اقيم احتفال تسلم كمية من الاسلحة المتوسطة المقدمة من السلطات الأميركية لمصلحة الجيش، في اطار برنامج المساعدات الاميركية، بدعوة من مديرية التوجيه في قيادة الجيش، في مقر اللواء اللوجستي – كفرشيما، في حضور السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد، العميد الركن جان فرح ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، ووفد عسكري اميركي وعمداء وضباط في الجيش.
وأصدرت السفارة الاميركية بيانا قالت فيه: “نيابة عن الولايات المتحدة، قدمت السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد اليوم أكثر من الف بندقية رشاش الى الجيش اللبناني جزءا من الجهود المستمرة للجيش لتحسين امن الحدود. وتشمل المعدات 800 بندقية رشاش ثقيلة و320 قطعة “سلاح اجمالي”، اضافة الى معدات مع الجيش اللبناني كان قد جرى اختبارها في القتال. وستستخدم المدافع الرشاشة لزيادة قوة النيران على طول حدود لبنان، وستسمح لأفواج الحدود البرية فى الجيش اللبناني باحتلال مواقعها الحدودية والدفاع عنها فى الاوقات المناسبة.
وفي احتفال أقيم في حضور نائب رئيس اركان الجيش للتجهيز العميد جان فرح، وقائد اللواء اللوجستي العميد نمر بو ناصيف، في مقر اللواء اللوجستي – كفرشيما، أكدت السفيرة ريتشارد “الدور المهم للجيش اللبناني في مواجهة التحديات الخطيرة التي يواجهها لبنان، والتي ينشأ الكثير منها عن الصراع في سوريا”. واشارت الى ان “تسليم هذه الشحنة الجديدة من الاسلحة هو مثال آخر على برنامج الحكومة الاميركية الحالى لتحسين قدرات الجيش اللبنانى للقيام بمهمته مدافعا وحيدا عن لبنان”.
بعد عزف النشيد الوطني الاميركي ثم النشيد اللبناني، ألقت السفيرة الاميركية كلمة قالت فيها: “شكرا على الفرصة، مرة أخرى، لإظهار التزامنا دعم الجيش اللبناني. العميد جان فرح، العميد نمر بو ناصيف، يسرني أن أكون هنا هذا الصباح معكم للمشاركة في تسليم هذه المعدات المهمة، وهي رمز حاسم لدعمنا للجيش اللبناني ولحماية حدود لبنان.
في الماضي، ركزت مراسم التسليم على معدات عسكرية أكثر تطورا ومتقدمة تكنولوجيا. وفي شهر آب الماضي، خلال تواصلي الاولي مع الجيش اللبناني، سلمنا 50 آلية “هامفي” مع قاذفات قنابل آلية، و40 قطعة مدفع هاوتزر، وصواريخ “هلفاير” حديثة مع أنواع أخرى كثيرة من الذخائر. وفي شهر كانون الأول، اجتمعنا ايضا مرة أخرى للاحتفال بتسليم الجيش اللبناني طائرة “سيسنا” العسكرية المزودة السلاح.
لقد استخدم الجيش اللبناني بسرعة هذه الزيادة في القوة القتالية ليستهدف التهديدات الإرهابية بقساوة ولحماية حدود الدولة وإظهار تصميمه على الدفاع عن أسلوب حياة اللبنانيين. لقد رأينا كيف أن ثقة المجتمعات الحدودية بالجيش اللبناني هي أعلى بشكل لافت وأنها آخذة في الازدياد”.
وأضافت: “اليوم، أنا سعيدة أن أكون معكم لتلقي أحدث شحنة للمعدات. إنها تجهيزات لدينا ثقة بأنها ستستخدم مباشرة لحماية حدود لبنان والدفاع عنه، ومن خلال طبيعة هذا العمل الدفاع عن الاهم في لبنان، أي شعبه. الأسلحة التي نراها معروضة هنا اليوم تمثل الشحنة الاكبر من 800 رشاش.50 Caliber و171 رشاش M240B و148 رشاش M249، تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من 14 مليون دولار.
إن المعدات التي نراها هنا اليوم لا تمثل قدرات جديدة للجيش اللبناني، بل إنها ستعزز جهودكم المستمرة لزيادة حماية الحدود. وسيشمل التسليم أفواج الحدود التي يتم إعدادها في إطار البرنامج المشترك بين الولايات المتحدة ولبنان والمملكة المتحدة لتأمين الحدود اللبنانية – السورية بأكملها للدولة اللبنانية بحلول مطلع السنة المقبلة.
إن هذه الأسلحة المعروضة أمامكم، شأنها شأن الجنود اللبنانيين، قد ثبت انها فاعلة وموثوق بها وقاتلة لأولئك الذين يمسون سيادة لبنان وحريته”.
وختمت: “إننا ندرك أن التحديات التي تواجه لبنان خطيرة. وكثير منها ينبع من خارج الحدود. لكن اللبنانيين أقوياء، كما أثبتتم ذلك مرارا وتكرارا عبر التاريخ. كونوا مطمئنين الى ان الولايات المتحدة تقف بجانب الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني ونحن نعمل معا من اجل مستقبل اكثر سلاما لنا جميعا”.
والقى ممثل قائد الجيش العميد الركن فرح كلمة قال فيها: “نرحب بوجود السفيرة الأميركية اليوم في هذا الاحتفال، ونشكر لسعادتها وللسلطات الاميركية هذه البادرة الطيبة في تقديم كمية من الاسلحة المتوسطة لمصلحة مؤسسة الجيش الوطني. ونحن نؤكد امتناننا لهذه الهبة التي ستدعم الجيش في الحرب ضد الإرهاب وللمحافظة على حدود الوطن وسيادته واستقلاله، في ظل الازمة التي تتخبط بها منطقة الشرق الأوسط”.
وتابع: “اغتنم هذه الفرصة لاؤكد مجددا التعاون بين بلدينا، وأنوه بالعلاقة التاريخية التي تربط شعبينا مما يعزز الثقة المتبادلة بين دولتينا. ونأمل ان يستمر التعاون في سبيل مزيد من التقدم، واشكر لكم مجددا مساعدتكم”.
وفي الختام، قدم العميد فرح درعا تقديرية الى السفيرة الاميركية، والتقطت الصور التذكارية، وعاين الحضور الاسلحة المقدمة لدعم الجيش.