عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمرا صحافيا في الوزارة للإعلان عن برنامج “مؤتمر الطاقة الاغترابية” الذي سينعقد من الرابع حتى السادس من أيار المقبل في البيال في بيروت.
وحضر المؤتمر وزير الإقتصاد والتجارة رائد خوري، العميد الياس خوري ممثلا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الوزيران السابقان الياس بو صعب ونقولا صحناوي، رئيس غرفة التجارة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، المديرة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام بستاني، الأمين العام بالوكالة لوزارة الخارجية والمغتربين السفير شربل وهبي، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، ورؤساء المديريات في الوزارة وعدد من الشخصيات الاجتماعية والاقتصادية والاعلامية ورعاة المؤتمر.
بداية قال باسيل: “المؤتمر هذه السنة سيكون برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضوره، تحت عنوان “طريق العودة الى لبنان”. العودة، سواء كانت دائمة او جزئية، هي عودة الترابط والتواصل مع لبنان، ولا سيما بعدما كنا قد أقمنا السنة الماضية ثلاثة مؤتمرات إقليمية، والسنة المقبلة نهدف الى عقد 6 مؤتمرات إقليمية، في اميركا الشمالية اوروبا وافريقيا واوستراليا، وسيكون لنا مؤتمر في دبي”.
أضاف: “الوزارة تقوم بهذه المؤتمرات سواء كانت في لبنان او في الخارج من دون أي تكلفة مباشرة على الدولة اللبنانية، بل يتكفل بها المنتشرون والشركات الراعية للمؤتمر، خصوصا أننا بدأنا بعقد هذا المؤتمر عام 2014 يوم تسلمنا مهامنا في وزارة الخارجية بمشاركة حوالى 500 مغترب ومقيم، في السنة الثانية تخطينا الالف مشارك، فيما وصل العدد في العام 2016 الى ألفي مشارك من داخل وخارج لبنان. ونتوقع ان يكون لدينا هذه السنة 1637 مشاركا من الخارج، والعدد يتزايد يوميا بين خمسين الى مئة مشارك، وقد مددت مهلة التسجيل ثلاث مرات متتالية، فنحن لا يمكننا الاعتذار من اي مشارك رغم محدودية المقاعد والاماكن. حتى الساعة لدينا مشاركون من 95 بلدا، وقد نصل الى المئة ما يثبت لنا ان التواصل والترابط اللبناني المنتشر مع اللبناني المقيم يتزايد”.
وتابع: “أهداف المؤتمر واضحة، ابرزها الاحتفال بنجاحات اللبنانيين في الخارج وإلقاء الضوء عليها، وهذا مدعاة فخر لنا، وتعزيز التراث اللبناني من خلال الحفاظ على الثقافة اللبنانية ونشرها وتعزيز الروابط بين المقيمين والمنتشرين.
تستمر أعمال المؤتمر لثلاثة ايام، وبعد القاء الكلمات في جلسة الافتتاح الرسمية نبدأ بمحور مهم جدا هو محور استعادة الجنسية، وهذه السنة ينعقد المؤتمر وقانون استعادة الجنسية اصبح قيد التطبيق والمعاملات قد بدأت.
أما المحور الثاني فسيناقش نجاحات الاغتراب اللبناني في مجال السياسة، وهو ما يسمح لنا بالاستفادة من وجودهم ومن نشر النموذج اللبناني والرسالة اللبنانية في العالم. ويتناول محور الجلسة الثالثة من المؤتمر دور الاعلام في تعزيز التواصل بين اللبنانيين، بمشاركة مغتربين لبنانيين يعملون في مؤسسات اعلامية في دول العالم، وهم سندنا الاساسي لنتمكن من ايصال رسالتنا الى الانتشار اللبناني.
ويختتم اليوم الاول للمؤتمر بعشاء في فندق الحبتور.
ويتضمن اليوم الثاني من المؤتمر حلقات حوار تتناول عدة مواضيع، اولها الاقتصاد والانتشار بهدف ايجاد لوبي لبناني وتوسيع القدرات الاقتصادية للبنانيين، كما سيتم البحث في العمل المصرفي والانظمة المصرفية التي تخلق بيئة استثمارية حاضنة للمصارف خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات. الى جانب جلسة حوار تحت عنوان “اشتري لبناني” والذي نتلمس فوائده الكبيرة والمفيدة سنة بعد سنة.
والمحور الرابع سيكون عن الطب في خدمة الانسانية، فنحن لدينا شبكة اطباء لبنانيين منتشرين في كل انحاء العالم، وسنبحث في إمكان تأمين مساعدات للمرضى اللبنانيين من خلال هذه الشبكة.
والموضوع الخامس الذي سيبحثه المؤتمر هو الطاقات الذهنية والتوازن بين هجرة الادمغة من لبنان وابداعات الادمغة المقيمة فيه. أما الجلسة السادسة فستتطرق الى موضوع الثورة الرابعة والتكنولوجيا الرقمية والمعرفية وكيفية خلق المبادرات اللازمة للاستفادة منها، على ان يختتم اليوم الثاني من المؤتمر بحفل موسيقي في كازينو لبنان يحييه لبنانيون مغتربون.
أما اليوم الثالث من المؤتمر فيتوج أعماله بلقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يليه افتتاح أربعة بيوت إغترابية في منطقة البترون، هي: البيت اللبناني – الاميركي، البيت اللبناني – الإماراتي، البيت اللبناني – الكندي، البيت اللبناني- البرازيلي، وإطلاق العمل بالبيت اللبناني- المكسيكي والبيت اللبناني – الإفريقي الذي سيشيد منه بيتان، إضافة الى الغداء البلدي السنوي للمؤتمر.
أما يوم الأحد، فهو نهار اختياري لمن يرغب في زرع الارزة اللبنانية في مشروع غابة المغترب اللبناني الذي سنطوره هذا العام. وما يميز المؤتمر هو المشاركة المضاعفة عن السنة الماضية وانضمام عشرة فنادق محلية لبنانية ومساهمتها في استضافة اللبنانيين والحضور الرسمي الواسع لشخصيات رسمية لبنانية من جميع انحاء العالم، تشارك في المؤتمر بصفتها الرسمية واللبنانية، من مشايخ ووزراء ونواب ومحافظين. ويشارك نحو سبعين شخصية رسمية من كل دول العالم، و65 شخصية اعلامية اغترابية من مؤسسات اعلامية كبيرة في العالم، و50 شخصية فنية اغترابية و130 شخصية اغترابية تعمل في مجال الطب، و60 شخصية من عالم المصارف والمال، و50 شخصية في القطاع الاكاديمي، و50 شخصية في القطاع التكنولوجي وعدد كبير من رجال الاعمال”.
وقال باسيل: “سنقوم هذه السنة بعرض ومتابعة المشاريع التي كانت أطلقتها وزارة الخارجية، كما ان الموقع الالكتروني للوزارة سيسمح للمشاركين بعقد الاجتماعات واللقاءات. وخصصنا مكانا لعقد الاجتماعات وتم تحميل برنامج خاص لمتابعة اخبار المؤتمر عبر الهاتف وقاعة خاصة للاعلام”.
وأضاف: “في خضم كل ما يحصل في لبنان وما يحيط بنا نعتبر ان ما يميز هذا المؤتمر بشكل اساسي هو التحديات المطروحة على الدولة اللبنانية بمؤسساتها الرسمية ومدى قدرتها على مواكبة الاندفاعة اللبنانية الاغترابية في اتجاه لبنان. إن تضاعف عدد المشاركين سنة بعد اخرى يحملنا مسؤولية باتجاههم لانهم يؤمنون بلبنان وبما نعمله لهم، ويلمسون مدى الاستقبال المرحب من الناس والربح على المستوى الانساني والاقتصادي عن طريق توسيع شبكة الترابط. ولكن هذه السنة ينعقد المؤتمر في وقت يصدر لبنان قانونا جديدا للانتخابات، ونحن معنيون بأن نقول للمنتشرين اننا نفكر بهم من خلال القانون وليس فقط لحضورهم المؤتمرات كي يستثمروا أو يستعيدوا الجنسية، بل من حقهم ان يعرفوا اننا ننظر اليهم من خلال اعطائهم حقوقهم السياسية بان يكون لديهم فرصة حقيقية للمشاركة في الانتخابات لا ان تكون مشاركتهم شكلية او صورية. وهذا يكون عن طريق القانون الذي سيصدر ليكون لديهم تمثيل مباشر، وهي مناسبة لنطالب الدولة اللبنانية بتمثيل المنتشرين في العالم من خلال تخصيص مقاعد محددة لهم، وقد طرحنا فكرة ستة نواب من اصل 128 فكلنا نعرف أن هناك مقاعد استحدثت بعد الطائف وليس لديها تمثيل حقيقي، وهي تمثل مكونات لا وجود فعلي لها، وهذا بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين والطوائف. ويمكننا ان نخصص 6 مقاعد ونوزعها على القارات الست في العالم من اميركا الشمالية الى اميركا الجنوبية الى اوروبا وافريقيا واستراليا وآسيا، وبذلك نكون قد بدأنا من خلال ستة نواب بتمثيل المغتربين في إشارة الى رغبتنا في اشراك اللبنانيين المنتشرين”.
وتابع: “النقطة الثالثة هي التحدي على الدولة اللبنانية في موضوع استعادة الجنسية وقد اعطي اللبنانيون الاشارة لمن يرغب باستعادة جنسيته ونحن بدانا لاول مرة من خلال تطبيق هذا القانون بالموافقة على بعض الملفات التي اصبحت امام اللجنة التي من المفترض ان تبدأ باعطاء الموافقات ومنح الجنسية، وهذا مهم لاننا نظهرلالفي لبناني منتشر مدى الجدية في هذا الموضوع ونعتبرهم رسل الجنسية اللبنانية في العالم. سنة بعد اخرى نثبت ان هذا المشروع هو حقيقة وليس حلما وبذلك نكون نحافظ على جنسيتنا وهويتنا ووطننا”.
وختم: “اود ان اشكر كل من ساهم في حصول هذا المؤتمر وانجاحه بدءا من راعي المؤتمر فخامة رئيس الجمهورية الى الوزراء الذين يشاركون معنا عبر وزاراتهم واداراتهم، ونشكر كل رعاة المؤتمر والشخصيات من مختلف القطاعات الاغترابية، والشكر الخاص لكازينو لبنان ولشركة سوليدير وكذلك شركة طيران الشرق الاوسط ولمشروع التحريج في لبنان. كما أتوجه الى وزارة الخارجية بشخص امينها العام بالوكالة والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة والديبلوماسيين وكل من ساهم في المؤتمر”.