عقدت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن والامينة التنفيذية لمنظمة الاسكوا رولا دشتي في الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا مشتركا للاعلان عن فتح الطريق التي تصل منطقة الوسط التجاري بجادة سليم سلام نهار الجمعة المقبل.
بداية، حيت الامينة العامة التنفيذية للاسكوا وزيرة الداخلية على “الجهود الكبيرة التي تقوم بها ليس فقط على مستوى لبنان إنما أيضا على المستوى الإقليمي، فهي نموذج مشرف للمرأة العربية”. وقالت: “منذ اليوم الأول لتولينا مهمة الأمينة التنفيذية للاسكوا، نسمع من كافة الأطياف أن الترتيبات الأمنية التي تضمن سلامة العاملين في بيت الأمم المتحدة تشكل عائقا أمام سيولة المرور في وسط بيروت. فوضعنا هذا الأمر كأولوية لنا للوصول إلى حلول تضمن سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة بالمبنى، وفي الوقت ذاته لا تشكل عبئا على وسط البلد التجاري”.
أضافت: “كما يعلم البعض، فإن الطرقات قد أغلقت في ظل ظروف أمنية معينة كان يمر بها لبنان. الظروف تغيرت والوضع الأمني بات مستقرا، ونحن كإسكوا ندعم استقرار هذا البلد وتطوره الاقتصادي والاجتماعي. ولن نتأخر في تقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق هذا الهدف”.
وتابعت: “إننا اليوم نوصل رسالة إلى المجتمع الدولي والمستثمر الأجنبي أن لبنان مستقر وآمن. ويحدونا الأمل في أن الإجراءات التي تقوم بها الأمم المتحدة بكافة أجهزتها تساعد لبنان في النهوض باقتصاده وتحسين الأحوال المعيشية وخلق فرص عمل للشباب”.
وأردفت: “في هذا الإطار، يسرنا أن نعلن انتهاء المرحلة الأولى من الأشغال وافتتاح الطريق الواقع غربي مبنى الإسكوا يوم الجمعة. والعمل جار على قدم وساق لإنجاز المشروع ومن المتوقع فتح الطريق بكاملها قبل نهاية العام”.
وختمت: “بيروت هي مقر الإسكوا الدائم، ويهمنا أن تبقى الإسكوا في بيروت، ويهمنا أن يشعر أهلها بالراحة فيها، نحن نسمعكم، وعندما نعد، نفي، رح تفتح الطريق”.
بدورها، استهلت الحسن كلامها بالقول: “عندما تسلمت مهامي في وزارة الداخلية اخذت على عاتقي القيام ببعض الخطوات ولو كانت صغيرة لتحسين حياة المواطنين وتسهيل امورهم، بدأت من وزارة الداخلية اذ كانت الخطوة الاولى في ازالة مكعبات الحماية الاسمنتية في محيط الوزارة، لانني اعتبر ان ما يصيب غيري يمكن ان يصيبني ولا ضرورة لهذا الامر. واستمررت على هذا النمط وكرة السبحة في مناطق اخرى، وهو ما ولد انطباعا لدى الناس ان الدولة تتحسس مع مواطنيها في تسهيل حركة التنقلات اليومية كما والاحساس بالامان بعد ازالة هذه المكعبات والمستوعبات الاسمنتية، ولا ضرورة لهذه العوائق”.
أضافت: “انني على معرفة انه مع تسلم السيدة رولا دشتي الامانة التنفيذية العامة للاسكوا في بيروت، تواصلت معها وتمنيت عليها القيام بهذه الخطوة بعدما شرحت لها الواقع القائم وبالتالي سبقتها على هذا الموضوع في محيط وزارة الداخلية، وابلغتها مدى الارتياح الذي اعربت عنه الناس بعد هذه الخطوة لانها تحتاج الى تسهيل امور حياتها في التنقل وغير ذلك، وكانت السيدة دشتي متجاوبة تماما ومتعاونة، مع الدعم الذي قدمه الرؤساء الثلاثة في هذا الاتجاه ايضا، وكنت اكثر الحاحا على الموضوع وكان التجاوب كاملا، وها نحن نتوج عملية فتح الطريق من البلد باتجاه نفق سليم سلام في موعد اقصاه بعد غد الجمعة، كما خلال شهر تقريبا يتم فتح المسرب المعاكس يعني من جسر سليم سلام باتجاه البلد. نأمل ان نكون قد تقدمنا بخطوة بسيطة كي تحسن الناس بالسرور والارتياح”.
سئلت: ماذا بشأن الطريق المقفلة قرب السفارة المصرية؟
اجابت: “نحن نفسح المجال للقيام بالتقييم الامني بالنسبة لكل موقع، ومن جهتنا نجري تقييما امنيا دوريا، وانا اشجع دوما، لكن افسح المجال لكل سفارة ان تجري تقييمها الامني حسب معلوماتها وتقرر اذا كانت تحتاج الى هذا الامر ام لا”.
سئلت: ماذا عن حواجز الفقر والقهر وعذاب الناس؟
اجابت: “انني خرجت للتو من مجلس الوزراء وقد عرض وزير المالية فذلكة موازنة 2020 وهي تتضمن خطوات للتخفيف من الوضع المالي والاقتصادي الصعب ويجب مقاربة الموضوع من النواحي العلمية والجدية، والكل يعي التحديات التي تواجهنا، وهناك اصرار من رئيسي الجمهورية والحكومة على مناقشة هذه الموازنة بالسرعة المدروسة ولكن من خلال اصلاحات جدية وبعض الاجراءات والقوانين على هامش الموازنة التي تخفف من العبء والعجز المالي لايجاد فسحة الامل للناس”.
وعن تأجيل الحديث عن المعابر غير الشرعية في مجلس الوزراء، قالت: “هناك بعض الافرقاء لديهم بعض التعليقات لاعطائها لوزير الدفاع، ومن المفترض مناقشة وبت الموضوع الاسبوع المقبل”.