قام الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، بجولة في الشمال أمس، استهلها بتقديم التهاني في بلدية طرابلس لرئيس البلدية الجديد رياض يمق ونائبه خالد الولي، مؤكدا “ضرورة الاستفادة من التوافق السياسي في طرابلس ولبنان لدفع مشاريع المدينة إلى الأمام”.
ثم زار الحريري مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دارته في المدينة، قبل أن يقدم واجب التعزية بالشهيد حسين الفشيخ، في مركز الجماعة الاسلامية في منطقة الضم والفرز، حيث القى كلمة مقتضبة قال فيها: “كل التعازي لعائلة الشهيد، ولبلدة بطرماز في الضنية ولكل الشمال ولبنان عموما، شاء القدر أن يقضي حسين فشيخ شهيدا لينقذ غيره من الغرق ويصبح شهيد الشهامة والمروءة. هذه شهامة أهل الضنية خصوصا والشمال عموما التي تتمثل بالتضحية من أجل الآخرين”.
مصالحة في عكار
بعد ذلك، انتقل الحريري إلى عكار، حيث مثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في المصالحة التي تمت برعايته، في قاعة “نايت ستار” – العبدة، بين آل “عيشة” وآل “طالب” من بلدة مشمش، بمساع من عضو كتلة “المستقبل” النائب وليد البعريني. وقد تخلل المصالحة تقديم من الزميل عامر الشعار، وكلمات لكل من رئيس بلدية مشمش السابق محمد عمر بركات والحالي محمد بري.
البعريني
بدوره، شدد البعريني أنه “بالتفاهم نكبر ونتحد لمصلحة الجميع. فنحن كفريق سياسي لا نريد أن نجني شيئا خاصا إنما الوطن هو من سيجني. واليوم مع هذه المصالحة نصنع صفحة جديدة في الوطن، لتيار المستقبل وآل الحريري”.
وقال: “بالصلح نبني مستقبلنا ومستقبل أجيالنا، وحقيقة والأجيال القادمة بشكل أساسي، هي من ستجني ثمار هذه المصالحة وكل مصالحة جرت أو ستجري، وإن شاء الله نبقى متحدين، نحن تحت سقف الرئيس سعد الحريري وتحت عباءته، ولن نتخطى هذه العباءة مهما كانت الظروف، لكننا حرصاء على “تيار المستقبل” وأيضا على حقوق أهلنا في عكار”، داعيا إلى “إنصاف عكار في مجلس الوزراء كي لا نكون أمام أزمة حقيقية مع قواعدنا في هذه المنطقة”.
ودعا كل من المحاميين فواز زكريا وجوسلين الراعي إلى المسرح وسلمهما بيان المصالحة وإسقاط الحق بين العائلتين.
الحريري
وفي الختام، شكر الحريري “كل الذين عملوا على إرساء المصالحة”، قائلا: “لا نستطيع المطالبة بالأمن والإستقرار إلا إذا كنا بين بعضنا متشاركين وموحدي الجهود لإنماء مناطقنا ورفع الحرمان عنها”.
وشدد على أننا “مع مطالبة النائب البعريني بإنصاف عكار، والحكومة فيها كل الأفرقاء، ولن نوفر جهدا في انتزاع حقوقنا من أي مكان نستطيع أن نأتي منه ببحصة لإنماء عكار”، مؤكدا أن “ما يميز الرئيس الحريري هو الصدق والمسؤولية، هو واضح وصريح عندما يقول بأن وضع البلد صعب، وعندما يقول أنه يجب علينا أن نتضامن ونتكاتف لإنقاذ البلد من أزمته والاستفادة من سيدر”.
وأمل أن “تكون هذه المصالحة فاتحة خير للعديد من المصالحات في عكار وكل لبنان”.
بعد المصالحة، انتقل أحمد الحريري إلى مكتب البعريني في المحمرة حيث أجرى لقاءات عدة مع فاعليات عكارية.