‏الرياشي: المسلمين الذين نعيش معهم يشبهوننا ومن يشيطن ويشوه صورتهم ليسوا بمسلمين

نظمت جمعية “بلسمات”، في biel أمس السبت، الدورة الثانية من مهرجان CAEL (تقدير مساهمات السفارات في لبنان)، برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي وحضوره، وجرى خلاله تكريم الرياشي ومستشار رئيس الجمهورية للتعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب وسفراء عرب واجانب وشخصيات لبنانية مقيمة ومغتربة.

حضر الحفل وزير الشؤون الإجتماعية بيار أبو عاصي، ممثل وزير الداخلية نهاد المشنوق المستشار وليد كبي، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، سفير الإمارات حمد سعيد الشامسي، سفير البرازيل جورج القادري، ممثل السفارة الايطالية مدير المعهد الثقافي الإيطالي إدواردو كريزافولي، ممثل السفارة الاميركية مسؤول برنامج MEPI جورج ألدريدج، سفراء المغرب وتونس والجزائر واليمن وتشيكيا وبلجيكا وجنوب كوريا وبنغلادش وباكستان وأرمينيا، النواب شانت جنجنيان وسيرج طورسركيسيان، الوزيران السابقان بو صعب، وليلى الصلح حمادة، السيدة حياة ارسلان، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، قائد قوات اليونيفيل الجنرال مايكل بيري على رأس وفد عسكري من القوة الإيرلندية، نقيب الصحافة عوني الكعكي، مديرةالوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير، عميد الصناعيين جاك صراف، رئيس جامعة بيروت العربية عمرو جلال العدوي، رئيسة جمعية “بلسمات” امل سليمان والشريك المؤسس للمهرجان صاحبة مؤسسة NEWS ADVERTISING COMMUNICATION روزان الشاعر الدنا، الشاعر والنحات رودي رحمة، المصور جاد كلود بجاني، المنسق العام بين السفارات والجمعية جورج جريدي، الفنانون رامي عياش، ميشال فاضل، ابراهيم الحكمي، فيفيان مراد، خليل ابو عبيد، باتريك خليل ولارا جوخضار واعضاء لجنة المهرجان وشخصيات.

إفتتح الحفل الذي قدمه جورج رياشي ونيرمين قربان بلوحة راقصة على أنغام أغنية الفنان عاصي الحلاني “بيكفي إنك لبناني”. ثم ألقت سليمان كلمة رحبت فيها بالحضور “وخصوصا بالوزيرة الصلح التي كانت من أول الداعمين لهذا المهرجان”. ثم قالت: “بعد الأصداء الناجحة للدورة الأولى لمهرجان كايال التي أقيمت العام الماضي، نحتفل بالنسخة الثانية لهذا المهرجان والتي تحمل عنوان: السلام. المهرجان يسلط الضوء على إنجازات مختلف السفارات في لبنان ونشاطاتها وأهميتها في تفعيل نشاط المجتمع المدني ومساهماتها القيمة في المشاريع والفعاليات على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى تقدير عدد من الشخصيات الرائدة في مجالات مختلفة”.

وأوضحت أن “غاية المهرجان إطلاق مشاريع إنمائية وإجتماعية وتربوية وبيئية وإعمارية لإنجازها على مدار العام، ويهدف إلى المساهمة الفعالة على جميع الاصعدة في لبنان وخصوصا على الصعيد الانساني الذي تهتم به جمعية بلسمات الخيرية والتي تعنى بتعليم المهن لذوي الاحتياجات الخاصة وللمراهقين”.

وختمت شاكرة كل من ساهم بإنجاح الدورة الثانية من المهرجان.

وتلا كلمة سليمان، عزف موسيقي لفاضل الذي جرى تكريمه عن أعماله الموسيقية وعن توزيعه لأغنية السلام الخاصة بالمهرجان والتي كتب كلماتها رحمة ولحنها عياش.

وتوالت التكريمات بعد ذلك، وكان أولها تكريم الرياشي، فقدم له درعا تقديرية باسم المهرجان كل من صراف الذي وصفه ب”الرجل الذكي والمؤمن، ونجاحه الذي هو تكامل بين النعمة الإلهية والذكاء الشخصي جعل منه عرابا للمصالحة بين التيار الوطني الحر القوات اللبنانية”، وإرسلان التي أملت “أن تتوج هذه المصالحة الوطنية بمصالحة الدولة مع الشعب من خلال قانون إنتخاب منجز قبل المهلة المحددة”.

بدوره ألقى الرياشي كلمة شكر فيها أسرة المهرجان، وشدد على أن “جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين كما الإخوة العرب معنيون بمسألة الوعي لقيم المصالحة، فهي وعي وتأسيس لحضارة السلام، وحين يحل السلام تحل هذه البركة على المسلمين والمسيحيين على حد سواء”.

وأردف: “المسلمون والمسيحيون موجودون في هذا الشرق، والنموذج الطبيعي لهذا الوجود ولإستمرار هذا الوجود ولحقيقة حضارة هذا الوجود هو النموذج اللبناني. نحن كمسيحيين لبنانيين، مسؤولون أن نقدم الإسلام إلى الغرب المسيحي على حقيقته وليس كما يشيطن ويشوه. وأصبحت لدينا القدرة بعكس هذه الصورة بتحمل هذه المسؤولية، لأننا أصبحنا موحدين، فلا أحد يجرؤ الآن بأن يقول لنا كيف تتحدثون بهذا الأمر وأنتم كمسيحيين تتقاتلون في ما بينكم. بعد المصالحة المسيحية، أصبحنا قادرين أن نقول بأعلى صوتنا أن المسلمين الذين نعيش معهم يشبهوننا ومن يشيطن ويشوه صورتهم ليسوا بمسلمين ولا حتى بمؤمنين ولا عرب ولا يمتون بصلة إلى الدين سواء المسيحي أم الإسلامي”.

كما جرى تكريم بو صعب الذي شكر أسرة المهرجان مؤكدا أن “الإنسان لا يجب أن يوظف جهوده ويبذل ما بوسعه لخدمة وطنه فقط من أجل التكريم”، وأنه كلف حين عين وزيرا للتربية “بمسؤولية التعامل مع الجيل الناشئ للشباب الذي بناء عليه سيبنى لبنان المستقبل”.

أضاف: “الأزمة كانت ولا تزال كبيرة بسبب النزوح السوري الموجود في لبنان، كان لدينا مسؤولية تعليم الأطفال الموجودين في الشوارع مع التأكيد على إعادة النازحين السوريين الآمنة إلى بلدهم بأسرع وقت ممكن. هذه المسؤولية شكلت عبئا على اللبنانيين وعلى المدارس اللبنانية، لأنه إن كان يوجد 250 ألف تلميذ لبناني ففي المقابل هناك 450 ألف تلميذ سوري في لبنان، وولد 130 ألف طفل سوري في لبنان في هذه الفترة”.

وشدد على حجم المسؤولية والعبء التي يتحمله لبنان، مؤكدا أن “على المجتمع الدولي التعاون مع الحكومة في عهد الرئيس ميشال عون، والتوقف عن شكر لبنان والتنويه بحجم المسؤولية التي يتحملها، بل العمل فعليا على مواجهة هذا العبء من خلال خطة واضحة وضعتها الحكومة الحالية، ومن خلال منصبي الذي أشغله مؤقتا أقول أنه علينا جميعا أن نوظف جهودنا للعمل من أجل لبنان لأن لبنان لن يستطيع تحمل هذه المسؤولية وحده”.

وهنأ بوصعب كل المكرمين آملا “أن تتوطد العلاقات مع كل الدول الصديقة وتتطور لما هو أفضل”.

ثم تسلم بو صعب درع المهرجان التقديرية من حبيس وسليمان والدنا.

ثم ألقت الدنا كلمة قالت فيها: “نتحدث عن السلام بعدة لغات ولكن بلسان واحد وبحلم واحد من أجل مستقبل أفضل للأجيال”. ونوهت ب”التنوع والتعدد في لبنان والإختلاف الذي يميز هذا البلد وإنفتاحه على جميع دول العالم”، مشددة على “أهمية الإتحاد بين كل دول العالم من أجل محاربة الإرهاب والتطرف والعمل على نشر رسالة السلام”.

ثم تحدث بجاني الذي أطلق من خلال الدورة الثانية لمهرجان كايال، مشروعه البيئي “Turn it don’t burn it” الذي يتمحور حول أهمية إعادة تدوير النفايات وإعادة إستخدامها وليس حرقها، وقال: “إعادة تدوير النفايات وتحويلها للإستفادة منها ليس بعلم الذرة بل يكفي أن يكون لدينا النية لإحداث التغيير من خلال نشر التوعية، وذلك بالتعاون مع غرفة التجارة والوزارات المعنية بهدف إيجاد حلول لمسألة النفايات وتوظيف الجهود للحفاظ على البيئة”. وأمل “أن يحظى مشروعه بالدعم اللازم ليبصر النور من أجل الحفاظ على بيئة نظيفة”.

كما كانت كلمة لرحمة الذي صمم الدروع التقديرية، توجه فيها إلى عياش مثنيا على جهده في تلحين كلامه، ومنوها بتوزيع فاضل للأغنية. وقال: “لا تخافوا لبنان أم المعرفة، وإن مساحته صغيرة على الخريطة ولكن حجمه كبير”.

كما كرم المهرجان عياش الذي تسلم من الرياشي درعا تقديرا لإنجازاته، وقد أعلن الرياشي تعيينه سفيرا فنيا للمهرجان للعام 2017.

بدوره وجه عياش دعوة “لكل صديق ومحب للبنان بمساعدته على تخطي الأزمات وعودة الإستقرار الكامل اليه ليبقى لبنان كما عهدناه منارة الشرق”. ثم أدى أغنية مسلسل “أمير الليل”.

وشملت التكريمات كاغ، الشامسي، القادري، بصبوص، بيري، سفراء كوريا الجنوبية وبلجيكا والجزائر وباكستان، طبيب الأسنان إيلي فارس، المهندس أحمد صبرا، رجل الأعمال موريس طربيه والفنان السعودي إبراهيم الحكمي. وقد ألقيت كلمات من جميع المكرمين شكروا فيها لجنة المهرجان.

كما تخلل المهرجان وصلة رقص لكل من مايك بولاديان ومايا أبي راشد ووصلات غنائية لكا من الحكمي وخليل وجوخضار ومراد، بمشاركة جوقة مؤلفة من 50 طفلا من كوارال الأب خليل رحمة قدموا أغنية السلام الخاصة بالمهرجان والتي رعى تحضيرها الطبيب جان بيار كلوش.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *