أقامت وكالة داخلية الشويفات – خلده في الحزب التقدمي الاشتراكي احتفالا، لمناسبة عيد العمال وعيد تأسيس الحزب، حضره النواب: غازي العريضي وأكرم شهيب وفادي الهبر، النائب السابق فيصل الصايغ، نائب رئيس الحزب دريد ياغي، أصلان جنبلاط، عضو مجلس قيادة الحزب خالد صعب، مفوضو الداخلية هادي ابو الحسن والشؤون العمالية عصمت عبدالصمد والشؤون الاجتماعية خالد المهتار والخريجين ياسر ملاعب، وكيلا داخلية الغرب زاهي الغصيني والشويفات مروان ابو فرج، منير الريشاني على رأس وفد يمثل الحزب الديموقراطي اللبناني، ايلي حنا ممثلا “التيار الوطني الحر”، بلال داغر ممثلا “حزب الله”، فارس جريديني ممثلا الحزب الشيوعي اللبناني، بول وهبه ممثلا حزب الكتائب، عمر صعب ممثلا الحزب السوري القومي الاجتماعي، رئيس بلدية عين عنوب جمال عمار، رئيس بلدية مجدليا نعمان مطر، خالد ابو عرم ممثلا بلدية الشويفات، الرائد وائل منصور ممثلا المديرية العامة لأمن الدولة، وفد من وجهاء عرب خلده، أئمة مساجد خلده إضافة الى عدد من كوادر الحزب التقدمي والحزبيين وعدد من أبناء المدينة.
افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الحزب، وبعد تقديم لوكيل مفوضية التربية والتعليم في داخلية الشويفات أنور بشنق، ألقى عضو مجلس القيادة خالد صعب كلمة وكالة الداخلية أشار فيها الى أن “المعلم كمال جنبلاط تعمد إعلان تأسيس الحزب في الأول من أيار عام 1949 ليؤكد التصاق الحزب بقضايا العمال والفلاحين وقضايا الفقراء والمساكين، وكل القضايا المطلبية المحقة والعادلة”.
وقال: “اغتيل كمال جنبلاط لأنه أسس حزب العمال والفلاحين والبؤساء والمشردين، ولأنه انشأ الحركة الوطنية اللبنانية، ولأنه كان على غرار سقراط والحلاج والامام علي والمهاتما غاندي، ولأنه أحب الحقيقة وأخلص لها، واغتيل لأنه رفض السجن العربي الكبير، ولأنه كان معاديا للرأسمالية وللحركة الصهيونية العنصرية وللامبريالية وكل انظمة الاستبداد والتسلط”.
وقدم عرضا لمحطات النضال طوال مسيرة الحزب، مؤكدا انه سيبقى أمينا لتاريخه النضالي العريق، ووفيا لأرواح شهدائه. وقدم لمحة عن “مسيرة نائب الرئيس دريد ياغي النضالية الطويلة في صفوف الحزب، ومشاركته في العمليات العسكرية ضد العدو الاسرائيلي على أرض فلسطين في الستينيات”، ودعاه إلى تسلم درع تكريمية باسم وكالة داخلية الشويفات، شارك في تقديمه العريضي وشهيب وأصلان جنبلاط وابو فرج.
وألقى نائب رئيس الحزب كلمة أكد فيها “البقاء على طريق التحدي المستمر الذي وعدنا به المعلم كمال جنبلاط، المعلم الذي سقط دفاعا عنا جميعا، عن شعبنا وأرضنا، والوفاء المستمر له الى آخر لحظة، الوفاء لمبادئه، والوفاء لقيادة الحزب، التي تتمثل اليوم بالزعيم وليد جنبلاط”. وقال: “نحن وإياكم على طريق هذا التحدي المستمر”.
وختم: “للاخوة في الشويفات كما الحال في كل مكان، نحن رفاق، واخوة، وسنستمر معا ونكون دائما حاضرين في كل نشاط في هذه الوكالة وفي أي وقت”.
بعد ذلك ألقى وكيل داخلية الشويفات – خلده كلمة قال فيها: “شكرا يا رفيق الفقراء، شكرا يا رفيق العمال، شكرا كمال جنبلاط، صاحب القضية، شكرا كمال جنبلاط على التقدمية والاشتراكية، شكرا كمال جنبلاط للقضية الفلسطينية، شكرا كمال جنبلاط للسياسة الانسانية، شكرا كمال جنبلاط للجامعة اللبنانية وللمدرسة الرسمية، شكرا كمال جنبلاط لتحريرنا من المذهبية عن الهوية، شكرا كمال جنبلاط للعلمانية الفكرية، وشكرا كمال جنبلاط لمحبة واحترام الأديان السماوية، شكرا كمال جنبلاط لتحريرنا الى العالمية، وشكرا لإطلاقك دريد وعبدالله وحسين وعمر وجورج ومعروف نحو الوطنية، وشكرا كمال جنبلاط على وليد الحرية ووليد الحكمة والوطنية”.
ثم كانت كلمة للعريضي استهلها بشكر الحاضرين مشاركتهم في العيد الثامن والستين لتأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وقال: “تباركون لنا مسيرة جهادية طويلة، وتشاركونا العهد والوعد والعمل المشترك من اجل وطن واحد تسوده العدالة الاجتماعية، ونكرس فيه الحرية والديموقراطية. تستمر مسيرة الحزب التقدمي الاشتراكي منذ عام 1949 الذي اطلقها قائد كبير ومفكر وعالم مع مجموعة من الرفاق انتموا الى مناطق وطوائف مختلفة، لكنهم خرجوا من مناطقهم وطوائفهم وحساباتهم الصغيرة، ليفيدوا كل اللبنانيين بعلمهم وعقلهم ومعرفتهم وحرصهم وتصوراتهم وقراءاتهم ومعلوماتهم، فكان ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي الرسالة التي اهتدى بها كثيرون ولا نزال نؤكد التزامنا لها في مسيرتنا السياسية”.
وحيا “كل شهداء الحزب في كل ميادين النضال، منذ بداية الخمسينات دفاعا عن الحرية، ودفاعا عن لبنان ووحدته وانتمائه العربي، وصولا الى هذه المرحلة بالذات، والتحية الى عائلات الشهداء وابنائهم الذين يستمرون على المبادئ ذاتها، والتحية للجرحى والمعوقين، ولكل المناضلين. تحية لكل الرفاق في الاطراف الذين اكدوا وفاءهم وعهدهم للحزب ولميثاقه ولمعلمه. التحية ايضا للرفاق في المغتربات الذين كل واحد منهم سفير لهذه القضية، والتحية لرفاقنا في احزاب وطنية تقدمية كانت لنا معهم تجارب كثيرة على مدى عقود من الزمن. والتحية الاكبر والاغلى والاهم والاصدق هي لعمال لبنان الفقراء والكادحين، وكانوا اساس تفكير المعلم الشهيد وقواعد عملنا الحزبي، ومن خلال عمال لبنان التحية لكل عمال العالم، واحرار العالم، والفقراء في العالم خصوصا في هذه المرحلة التي نشهد فيها تحولات وتغيرات كثيرة على المستوى الدولي تثبت صحة وجهة نظر من أسس هذا الحزب ودعا الى عالم اكثر انسانية”.
أضاف: “نطل اليوم على لبنان من فلسطين، لأننا كنا ولا نزال في احد اقانيم الحزب، اي العروبة، ندرك تماما ان صراعنا الاساس هو مع عدونا الاساس اسرائيل، وان ميزان الصراع في المنطقة واسباب المشاكل في المنطقة اساسا تعود الى قيام هذا الكيان الغاصب على ارض فلسطين. هناك سبب جوهري ونحن نحتفل هنا في هذا الموقع الاستثنائي المميز، بوابة الجبل في التاريخ، وبوابة العروبة، في مراحل صعبة قدمنا فيها تضحيات كثيرة وكبيرة، لنحفظ انتماء لبنان ونكرس جذوره، هنا كان الصراع الكبير، وكانت الامانة الكبيرة، وكانت الوقفات الكبيرة التي وقفها رجال كبار اعزاء في مدينة الشويفات، وفي جوارها، بقيادة رئيسنا وليد جنبلاط لنقول لكل العالم، هذا اللبنان العربي سيبقى موحدا عربيا. تحية للاخوة الفلسطينيين الشرفاء والى كل تضحياتهم. الفلسطينيون اليوم يعانون، يكابدون، يظلمون، يقهرون، يعذبون، يسجنون، لكن الاسير الفلسطيني الذي يضرب عن الطعام، بجوعه يخيف العدو، فتحية الى فلسطين بأسراها وبرجالها وبشجعانها الذين ارهقوا دولة الارهاب”.
وتابع: “بالامس من “شفاعمرو” خرج شاب من آل شاهين، رفع صوته في ابلغ رسالة، واعمق رسالة واهم رسالة الى العدو الاسرائيلي وقال: “أقدم نفسي أسيرا، أنتسب الى مدرسة الأسرى، أنا أرفض التجنيد الإلزامي الذي يريد فرضه علينا جيش الاحتلال”. اسمحوا لي ان اقول أن هذا الشاب هو من طائفة الموحدين الدروز العرب الاحرار في فلسطين، تمسكوا بهويتهم وبأمانتهم وبالتزامهم وبشراكتهم مع اخوانهم، وكان للحزب التقدمي الاشتراكي، لحزب كمال جنبلاط وبقيادة وليد جنبلاط الاثر الكبير في تثبيت هذه الذهنية. عندما نتحدث عن اسرائيل لا ننسى ويجب ألا ينسى احد في لبنان انه على مدى عقود من الزمن كان كمال جنبلاط الزعيم الوحيد في لبنان الذي بقامته الكبيرة يتنقل بين كل تلال الجنوب وفي كل قرى الجنوب، يدعو الناس الى الصمود ويدعو الدولة لتأمين مقومات الصمود، لمواجهة العدو الاسرائيلي. المقاومات المختلفة التي تطورت لتصبح مقاومة وطنية منظمة ثم انتظمت اكثر تحت عنوان المقاومة الاسلامية”.
وقال: “بإسم حزبنا وقيادتنا نوجه التحية في عيد الحزب الى كل الذين قاوموا اسرائيل وهزموها واسقطوا اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يكسر. اول شهيد للحزب كان حسان ابو اسماعيل، هكذا تتكامل المسيرة بين التحرير والحرية، وليس صحيحا ان الذين تحت عنوان التحرير قمعوا الحرية كانوا يخدمون خط المواجهة مع اسرائيل، هنا في لبنان جسدنا الثنائية الثابتة بين التحرير والحرية”.
وتوقف عند “القضايا الاجتماعية الصعبة والقضايا الاقتصادية والمالية التي تهدد استقرارنا الاجتماعي ويعاني معها اللبنانيون أزمات كثيرة ومخاطر كبيرة، لنوجه رسالة الى شركائنا في الوطن، يجب الا ننشغل عن الاهتمام بواقعنا الاقتصادي الاجتماعي، لأنه يلامس حدود الخطر”.
وتحدث عن “زيارة الوفد النيابي اللبناني الى الولايات المتحدة للقاء مؤسسات دولية ومسؤولين اميركيين ويطالب بالأخذ في الاعتبار الواقع السياسي والاقتصادي الاجتماعي الصعب في لبنان”، وقال: “كان كلام من مدير قسم الشرق الاوسط في البنك الدولي امام النواب معيب بحقنا، تقدم الوفد بطلباته، فكان الجواب “السفينة اللبنانية تغرق” وهي مصابة بثقوب كثيرة وخطيرة وعليكم معالجة هذا الامر، والواقع الصعب المتأتي من العجز لاسيما في قطاع الكهرباء. هكذا ينظرون الينا، ونحن نغرق انفسنا في زواريب السياسة، ولا يمر يوم الا ونسمع بفضيحة، ويتكرر الكلام عن السرقة والهدر وعن الصفقات والتلزيمات، واذا لم نبادر الى اعطاء الاولوية لهذه العناوين فنحن سنواجه الكثير من المشاكل”.
وقال: “نفتقد اليوم عملا نقابيا موحدا غير خاضع لموازين السلطة، ايا تكن هذه السلطة. الخلل الابرز في حياتنا السياسية هو عدم وجود هذا التوازن بين سلطة تشارك فيها معظم مكونات البلد السياسية وقوى نقابية اساسية لا يجوز ان تكون اداة لاغراض سياسية، وأناشد النقابيين العمل معا لأن الهموم واحدة”.
وعن قانون الانتخاب قال: “قلنا منذ بداية النقاش اننا نريد قانونا يكرس العدالة والمساواة وصحة التمثيل والتنوع والشراكة ليبقى لبنان، والتفكير خارج هذا السياق يعني الذهاب في اتجاه حالة من التفكك في الداخل لا يمكن ان يحتملها لبنان، واي توجه يؤدي الى تسعير الحالة المذهبية والطائفية يشكل مقتلا لنا جميعا. هذه المسألة تتجاوز مسألة الربح والخسارة، ونحن كحزب لم نلتزم أمرا ثم غيرنا رأينا فيه، ولم نطرح شعارا وتراجعنا عنه، بل تقدمنا في اتجاه تسهيل الوصول الى حلول، لكن على القواعد التي ذكرتها. المشاريع التي قدمت تؤمن مصلحة هذا الفريق او ذاك وهذا حق لاصحابها، لكن لا يمكن ان يعتمد كنتيجة ويكرس كخيار وحيد امام اللبنانيين. عندما انطلق النقاش عن قانون الانتخابات، سمعنا كلاما واضحا من شركاء اعزاء، ان قانون الانتخابات يقر بالتفاهم والتوافق، وهذا ما أبلغنا به، وهذا عين الصواب والحكمة”.
أضاف: “في الاجتماع الاخير في وزارة الخارجية كان هناك موقف واضح وحاسم وجريء وشجاع وصادق من اخواننا في “حزب الله”، عندما قيل بوضوح في هذه الجلسة: “عندما تصل الامور الى مرحلة يعلن فيها مكون وازن ان مشروعا من المشاريع قد يؤدي الى شرخ كبير في البلاد لا يمكن ان يكون تصويت. نحن نقارب في النقاش مع الآخرين ما تناوله الشركاء، أعني مسألة مجلس الشيوخ. ذكرنا الجميع منذ بداية النقاش، كان توجيه بل قرار من رئيس الحزب حازم الا ينزلق احد من رفاقنا او انصارنا الى سجال طائفي مع احد، وكنا نقول لكل اهلنا ورفاقنا وانصارنا، الامانة في يديكم فاحرصوا عليها، بحكمة وعقلانية، ورغم ما قيل لم تصدر كلمة منا، وآخر كلام أبلغه وليد جنبلاط لمن التقاه شخصيا: “نحن لا نبحث عن زيادة عدد مقاعدنا النيابية، انا مستعد لخسارة مقاعد نيابية لكنني لا اريد ان نخسر جميعا وحدة الجبل ووحدة لبنان، الاستقرار في الجبل والاستقرار في لبنان”.
وتابع: “المشكلة الكبرى اننا لم نصل الى اتفاق لكن لا يزال لدينا متسع من الوقت ويجب ان نستخدم كل الوقت قبل 15 أيار للوصول الى اتفاق. منذ اللحظة الاولى قلنا وكنا اول من بادر الى القول لا نريد فراغا في السلطة واي فراغ في المجلس النيابي هو فراغ في كل مؤسسات الدولة، ولا للتمديد، فماذا يبقى لدينا؟ الاتفاق على قانون جديد أو كما قلنا بشجاعة، ما قاله غبطة البطريرك والمطران سمير مظلوم، وقوى سياسية أخرى في البلاد، اذا لم نتفق ووصلنا الى الاستحقاق، القانون موجود لا يلغيه الا قانون، فنذهب الى الانتخابات على أساس القانون الحالي، ليس لأننا نريد هذا القانون او لأن نيتنا كانت من الأساس ان نعطل لنصل الى هذا القانون، لو كان الأمر كذلك لاسترخينا وتركنا النقاش يدور شمالا ويمينا وانكفأنا، ولما تقدمنا بمبادرة أولى وثانية وثالثة، ولما قمنا بهذه الجولات المفتوحة على مستوى البلاد كلها. لأننا ناقشنا الخطأ في مقاربة مجلس الشيوخ وصلنا الى مكان أخطر بكثير مما نحن فيه، فمجلس الشيوخ بحسب اتفاق الطائف يأتي بعد الغاء الطائفية السياسية وبعد تشكيل مجلس نيابي خارج القيد الطائفي”.
وجدد دعوة “كل الشركاء إلى نقاش جدي على أساس الفكرة التي لاقت ترحيبا من كل المكونات الاساسية تقريبا، النسبية على الدوائر الوسطى، ونخرج باتفاق يشكل مدخلا يمهد الطريق لتطبيق اتفاق الطائف بالكامل ونقل البلاد من مكان الى آخر، وتجرى الانتخابات وتشكل حكومة جديدة ونذهب معا الى معالجة مشاكلنا”.
وتوجه الى أهل الشويفات: “ما أنجزناه في هذه المدينة وجوارها أمانة لن يسمح لأحد بالاساءة اليها. ويجب ان تحفظ بعمل يومي جدي وضعت آلياته منذ أيام بين رفاقنا في الحزب والاخوة في “حزب الله”، ونحن في شراكة مع كل القوى السياسية الاخرى وعلى رأسها معالي الوزير الاخ الصديق طلال ارسلان وكل القوى الموجودة في المنطقة. لا يمكن لأحد ان يبقى أسير ماض وعندما ذهبنا الى مصالحات جددت الشراكة نعنيها بصدق مع كل القوى، هذه شجاعة وحكمة وقيادة ورسالة رئيسنا وزعيمنا وقائدنا وليد جنبلاط الذي تجاوز كل المصاعب والمتاعب والتحديات ليكرس المصالحة، ولا يمكن ان نتراجع عن هذا النهج، الدولة هي المرجع ونحن جميعا منحازون الى مؤسسات الدولة”.
وختم العريضي بكلمة الى الاشتراكيين: “ابناء كمال جنبلاط، ورفاق وليد جنبلاط، انتبهوا ان التاريخ يراقبنا، والحياة تراقبنا والارض التي نقف عليها مروية بدماء اغلى الناس وعلى رأسهم قائدنا، تراقبنا، ونحن في امتحان، إما ان تلعننا الارض ويلعننا التاريخ وتلعننا الحياة، إما أن نحظى بشرف الحياة، نحن حزب كمال جنبلاط، حزب الحياة، لا نرضى الا بشرف الحياة، وكرامتها وعزتها ورسالتها واخلاقها وانسانيتها، نحن حزب وليد جنبلاط، نحن حزب الرجال الذين بقوا رجالا، والمبادىء التي بقيت مبادىء”.