الجنوب. وانتفضنا مع النبيه، نبيه بري في 6 شباط على عهد الفئوية والانعزال. ولأننا أهل سلام ووفاق طوينا صفحة الحرب الأليمة الى غير رجعة، وشاركنا في عملية إعادة إعمار لبنان الى جانب الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري. تصدينا للنظام الأمني وعهد الوصاية على لبنان، وأرسينا المصالحة التاريخية مع غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. وحافظنا بأشفار العيون عن سلم بلدنا الأهلي وسط العواصف والأنواء. فكنّا واسطة العقد، وبيضة القبان، ودرة تاج سياسية المصالحة الوطنية ولو على حساب مصالحنا والمكاسب الزائلة”.

وتابع “نحن قوم لا نقاس بعدد ولا نحد بأحجام. حجمنا بحجم تاريخنا وتضحياتنا، ودورنا حفرناه في صخر، ولم نغرفه من بحر. فلا يستعلين أحد علينا ولا يظنن أننا نستجدي حضورنا منه، انما يشبه له. نحن أبناء وليد جنبلاط صانع الرئاسات. لهم المناصب وله الفخامة. لهم الأضواء وله الدور. نحن أحفاد المختارة الأبية حارسة الأحلام الوطنية وقبلة الشرفاء والأحرار. ونحن رفاق تيمور جنبلاط، نحمل معه غصن المحبة والسلام، ونرفع الصوت عاليا في وجه كل متطاول على منبر أو متآمر في ظلال صفقة. نقف معه على امتداد حجمنا الوطني لنصنع المستقبل، ولنقول بملء حناجرنا موجودون وسنبقى”.

من جهته، قال مسؤول مكتب البقاع الجنوبي في المنظمة يوسف أبو شهلا: “نجتمع اليوم في افتتاح معرض الكتاب السنوي السابع عشر، الذي يتضمن لهذا العام العديد من دور النشر و الإصدارات الجديدة، كما يحتضن في ركن منه اشغالا يدوية لاطفال ذوي احتياجات خاصة، في مركز حرمون للتأهيل و الرعاية، الذي ابصر النور بسعي دؤوب من النائب أبو فاعور، ونشاطنا اليوم ليس يتيما، فهو حلقة في سلسلة يرعاها الحزب والمنظمة، على صعيد الوطن في المجال الثقافي”.

أضاف “نجتمع في زمن التصحر الفكري، التصحر الاخلاقي والسياسي، رسالة جمع لا تفرقة، وعلى مشارف الإعداد لقانون انتخابي طال انتظاره نقول: ان موقفنا هو هو، فإذا كان القانون نسبيا، فحبنا لوائل ابو فاعور ليس نسبيا، و اذا كان القانون أكثريا، فوفاؤنا لوليد جنبلاط من الاكثري أكثر، واذا كانت الدوائر الصغرى، فيها ستحدد الاحجام الصغرى، و اذا كان قانون الدائرة الواحدة فليعلموا ان وليد جنبلاط هو مركز السياسة وتدور حوله كل الدوائر، ونحن نرفض القوانين الطائفية ، فبعد أعوام من النضال، لن نرضخ لمزاجية واهواء البعض”، معربا عن شكر المنظمة “لكل من ساهم في انجاح هذا الافتتاح”، داعيا الى “ريادة المعرض الذي سيستمر لمدة اسبوعين”.

من جهته اكد الدكتور عماد السيد في كلمة ألقاها باسم المنتسبين الجدد ان “مسيرة التقدمي مسيرة نضال طويل من اجل مجتمع اكثر انسانية، ونضال من اجل العمال والكادحين ومحاربة الفساد والتسلط، ونضال لترسيخ الحريات والتعبير الديمقراطي”، لافتا إلى ان “الانتساب الى حزب عريق وراسخ في حياتنا السياسية والنضالية، لهو تأكيد على صوابية خياراته في كل المراحل، والمنتسبون على قناعة تامة بان خيارهم نابع من تصميم على الانخراط في هذه المسيرة، التي اطلقها الشهيد كمال جنبلاط واستمرت مع رئيس التقدمي وليد جنبلاط وستستمر مع نجله تيمور جنبلاط”، مؤكدا “سنكون يدا بيد على طريق التقدمية والاشتراكية”، معتبرا ان “قسم اليمين محطة مضيئة ومشرقة في حياة المنتسبين الجدد”.

وبعد شرح عن اقسام المعرض وبرنامجه من وكيل مفوض التربية عماد خير، افتتح أبو فاعور والحضور معرض الكتاب، وجالوا في اقسامه، وتسلم أبو فاعور نسخة من كتاب الدكتور علي أبو شامي الجديد “التصوف وطرق الصوفية في العصر العثماني المتأخر”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *