رعى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي افتتاح المقر الثقافي لهيئة ابناء انصار. استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة لهيئة ابناء انصار ألقاها رئيسها الدكتور دانيال قبيسي، تلاها كلمة صاحب الرعاية الذي استهل كلمته مباركا لهيئة ابناء انصار “بهذا المركز الثقافي على ارض المقاومة ارض جبل عامل”.
وقال: “ندعم كل الانشطة واللقاءات التي نكرس من خلالها مع اجيالنا ثقافتنا التي باتت مهددة بانتمائها من خلال العولمة التي يسعون ادخالها الى تربية ابنائنا هذه العولمة التي لا تمس الى ما أمنا وتعلمنا من امامنا امام الوطن سماحة السيد موسى الصدر الذي افتى بأن اسرائيل عدو والتعامل معها من المحرمات نعم هذه القضية وهذه الرسالة بحاجة الى حماية ولسنا الوحيدين كحركة امل المسؤولين عن حمايتها بل هي مسؤولية كل مواطن على مساحة هذا الوطن”.
أضاف: “إننا في لبنان لا يمكننا ان نواجه هذه المؤامرة الكبيرة التي يريدون من خلالها ضرب لبنان ووحدة شعبه ومقوماته من خلال الافساح في المجال لاختلاف داخلي او من خلال إفساح المجال لاختلافات داخلية على مستوى السياسة اللبنانية بأكملها، فنحن انتصرنا بعد حرب اهلية قسمت لبنان الى مناطق طائفية ومذهبية رغم سعي الكثيرين الى تضييع كل هذه الانجازات من خلال عناوين ورسائل وخطابات طائفية ومذهبية لا مكان لها في قاموسنا. هذه اللغة البغيضة التي يكرسها الارهاب والتطرف التي نواجهها من خلال سياستنا التي نمارس ومن خلال دعوتنا الدائمة للحوار والتفاهم”.
وقال قبيسي: “وبشكل دائم كنا نرى المشهد الذي يرسم لضرب الاستقرار في بلدنا ودعينا للحوار مع كل الاطياف وقلنا لهم تعالوا لنتفاهم حول كل الهواجس والخلافات على الساحة اللبنانية من انتخاب رئيس للجمهورية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية الى الوصول لاتفاق على اقرار قانون للانتخابات النيابية فما نسمعه هذه الايام خطير لانه يتحدث بلغة طائفية ومذهبية وهناك ظلام سياسي قاتم يتفشى وينتشر في كل مكان لأن قليلين يريدون الخير لهذا الوطن وكثيرون يريدون الخير لأنفسهم فضاعت المصلحة العامة في حنايا المصلحة الخاصة وهذا الامر يهدد الاستقرار والامن في لبنان. نحن اليوم امام مفترق طرق خطير لأننا لغاية هذه الساعة لم نستطع الاتفاق على انجاز قانون انتخابي عادل يشكل عاملا اساسيا في تكوين وحدة وطنية داخلية”.
وتابع: “هناك مساع كثيرة لضرب هذه الوحدة عبر طروحات لا يتفق عليها الجميع في لبنان فلنبتعد عن الطائفية ولنتمسك بلغة التلاقي والحوار فالمسؤولية كبيرة على الجميع ان لم ننتج قانون انتخاب يحقق العدالة والمساواة عبر اعتماد النسبية الكاملة على مساحة لبنان فإن لبنان سيصبح في خطر لأن المؤسسة الام، المؤسسة التشريعية، أصبحت مهددة. وفي الواحد والعشرين من حزيران تنتهي صلاحية هذا المجلس وعلينا ان نعمل على انتاج مجلس جديد فعلى الجميع ان يتحمل المسؤولية والاسراع الى اقرار قانون عادل يؤمن الامن والاستقرار للشعب اللبناني بكافة اطيافه وطوائفه”.
وختاما، كانت امسية شعرية مع نخبة من الشعراء الجنوبين.