شرح الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، خلال حديثه الليلة في المجلس العاشورائي في الضاحية الجنوبية، تفاصيل “الغارة التي استهدفت الشهيدين ياسر ضاهر وحسن زبيب في سوريا، ثم عملية الطائرتين المسيرتين المفخختين، اللتين استهدفتا الضاحية الجنوبية”، لافتا إلى أن “هدف المسيرتين فشل”، مكررا كلامه عن “عدم السكوت على كلا الاعتدائين، وأن الرد سيكون حتميا”.
وقال: نحن قلنا علنا، إننا سنرد ومن لبنان، وعلى امتداد الحدود اللبنانية، وكانت هذه نقطة قوة للمقاومة، لأننا كشفنا عن نوايانا، ولأننا لم نلجأ إلى الصمت”.
واعتبر أن “ما حصل طيلة الأسبوع الفائت، هو عملية مركبة، جزء منها معنوي، وكانت بمثابة عقاب للعدو الإسرائيلي”، معددا “ما قام به العدو لجهة، أولا، إخلاء الحدود من جهة فلسطين المحتلة، وثانيا، إخلاء المواقع، أي هربوا، مع أني طلبت منهم أن ينضبوا، كذلك إخلاء ثكنات بكاملها في أفيميم، وعلى الحدود وأحيانا في العمق”.
وقال: “إن الإسرائيليين، عمدوا إلى إجراءات، تسببت بانعدام الحركة بعمق 5 كليومترا وأكثر، وكانوا “مضبوبين” وفاتحين أبواب الملاجئ، كانوا مستنفرين بأعلى الدرجات وبأقصى الجهوزية في البر والبحر والجو، يعني كنا أمام اسرائيل المتعجرفة الطاغية، التي كانت تخيف الملايين، فصارت خلال ثمانية أيام خائفة ومضبوبة ومخباية”، واصفا المشهد بأنه “ذل وعقاب، وتأكيد أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”.
أضاف: “على الجهة اللبنانية، بقي الجيش مرابطا والناس في حال معنوية عالية، أما المقاومة، فقد عملت في وضح النهار، ومسيراتهم في السماء، وقد تعمدنا ألا نعمل في الليل، وهذا من أسباب التأخير، إضافة إلى أن المقاومة ضربت بالعمق، وليس على الشريط، ومع ذلك صبرت المقاومة، وعندما حصلت على الهدف أصابته، وبكل تأكيد”.
وتابع: “أهم ما حصل أمس، هو الإقدام، أي أن أعظم ما في العملية، أنها نفذت وجرت وحصلت، رغم تهديدات إسرائيل، والرسائل الديبلوماسية ، ولكن أقول إن حزب الله، لم يتزحزح في واجب الرد، كنا سابقا، نرد في داخل مزارع شبعا، والكمائن، التي كنا ننصبهات للدبابات الإسرائيلية، كانت في مزارع شبعا المحتلة، ولكن الذي حصل، أن العملية حصلت في أرض 48، يعني أن أكبر خط أحمر منذ عشرات السنين، في أرض 1948، كسرته المقاومة الإسلامية أمس”.