أقامت وكالة داخلية الغرب في الحزب “التقدمي الاشتراكي” فرع بلدة عيتات احتفالا في قاعة الشهداء في البلدة، لمناسبة الذكرى 68 لتأسيس الحزب، شارك فيه عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور، وحضره وكيلا داخلية الغرب والشويفات في الحزب، ممثلو “حزب الله” وحركة “امل”، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات روحية وحزبية واهالي شهداء البلدة وحشود.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب ودقيقة صمت عن ارواح اشهداء، تحدث معرفا طارق التيماني، ثم القى مدير فرع الحزب في البلدة سامر جعفر كلمة، فقال: “ليس صدفة ان يتزامن عيد تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي مع عيد العمال مع ذكرى نقل رفات شهداء عيتات الى مسقط رأسهم، هؤلاء الذين قاتلوا واستشهدوا من اجل حرية وكرامة لبنان، من اجل المساواة من اجل ان نعيش احرارا في هذا الوطن، من اجل فلسطين وقضيتها، ومن اجل العروبة المتنورة، ومن اجل محاربة الهيمنة والاختزال، الذي لا يزال البعض يصر على اختصار الوطن في شخصه وطائفته ومشروعه وانانيته وحقده وقصر نظره، ولم يتعلم من حقائق التاريخ”.
والقى وائل ابي صعب كلمة اهالي شهداء البلدة، فأكد “الاستمرار على النهج ذاته والمبادئ ذاتها التي استشهدوا من اجلها، وباقون تحت راية الحزب وراية وليد جنبلاط”.
من جهته قال ابو فاعور: “شرف كبير لي ان اقف اليوم في عيتات، لكنه عبء اكبر ان اتحدث في عيتات، وانا من أبناء هذا الحزب الذي عاش صغيرا على روايات عيتات وحكايات عيتات، واعرف ماذا تمثل في وجداننا عيتات وموقعة عيتات، انا من الذين تربوا في هذا الحزب، عندما تذكر عيتات يغالبنا شعور كبير بالفخر والكرامة وشعور اكبر بالعزة والتمسك بالارض، عندما تذكر عيتات في وجداننا يحضر الشهداء، اولئك الذين ما سألوا عن انفسهم، ما بخلوا بدمائهم. يحضر الأهل، عائلات الشهداء الذين عاشوا يزفون الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح، الذين عاشوا يتمسكون بهذه الارض كمن يتمسك بالجمر، يحضر في ذهني عندما كان هذا الوطن يقف على رجل واحدة، يعرف مصيره، اذا عرف مصير عيتات، اتذكر اننا ونحن صغار وعندما كبرنا، عيتات في الوجدان هي هذا الفخر، ولكنها هذا الحزن، هذا الحزن على هذه التضحيات، على اولئك المناضلين، على الشهداء الذين كانوا يقتاتون او لا، من يوم الى يومين وثلاثة، لانهم لا يستطعيون ان يتركوا الموقع، على اولئك الذين كانوا يذهبون الى الخطوط الامامية، وهم يعرفون انهم يذهبون بلا عودة، على اولئك الذين كان لديهم ان يختاروا بين ان يحاصروا، او ان يحاصروا حصارا، فاحتاروا ان يحاصروا حصارا”.
أضاف “عبء كبير علي ان اقف في عيتات لأتحدث، وان اضع عيني في عيون أهالي الشهداء، فنحن ان بقينا فقد بقينا بسببهم، وان استمرينا فقد استمرينا بفضل تضحياتهم. عبء كبير علي ان اقف في عيتات اتحدث عن شهدائها بكل هذا الفخر، ولكن بكل هذا الحزن، عيتات ارض الرباط، عيتات التي رابطت بأهلها وشهدائها ومناضليها، تدفع شر البحر عن الجبل، وتحمي الجبل من كل اخطار البحر وما يحدث. عيتات التي كانت ترسم خريطة الوطن بسواعد وارادات وشهادات قلة قليلة من ابنائها.
عيتات التي كانت ترسم مصير العروبة في هذا الوطن، عيتات التي بين الموقع والموقع، والشهيد والشهيد والبندقية والبندقية، والجريح والجريح، كانت تجيب على سؤال هل يبقى ام لا يبقى؟ هل يبقى لبنان عربيا ام لا يبقى؟ ويغمرني الحزن عندما اسمع اليوم، ويسمع البعض من اهل عيتات من يقف ويسأل من انتم وماذا تمثلون؟.
عندما يتحدث محدث بإسم العروبة، ويقول: يحق لوليد جنبلاط ولجمهوره بهذا الموقف ولا يحق له بذاك، يحق للحزب التقدمي الاشتراكي بهذه الرئاسة او لا يحق لها، يحق لعشيرة وليد جنبلاط بأن تطلب هذا القانون او لا تطلب، اين كنتم؟ اين كنتم عندما كانت عيتات ترسم خريطة الوطن؟ اين كنتم عندما كان شهداء عيتات يحافظون على هذا الوطن؟ اين كنتم عندما كان شهداء عيتات يحافظون على العروبة التي تنطقون بها وتتشدقون بها بإسم هذا الوطن؟ الا بئس هذا هذا الزمن، الذي بات يسأل فيه وليد جنبلاط وجمهوره وشهداء واهالي عيتات، من انتم وماذا تمثلون؟”.
وتابع “يشرفني ان اقف في عيتات حاملا الى اهلها ومشايخها وعائلات شهدائها ومناضليها الى الذين ما شفوا حتى اليوم من جراح الحرب ومن النضالات، احمل تحيات وليد جنبلاط واحترامه وعرفانه لهذه البلدة ولهذه المنطقة، التي كانت وستبقى هي صمام الامان في هذا الجبل، صمام الامان في الحرب لاجل حفظ الكرامة والعروبة وهوية هذا الوطن، وصمام الامان في السلم لاجل حفظ المصالحة والعيش الواحد والوحدة الوطنية. شرف كبير لي ان اقف اليوم في ذكرى تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي، هذا الحزب الذي اسس يوم اسس وقيل عنه انه حفلة شاي برجوازية، وقيل ان اسما جديدا من الاسماء سيضاف الى قائمة الاحزاب دون أن يؤمل منه ان يحدث اي تغيير جذري في مسار الحياة السياسية اللبنانية في ذلك الوقت، القائمة على دعائم اقطاعية وطائفية لا تحمل اي امل بالتغيير، ولا تحمل الكثير من الافكار الجديدة، التي كانت تعبق بها اوروبا والكثير من الدول في ارجاء العالم”.
وأردف “هذا الحزب الذي اسس في حفلة شاي برجوازية، هو نفسه الحزب الذي قاد الثورة البيضاء عام 1952، هو نفسه الحزب الذي قدم اول شهيد طلابي حسان ابو اسماعيل في التظاهرات التي قامت عام 1954، هو نفسه الحزب الذي قاد الثورة الشعبية المسلحة في 1958، هو نفسه حزب حفلة الشاي البرجوازية الذي ناصر الثورة الفلسطينية في الستينيات، هو نفسه الحزب الذي قدم مشروع التغيير الديمقراطي والبرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية في العام 1975 مع مجموعة من الاحزاب التقدمية بينها الحزب الشيوعي اللبناني ومنظمة العمل الشيوعي وغيرها من الاحزاب، هو نفسه الحزب الذي انتصر لاجل عروبة لبنان ووحدته في العام 1982، هو نفسه الحزب الذي خاض مسيرة المصالحة في 1990، هو نفسه الحزب الذي قاد مسيرة المصالحة التي توجت بتلك المصالحة التاريخية في المختارة، يوم وقف البطريرك صفير والنائب وليد جنبلاط في قصر المختارة ليعلنا المصالحة التاريخية، هو نفسه الحزب الذي خاض معركة السيادة والقرار الوطني المستقل في العام 2005، والذي من ضمن تحالف سياسي كبير قاد الى خروج الجيش والمخابرات السورية من لبنان”.
واستطرد “شرف كبير لي ان اقف في ذكرى تأسيس هذا الحزب، هذا الحزب الذي قدم ويقدم في كل لحظة وفي كل مرحلة مساهمة وطنية كبرى لاجل لبنان، هذا الحزب يسأل اليوم وينظر اليه باعتباره يمثل اقلية صغيرة لا تستسحق ان تؤخذ بعين الاعتبار لا في المجلس النيابي ولا في قانون الانتخاب ولا رئاسة مجلس شيوخ ولا اي من المواقع المطروحة للنقاش او المشاريع المطروحة للنقاش وخاصة أن الحياة السياسية اليوم باتت تحتكرها القوى العظمى والاحزاب العظمى، وهي تتفق بين اكثريات وأقليات وتتفق على احجام، احجام كبرى وصغرى، هذا يمثل، وهذا لا يمثل، هذا يؤخذ بعين الاعتبار، وهذا لا يؤخذ بعين الاعتبار، بكل الحالات هذا الحزب الذي كان طوال تاريخه على هذه الشاكلة وعلى هذا الموقف يقول اليوم:
– اولا: في النقاش الحاصل حول قانون الانتخاب، هذا القانون اليوم يكتسب اثرا بالغا وبارزا في حياتنا السياسية، بل يكاد يكون هو المعبر لما يسمى بالمؤتمر التأسيسي بين اللبنانيين، عشنا وعشتم لفترات يقال لنا، ونحذر من مؤتمر تأسيسي، هذا هو المؤتمر التأسيسي يحصل اليوم، لان قانون الانتخاب هو قانون تأسيسي، وما الذي يحصل، يحصل توزيع جديدة للمقاعد والمكاسب والمغانم والمواقع بين القوى السياسية على قاعدة الاحجام، وعلى قاعدة الاتفاقات المعلنة وغير المعلنة. نحن في قانون لن تقارب هذا الامر الا مقاربة وطنية ولن ننظر الى هذا الامر الا من الزاوية الوطنية، وبالتالي فإن كل مشاريع القوانين التي تنطلق من منطلقات طائفية او مذهبية او حزبية او فئوية هي مرفوضة من قبلنا ودون التشكيك في نوايا ما يقلق هذه الخيارات. فإن القانون الاخير المطروح المسمى تأهيلي هو قانون مرفوض جملة وتفصيلا من قبل وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي.
البعض ممن يضعون قوانين الانتخاب ينظرون الى المواطنين بإعتبارهم ارقاما وينظرون الى القرى بإعتبارها مواقع، وينظرون الى العلاقات الاجتماعية والسياسية القائمة قبل المصالحة وبعدها بإعتبارها غير موجودة، وبعض الذين يضعون قوانين الانتخاب لا يعرفون هذه القرى ولم يزوروها في يوم من الايام، لا يعرفون حجم العلاقات وطبيعتها وحجم التشابك والروابط الثقافية والاجتماعية والسياسية بين ابناء هذه القرى، فيقولون المسيحي يقترع للمسيحي وكذلك المسلم، نحن كحزب لا يمكن ان نشارك في اي خطيئة بمثل هذه الخطايا، ولا يمكن ان نشارك بأي قانون انتخاب يمكن ان يشيد جدران الفصل بين المجموعات اللبنانية وبين المواطنين اللبنانيين وبين ابناء المصالحة بشكل خاص، وليد جنبلاط ومنذ التسعينيات وحتى اليوم دأبه المصالحة خياره الاساسي كان ويبقى المصالحة. كل حركة الحزب منذ التسعينيات وحتى اليوم على مراحل مختلفة قامت وتقوم على قاعدة المصالحة والشراكة والوحدة الوطنية على قاعدة اعادة العلاقات الى ما كانت عليه قبل الحرب المشؤومة في الجبل.
لذا فلا يمكن لهذا الحزب ان يقبل او ان يشارك في اي قانون انتخابي يقوم على قاعدة فرز اللبنانيين وتقسيمهم، نحن بالطبع كما كل القوى السياسية لدينا الحق في ان نبحث في مقاعدنا النيابية وان نبحث في صحة التمثيل وان نبحث في مستقبل الكتلة النيابية التي تسمى كتلة اللقاء الديمقراطي، ولكن قبل ذلك وفوق ذلك نحن معنيون بمعرفة ماهية قانون الانتخاب لناحية العلاقات بين اللبنانيين.
ما معنى ان يحصل اي حزب ونحن منهم على 20 او 25 مقعدا نيابيا وان نفصل بين اللبنانيين هذا الفصل؟ هذا المنطق اليوم هو منطق تقني ويقوم على اعتباره منطقا تقنيا، لكنه في الحقيقة ليس على هذا الشكل، ان النقاش في بعض القوانين الانتخابية على قاعدة الفصل الطائفي هو بداية للتقسيم في لبنان، اليوم نتحدث عن التقسيم الانتخابي، من يدري ربما غدا نتحدث عن التقسيم السياسي، ومن يدري ربما بعد غد نتحدث عن التقسيم الجغرافي.
وانا هنا لا اتهم احدا بأن لديه اجندة، ولكن ان يعرف من يطلق هذا المنطق بأنه ممكن ان يقود الى التقسيم في لبنان، ونحن لسنا جزيرة معزولة، نحن نرى وننظر ونعتبر ما يجري حولنا، العراق شبه مقسم، سوريا شبه مقسمة الى كيانات، ويبدو ان الذي يجري حاليا هو ترسيخ التقسيم في العراق وفي سوريا وفلسطين مقسمة، فما الذي يمنع بهذا المنطق ان تصل رياح التقسيم الى لبنان؟ لذلك الذي يجري ليس خيارا تقنيا، وما يطرح ليس خيارا تقنيا هو خيار سياسي، ولنطرح الامر بصراحة اذا كان هناك من يريد التقسيم في لبنان، ليقل نحن نريد التقسيم في لبنان، نحن لا يمكن ان نوافق ولا نقبل بأي منطق، وانا اعرف ان اي لبنان في منطقة لبنانية اذا ما استفتي حول هذا الامر، لا يمكن ان يقبل او ان يوافق على التقسيم.
نحن مرت الحرب الاهلية اللبنانية وتجاوزنا كل جراحها ومآسيها ومعاناتها، وليد جنبلاط لم يذهب الى التسوية دون الشهداء ودون عائلات الشهداء والى المصالحة دون الشهداء، المصالحة صحيح كانت بين وليد جنبلاط وغبطة البطريرك صفير وبين وليد جنبلاط وبين قوى سياسية كنا واياها في موقع الخصومة السياسية والعسكرية، ولكن المصالحة كانت ايضا بين الشهداء، شهداء الحزب التقدمي وبين باقي الشهداء، شهداء الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية، نحن لم ندر ظهرنا للشهداء ولم نتخل عنهم وعن تضحياتهم. ما وقف وليد جنبلاط في يوم من الايام فوق منبر الا وحيا شهداء الحزب التقدمي وشهداء الاخصام بالامس، شهداء كل القوى الساسية اللبنانية، ولم يتذكر تضحيات الحزب التقدمي واغفل تضحيات الاخرين، هذا هو المنطق العميق للمصالحة والفهم العميق للمصالحة وللشراكة بين اللبنانيين، ان نطوي صفحة الحرب ان لا نسمح للحرب وللماضي بأن يحكم بهذا الحاضر وان يتحكم بالمستقبل”.
لذا نحن ندعو الى العودة الى الرشد السياسي والوطني في نقاش قوانين الانتخاب، وندعو الى العودة الى الرشد السياسي والوطني في مناقشة قوانين الانتخاب، ليس المهم ما يحصل عليه هذا الحزب او ذاك، وليس المهم من يحصل على الاكثرية والاقلية في المجلس النيابي، حصلنا على الاكثرية في العام 2005 وفي العام 2009، هل استطاعت هذه الاكثرية ان تفرض امرا في السياسة دون التفاهم، واذا ما حصل اي فريق سياسي اخر على الاكثرية في المجلس النيابي، هل يستطيع ان يفرض اي خيار سياسي على باقي اللبنانيين دون التفاهم بينهم، بالطبع لا، لذا من حق كل القوى السياسية ونحن منها ان نفكر عميقا بحجم تمثيلها السياسي، ونحن بالنسبة الينا الامر يتجاوز حدود التمثيل، نحن نتحدث المكانة السياسية لفريق وازن من اللبنانيين في النظام السياسي، ولكن هذا النقاش يجب ان لا يطغى على الاعتبارات الوطنية التي يجب ان نحتفظ بها في الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى الشراكة وعلى العيش الواحد بين اللبنانيين.
– ثانيا: في قانون الانتخاب، اليوم تشعبت الامور وبتنا نناقش قانون الانتخاب اضافة الى مجلس الشيوخ، وهو الذي نص عليه اتفاق الطائف، وهو معروف في اتفاق الطائف كيفية خروج فكرة مجلس الشيوخ ورئاسته وهدفه، اليوم اضافة الى قانون الانتخاب فتحنا جدلا جديدا يصل الى حدود الفتنة حول مجلس الشيوخ.
– اولا: حول صلاحياته، وقد استعرت المعارك بين صلاحياته وبين صلاحيات المجلس النيابي.
– ثانيا: حول رئاسة مجلس الشيوخ يعني نحن نحتاج الى فتنة اضافية، او الى فتن اضافية في حياتنا السياسية، الا يكفي الخلاف على قانون الانتخاب الذي وصل الى حدود المطالبة بالتقسيم؟ ما معنى التأهيلي؟ يعني تصوت الطوائف للطوائف، يعني كل طائفة تصوت لنوابها، وبعده هناك تصويت ثان، ولكن تكون الطوائف فرضت خياراتها، واضافة الجدل حول قانون الانتخاب.
اليوم لدينا جدل حول صلاحيات مجلس الشيوخ يعني الذي فينا (مكفينا) لدينا من المصائب ما يكفي لكي نفتح جدلا حول صلاحيات مجلس الشيوخ وكذلك حول رئاسة مجلس الشيوخ، نحن المعنيين الاساسيين برئاسة مجلس الشيوخ نقول بأننا لن ننجر الى فتنة اضافية مجانية حول رئاسة مجلس الشيوخ عندما نصل اليها نصلي عليها. هل نختلف على جلد الدب قبل اصطياده؟ يعني نعمل فتنة بالبلد حول رئاسة مجلس الشيوخ قبل ان يكون هناك مجلس شيوخ؟ محاضر الطائف واضحة، ولكن بكل الحالات لا داعي لاثارة فتنة طائفية مذهبية جديدة حول رئاسة مجلس الشيوخ، كما حول صلاحياته، هذا الامر سيدخل تعقيدات اضافية، والاهم اين هو المسار الدستوري المنصوص عليه في الطائف؟ والاهم ايضا هل يعتقد البعض بما يجري محيطنا وفي المنطقة؟ انها هي اللحظة المناسبة لالتقاط فرصة تطوير النظام السياسي في لبنان. يعني هناك تجاهل ما بعده تجاهل. وهل هذه هي اللحظة المناسبة لتقديم اقتراحات بتطوير النظام السياسي في لبنان؟ هناك تجاهل ما بعده تجاهل.
صراحة نحن في الحزب اعتقد اما اننا في حالة انكار وعدم فهم، او ان غيرنا هو في هذه الحالة، واضح بأننا ربما نتحدث عن مواضيع مختلفة كليا، نتحدث عن مواضع لدينا فهمنا الخاص لها بشكل مختلف كليا”.
وقال: “الامر الاخير هو ما سمعناه عن لسان بعض المصادر اليوم، حول التصويت في مصادر حكومية، اولا نتمنى ألا نعود الى لغة المصادر، لان المصادر كان لنا تجارب سيئة معها في عهود سابقة، ولا نريد ان نعود اليها، اي طرف سياسي ان يقول موقفا يستطيع ان يقول هذا الموقف في العلن، بأن مجلس الوزراء سيجتمع الخميس المقبل وسوف يقر بالتصويت لقانون الانتخاب، كما قلت قانون الانتخاب هو قانون تأسيسي وهو يقر تفاهما لا غلابا، يقر توافقا لا مكاسرة، وبالتالي فإن التصويت في مجلس الوزراء او في المجلس النيابي على قانون الانتخاب دون الاخذ بعين الاعتبار مواقف واراء قوى سياسية سواء كانت الحزب التقدمي او غيره، هو مغامرة كبرى نأمل ان لا يسلكها البعض، وقد ابلغ الرفيق غازي العريضي اللجنة، التي اجتمعت منذ يومين في وزارة الخارجية هذا الموقف، بأن قانون الانتخاب يقر بالتوافق، ونحن في مجلس الوزراء والمجلس النيابي في كل المناقشات التي ستحصل مستقبلا، ان يكون هذا الخيار هو الخيار الذي تعتمده كل القوى السياسية، لان لا سمح الله الذهاب في اتجاه التصويت هو منطق سيثير انقساما كبيرا بين اللبنانيين نحن في غنى عنه في هذه المرحلة”.
وختم “في عيتات التي قدمت الشهداء والتضحيات، والتي لها دين في عنق العروبة، عيتات اذا ما دانت فيها تدين فقط للشهداء اللبنانيين والفلسطينيين للمناضلين الفلسطينيين الذين سقطوا على جبهات عيتات، وانا من عيتات باسم وليد جنبلاط ارفع التحية الى الشعب والمناضل الفلسطيني والشهيد الفلسطيني وارفع التحية باسم وليد جنبلاط الى انتفاضة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، تلك الانتفاضة التي ترسم الدرب القويم للشعب الفلسطيني، بين درب التسويات والتنازلات. من عيتات اقول ليس اصحاب فضل في هذا الوطن الا على انفسنا وعلى كرامتنا وعلى عروبتنا، التي ننتمي اليها، لكن آمل واتمنى أن نسأل اسئلة بغيضة من نوع انتم من؟ وماذا تمثلون؟ قلتها واقولها مجددا عندما كان النصر حليفنا وعندما انتصرنا بأسم العروبة وللعروبة في عيتات في عين عنوب والشويفات وبيصور وسوق الغرب في كل هذه القرى تقرب منا من تقرب وهلل لنا من هلل وصفق لنا من صفق وتملق لنا من تملق وتسلق تضحياتنا من تسلق او ترأس من ترأس وتنوب من تنوب وتحكم من تحكم، وانكرونا قبل صياح الديك ثلاثا، حتى جاء زمن بتنا نسأل فيه من انتم؟ ها نحن شهداء عيتات وكل القرى، نحن شهداء الفقراء، نحن الذين صنعنا هذا الوطن وحافظنا عليه وحفظناه سويا، نضع اكليل ورد على ضريح الشهداء، الذين هم صنعوا هذا الوطن وبشهدائهم بقي هذا الوطن ونحن لا نحتاج لشهادة من احد ولا اعتراف من احد، اعترافنا من الشهداء وشهادتنا من الشهداء”.