تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري طوال الليل الماضي وحتى الساعات الأولى من الفجر، مجريات الأحداث والتحركات الشعبية في العاصمة والضواحي وسائر المناطق اللبنانية، وأجرى لهذه الغاية اتصالين مع قائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مشددا على وجوب اتخاذ الإجراءات كافة التي تحمي المواطنين وتؤمن مقتضيات السلامة للمتظاهرين.
كما أجرى الرئيس الحريري اتصالا برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط معزيا بالشاب علاء أبو فخر عضو المجلس البلدي في الشويفات الذي قضى في الحادث المأساوي خلال التحرك الشعبي في منطقة خلدة.
ونوه الرئيس الحريري بالموقف الوطني المسؤول “الذي عبر عنه جنبلاط ودعوته إلى التهدئة وتجنب الانزلاق نحو الفوضى، واعتبار الدولة الملاذ الذي لا غنى عنه”.
وناشد الرئيس الحريري المواطنين في كل المناطق “المحافظة على حراكهم السلمي وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر”، منبها “إلى مسؤولية الجميع، سلطة وقيادات ومؤسسات عسكرية وأمنية وتحركات شعبية، في حماية البلاد والتضامن في مواجهة التحديات”.