اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ان “لبنان بلد رئيسي في دعوته الى السلام بين الطوائف”. وقال إن لقاء شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب والبابا فرنسيس ومواقفهما يعبران عن “ارادة دعم التصالح والتلاحم في مواجهة الارهاب والتطرف”.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية من القاهرة، لمناسبة مشاركته في أعمال “مؤتمر الازهر العالمي للسلام”، قال فيها: “سعدت بالمشاركة في هذا المؤتمر وتحمست في نهايته لأؤكد على لبنانية الهم والاهتمام بهذا الموضوع من أعلى جهة اسلامية في العالم وهي امام الازهر، ومن أعلى جهة كاثوليكية في العالم التي هي قداسة البابا”.
وردا على سؤال حول اهمية حضور اكبر شخصيتين دينيتين في العالم هذا المؤتمر وتوجيههما رسالة لمواجهة التطرف وارساء المصالحة بين الاديان، قال المشنوق: “من اهم الكلمات التي أعطت الضوء الأخضر لطبيعة المؤتمر هي كلمة شيخ الازهر وكلمة البابا فرنسيس. ان رجال الدين بطبيعتهم حواريون وتصالحيون ومكفرون للارهاب وتنظيماته وعقائده وافكاره، والمؤتمر بحد ذاته استطاع ان يكشف الغطاء عن قسم كبير من هذه المجموعات او هذه التنظيمات، وان يعريها من ادعاءات لبوسها ثوب الدين او التدين او الادعاء ان افرادها يملكون حقيقة الدين وهم في الحقيقة سارقون لافكار لا علاقة لها لا بالدين ولا بالاسلام ولا بالمسيحية”.
أضاف: “كلمة فضيلة شيخ الازهر كانت معبرة وواضحة لأنها ركزت على المصالحة وعلى فضح اكاذيب الدول والجهات التي تدعي ان الحروب هي بين الطوائف والاديان. وزيارة قداسة البابا في هذه الفترة هي تأكيد على دعم مساعي الدولة المصرية، ودعم لأهمية تلاحم الشعب المصري في مواجهة الارهاب والتطرف والتكفير الذي يقوم بعمليات ارهابية ضد الكنائس وغيرها، خصوصا في سيناء”.
ووصف زيارة البابا فرنسيس الى مصر بأنها “زيارة استثنائية، وقراره بالمجيء الى مصر هو قرار استثنائي يجب ان يقدر تقديرا عاليا لأنه يعبر عن ارادة دعم التصالح ودعم الدولة المصرية ولم شمل الشعب المصري الذي تعلو وطنيته فوق اي انتماء”.