خلف بعد زيارته سجن رومية: لم نأت لتبرئة أحد وإنما لتأمين حقوق الدفاع لمن يطلبها

أكد نقيب محامي بيروت ملحم خلف بعد جولة له على سجن رومية برفقة عدد من المحامين المتطوعين في إطار الجولة التي بدأها صباحا نحو 700 محام متطوع على 25 سجنا في بيروت والمحافظات للاطلاع على اوضاع السجناء فيها، أن “صورة المحامي هي صورة الخادم الأول وصورة المجتمع اولا وآخرا، والمحامي يؤدي رسالته المطلوبة منه في اي مكان”.

وقال: “رأينا اليوم واقعا نسمع جميعا عنه وعن معاناته اليومية الكبيرة، ويجب علينا جميعا أن نتكاتف ونتضامن لنتحمل مع من يتحملون يوميا هذه المعاناة”، مشيرا الى ان “عملية الكشف على ال24 سجناالتي دخل اليها المحامون اليوم على مساحة الاراضي اللبنانية قد تمت بكل تعاون وايجابية، ويجب أن نظهر هذه الصورة الايجابية في التعاون بين القوى الامنية التي هي على تماس يوميا مع المعاناة وتحمل هما كبيرا، ونحن اليوم دخلنا الى هذه السجون ورأينا ان القوى الامنية لا تحرص فقط على الأمن، انما ايضا تهتم بالأمور الحياتية من طبابة وأكل ومراقبة، وعلينا نحن كمجتمع ان نكون متعاضدين ومتكاتفين كما أن على الحكومة العتيدة ان تضع أولويات في سياستها، فالانسان اولوية، ولا يمكن أن نقبل ان نشاهد ما شاهدناه وانا ادعو كل المسؤولين ليقوموا بزيارات مماثلة، وانا من موقعي مع 726 محاميا نلتزم كل ما شاهدناه اليوم من متابعات حقوقية قضائية ستكون هما يوميا عاجلا لكل الأشخاص الذين يطالبون بمحام لملاحقة قضيتهم وستتم مقاربة هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن من دون مهل”.

واشار خلف الى ان “بعض السجناء لم تتم متابعتهم من قبل القضاء منذ اكتر من سنة” مؤكدا “اننا سنضع أنفسنا بتصرف رئيس مجلس القضاء الأعلى لنتعاون أينما يمكن أن نتعاون ونقدم مساعدة من قبل المحامين وسيكون المحامي الشخص المتقدم غير المعرقل لسير المحاكمات، وفي رومية قاعة محاكمات بمعايير دولية ما يسمح لنا بتسريع المحاكمات لان من حق الموقوفين بالمحاكمة والعدالة وهذا حق اساسي من حقوق الإنسان فلا يمكن لنا أن نسمع انين السجناء لأنهم لا يخضعون للمحاكمة وسنواكب هذا الامر وسنقوم بدورنا في هذا الإطار”.

وشدد على “ضرورة متابعة الأمور الحياتية للسجناء التي يمكن ان يشارك بها كل الناس لذلك ستكون لنا بعد هذا اليوم الطويل، خطة وطنية لاستنهاض الهمم لنؤكد ان لبنان ما زال بلد الخير والجمال الذي يحلو فيه العيش، كلنا سنكون معا لنؤكد ان الانسان في لبنان هو القيمة الاولى، ومسؤوليتنا اليوم أصبحت اكبر وكمحامين سنقوم برسالتنا على هذا المستوى وطالما ان هناك نقابة محامين ومحامين لن نترك مجتمعنا ولن نترك وطننا ونحن رافعة اساسية في هذا الوطن”.

وردا على سؤال عن تفقده مبنى الخصوصية الأمنية ووضع احمد الأسير، أكد خلف ان “اسقبالنا كان اكثر من جيد، ونحن لم نأت لتبرئة احد، نحن فقط هنا لتأمين حقوق الدفاع للأشخاص الذين يطالبون باحترام وتأمين هذه الحقوق، التقيت بكل الأشخاص المتواجدين داخل هذا السجن وتبين لي أن هذا الجناح مؤمن بشكل جدا مقبول، كما التقيت الشيخ الأسير وتحدثنا معا ولم يظهر عليه أي عارض صحي وهو بصحة جيدة ومهمتي اليوم هي للتأكيد ان لكل إنسان الحق في الدفاع عنه”.

وختم: “نحن مسؤولون عن خطة وطنية بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي ووزارة الداخلية ورئيس مجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي الذي اشكره على كل الجهود لتسهيل هذه المهمة لذلك يجب عدم التسرع ولدينا مسؤولية سنتابعها بجدية ورصانة لان الموضوع غير مقبول”.

عن Editor2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *