الجمعة , 27 ديسمبر 2024

حبشي من جزين: رئيس الجمهورية يجب ان يكون حامي الدستور وراعيه والمحافظ عليه

أقامت منطقة جزين في حزب “القوات اللبنانية” عشاءها السنوي في مطعم الشلال ـ جزين، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بعضو تكتل الجمهورية القوية النائب انطوان حبشي، وحضور راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون عمار ممثلا بالمونسنيور الياس الحلو، راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة روم الكاثوليك المطران ايلي حداد ممثلا بالأرشمندريت سليمان وهبة، منسق منطقة جزين في حزب “القوات اللبنانية” جورج عيد، النائب إبراهيم عازار ممثلا بعقيلته السيدة سيرين عازار، رؤساء البلديات والأعضاء، مخاتير منطقة جزين، رؤساء مراكز الأحزاب، وحشد من المحازبين والأهالي.

بدأ الحفل بالنشيدين اللبناني والقواتي، بعدها القى حبشي كلمة قال فيها: “من لا يمكنه تحملنا نحن نتحمله، ومهما حاولوا النزول الى القعر سنساعدهم للارتفاع الى الأعلى”.

وأضاف: “اتيت اليكم اليوم مباشرة من البقاع حيث الناس الذين يشبهونكم، وتربطهم علاقة بأرضهم كالجذور بالتراب، كما أن علاقتهم بمحيطهم تشبه علاقة غصون الشجرة التي تعلو لتقترب فيه من السماء. وأقول لكم لا يمكن لأي كان أن يكسر الصمت بل من يحملون النبض والقدرة والقيمة والرجاء والامل مثلكم أنتم، من لا ينكسرون في أي مرحلة. هؤلاء الناس الذين يكسرون الصمت في اللحظة الحاسمة، ويثبتون مبادئهم وماضيهم لكي يبنوا مستقبلهم ويتحكموا به”.

وشرح معنى كلمة جزين، “أصل الكلمة في الآرامية تعني مخزنا ويخطئ المؤرخون عندما يفكرون ان المخزن هو لحفظ المياه أو ما يخص التجارة. مخزن لأنها خزان بشري لديها رجال وامهات رجال، لم يتهاونوا عبر السنين والتاريخ وفي كل الصعوبات كانوا موجودين في أي مكان يتطلب حضورهم، وفي أي ثمن يجب أن يدفعوه، ولم يبخلوا لكي تبقى جزين وبقيت”.

ورأى أنه “لا يمكن للجنوب ان يلعب دوره الحقيقي الا عندما تمتلكون الإرادة والثقافة في قلبكم وعقلكم، وتتعمم لدى كل الناس المحيطة بكم، لأن ثقافة الحياة اقوى من ثقافة الموت. أنظر إليكم وارى الصلابة كصلابة الجبل الذي تشكلونه، أرى الصفاء كصفاء المياه التي تنبض بينابيعكم. أنظر إليكم وارى كل القدرة والدينامية مثل خضار الصنوبر الذي يحيط بكم، ويشرفني ان اقف بينكم واتحدث معكم في هذه المنطقة العزيزة”.

وتابع: “ان هذه المنطقة ارتباطها بالقوات عضوي شاء من شاء وابى من ابى، ارتباطها بالقوات له علاقة بارتباطها بالقضية، له علاقة بأن هذه المنطقة لم تفكر يوما بشكل ضيق. عندما كان الخطر على مجتمعنا، لم تدافع جزين عن نفسها فقط، بل كانت موجودة في كل بقعة من لبنان. هي التي تجمدت على تلال صنين عندما كان فؤاد نمور ابن وادي بعنقودين وجورج نخلة ابن جزين ذاهبين للدفاع عن زحلة. هذا مثل عن حضورها في وقت الخطر، بل ايضا في وقت النضال السلمي، كانت حاضرة لتقول نحن موجودون، عندما اغتيل على غفلة من الزمن وبالجبن بيار بولس”.

وأردف: “اخذوا بيار بولس لكي نتمكن من ان نجتمع اليوم هنا. اريد ان أقول لكم ماذا يعني ان تكون قوات لبنانية، يعني الا تنسى رفيقا من رفاقك، ولا تسمح ان ينام شهيدك في غير ارضه، وبعد 34 عاما، يعود الشهيد نعمان كرم الى أرضه. القوات هي هذه القوة التي أنتم تشكلونها وشكلتموها في اخر انتخابات نيابية، وعندما تنبع قوة من ذاته ولم يستطع ان يؤمن حاصلا انتخابيا سيفوز في المرة المقبلة ويشكل عصب القوة لكي يقود مجتمعنا في الاتجاه الصحيح”.

وأشار إلى أنه “من أجل كل ما تحدثت عنه، من أجل تضحيات فؤاد نمور وجورج نخلة وبيار بولس ونعمان كرم وغيرهم من الرفاق، ما راحوا لان موقفنا السياسي واضح ولن يحيد قيد انملة. ما راحوا لان الذي قلناه من عشرة وعشرين عاما والذي قاله المؤسس الشيخ بشير الجميل لم يتغير بجوهره. نحن لسنا من أولئك الذين يتحدثون اليوم عن شيء وبعد عشر دقائق يتصرفون عكس اقوالهم، هذا الثبات في الخط هو الوحيد الذي سينهض بمجتمعنا ويرفع الوطن ويبني الدولة”.

واعتبر أنه “في ظل المؤامرات وفي الوقت الذي كان كثر يتصورون فيه اننا لا نستطيع الوقوف، وبقيت مساحة الحرية بحجم زنزانة وبالكاد تمكنا من اخذ النفس، اليوم أصبح باستطاعتنا قطع انفاس الكثيرين. الوقت ليس له قيمة في اهدافنا، واهدافنا هي القيمة الأساسية ومهما تطلبت من وقت سنحققها”.

ولفت إلى أننا “اليوم لدينا فرح كبير وأمل بإمكانية إعادة احياء الوطن من خلال لبننة استحقاق أساسي وكسر فراغ بمؤسسة رئيسية وهي رئاسة الجمهورية، لكن على أسس واضحة. كان هدفنا من خلال هذا الامل الذي خلقناه ونحن مقتنعون به، إعادة الوطن وبناء الدولة ان من خلال تأمين توازن داخلي والذي بجزء منه تم من خلال إيصال رئيس الجمهورية ويستطيع ان يكمل. ولكن هذه التسوية كانت لديها اهداف أخرى من المعيب ان نتنكر لها. ومن احد أهدافها الأخرى إعادة السيادة للدولة من دون ان نتنكر لإمكانية ان نحمل مصيرنا بيدنا، لكن للأسف ما نراه اليوم لا يدل الا على الاستسلام والخوف والخضوع امام أي إرادة خارج السيادة، والتخلي عنها بشكل كامل لفريق من اللبنانيين في الوقت الذي يجب ان يحملها جميع اللبنانيين الذين يتمثلون في السلطة التنفيذية، وتحديدا رئيس الجمهورية الذي يجب ان يكون حامي الدستور وراعيه والمحافظ عليه”.

وأوضح انه “من ليسوا قادرين على تحمل بناء السيادة سنبقى بجانبهم نساعدهم رغم تلكؤهم لان لبنان ستعود له سيادته، وليس هناك كيان لبناني مثلما نراه اليوم بل مثلما سلمونا إياه اجدادنا. في الوقت نفسه، بناء الدولة له علاقة أساسية في السيادة ولكن له علاقة ايضا بكيفية إدارة الدولة. وطريقة إدارة الدولة انتجت دين تسعين مليار دولار تقريبا. كان الامل الأساسي ان تتغير طريقة إدارة الدولة لكن لغاية اليوم، للأسف، ليس هناك أي تقدم او تغيير جذري، فما الذي يمنع؟ الا اذا كانت الصفقات أصبحت اهم من كل مسيرة النضال”.

وقال حبشي: “نحن ليس لدينا المن والسلوى لنقدمه لكم، لدينا فؤاد نمور وجورج نخلة وبيار بولس ونعمان كرم. لدينا كل قناعاتنا والمؤكد انه مهما كانت الصعوبات سنصل الى المرفأ الذي نريد. نقول للناس الذين يعتبرون ان الدولة او الانتماء الى حزب سياسي هي فرصة او مجال للافادة وتوظيف الأقارب ان في الكازينو او الطاقة، نحن ليس لدينا أي فرص من هذا النوع، بل لدينا القدرة ان نقول ان مسيرتنا مهما كانت طويلة وصعبة ستصل لبناء الدولة والوطن الذي يسمح لكل ابنائكم ان يصلوا بكفاءتهم. والأحزاب التي تقوم بعكس ذلك لن تصل الى أي مكان خصوصا ان المنطق الفاسد يضيق ويضحي بكل الناس للسماح لفرد بالتنعم على حساب الباقين”.

وأكد أن “الدولة التي نحلم بها سنحققها، وهنا نقول ما راحوا، باقون معنا وفي ضميرنا لانهم الجذور التي تسمح للقوات ان تتغذى وتنمى لكي تكون اغصانها خضراء وتعطي ثمارها وتصل بالوطن الى السماء على قدر تضحيات شهدائنا. لتحيا منطقة جزين، لتحيا القوات اللبنانية ليحيا لبنان”.

وكانت كلمة للمنسق عيد قال فيها: “اهلا وسهلا بالجميع، ليس من السهل ان تكون قوات وفي الوقت نفسه، ليس من السهل على مجتمعنا ان يتحمل القوات. ليس من السهل ان تكون قوات وفي القوت نفسه تعطي وتضحي وتقاوم من دون أي مقابل مادي في المقابل، ما ننتظره هو المحافظة على وطننا واستقلاله. ليس سهلا ان تكون قوات في منطقة جزين، وعلى الرغم من ذلك، لم يمر يوم لم يكن هناك قوات بل العكس ستزداد، لان القوات ليست فقط تنظيما انما هي روح ساكنة في داخل كل واحد فينا”.

وأضاف عيد: “ليس سهلا على مجتمعنا ان يتحمل القوات، لاننا نحن الثورة الحقيقية في وجه الفساد والصفقات والظلم، لأننا نذهب برؤيتنا وخطط عملنا واستراتيجية بناء الدولة وهذا ما نقوم به في منطقة جزين. ليس سهلا على مجتمعنا ان يتحمل القوات لأنه في الدرجة الأولى نحن مسؤولون عن المنطقة ولأننا ضد الاستهتار ومع الجدية والشفافية على كافة الأصعدة الإنمائية والسياسية والاجتماعية”.

وتابع: “من هذا المنطلق نحن نقدم نموذجا جديدا في المنطقة حيث يصعب العمل في الشأن العام والعمل الإنمائي، وبالطبع من ليس قادرا على تحملنا سيبتعد عنا ومن هو قادر سيضع يده بيدنا ونتقدم بالمنطقة”.

وختم عيد: “من هنا نتوجه بدعوة لأصحاب الإرادة الصلبة والرجال الرجال، ونقول لهم انتم تشبهوننا ونحن نشبهكم، يدنا ممدودة لتحقيق خير منطقتنا واهلنا ومجتمعنا وكالعادة، دائما وابدا وقت السلم اليد التي تبني نحن ووقت الخطر قوات”.

وقدم منسق المنطقة هدية عربون وفاء لحبشي.

عن Editor2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *