نفذت لجان المستأجرين في مناطق: بيروت، الاشرفية، فرن الشباك، عين الرمانة، طريق الجديدة، بعبدا، المتن، كسروان، المزرعة والمناطق، وقفة احتجاجية، في منطقة طريق الجديدة، ضد قانون “الأيجارات التهجيري”، وذلك بدعوة من رابطة أبناء بيروت.
والقى رئيس “تجمع المحامين” لطعن وتعديل قانون الايجارات المحامي أديب زخور، كلمة وهو ممسك بالانجيل والقرآن، فقال: “اننا اتينا من الاشرفية وفرن الشباك وعين الرمانة وبعبدا والمتن وكسروان والحمراء ومن كل المناطق مسلمين ومسيحيين، لتاكيد وحدتنا وتضامننا لالغاء قانون الايجارات التهجيري”.
اضاف “ان بيوت العائلات اللبنانية اليوم في الاشرفية وفي كل المناطق، مفتوحة أمام اخوانهم في طريق الجديدة والعكس صحيح. كل العائلات اليوم، هي في تواصل مع بعضها بعضا، ومنفتحة منذ عقود على بعضها بعضا، عائليا وتاريخيا وعلى تواصل دائم ومستمر، ولكن اذا نفذ هذا القانون، سوف تفرغ بيروت والمحافظات الرئيسية من سكانها الاساسيين، وسوف ينقطع التواصل والعيش، الذي لا نزال نعمل عليه، وعلى التواصل الدائم بين مختلف شرائح العائلات الروحية”، لافتا إلى أن “هذا هو لبنان الحقيقي الذي نريد بناءه لمستقبل اولادنا، لا ان نزرع الخوف والتهجير بين المواطنين”.
وتابع “في بيروت الكبرى ومحيطها، اكثر من نصف مليون مواطن مستاجر، وعلى كامل الاراضي اللبنانية اكثر من مليون مواطن لبناني من الشمال الى الجنوب”، سائلا “فإلى اين يذهب السكان اذا تم تنفيذ هذا القانون، دون اي خطة سكنية او بيوت بديلة عند الاخلاءات، التي ستفرغ بيروت والمحافظات والمناطق من سكانها الاصليين، والتي ستقضي على التعايش والتواصل في ما بينها”.
وناشد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري “عدم انشاء الصندوق والحساب المدين، وعدم القبول بتهجير المواطنين في هذا القانون التهجيري، الذي سيقطع التواصل والتعايش بين مختلف العائلات الروحية في بيروت والمناطق”، مشيرا إلى أن “ما عجزت عنه الحرب اللبنانية بتهجير اللبنانيين، سوف يتم بهذا القانون التهجيري اذا نفذ”، طالبا منه “تبني المشروع المقدم له، بتحديد بدل الايجار بين 1 و1 ونصف %، وتحديد التعويض ب 50% دون تناقص، بحصر النفقات المشتركة بالاصلاحات الصغرى دون الكبرى، وتأمين بديل سكني لكل عائلة في المحيط، الذي سيتم اخلاؤها منه، لئلا يؤدي الى تغيير سكاني وديمغرافي لبيروت وللمناطق، التي يتم فيها اخلاءات جماعية، في ظل وجود ملايين النازحيين والاجانب الذين ينافسون اللبناني في حق السكن، والذين نستقبلهم بعيوننا وقلوبنا وبيوتنا”.