واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اجتماعاته مع الأجهزة الأمنية، فاستقبل بعد ظهر اليوم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان مع قادة الوحدات أعضاء مجلس القيادة، الذين نقلوا إلى رئيس الجمهورية التهاني لمناسبة عيد الفصح، وعرضوا معه الأوضاع الأمنية في البلاد والتدابير المتخذة لتعزيز الأمن والاستقرار.
وألقى اللواء عثمان كلمة شكر فيها “الرئيس عون على الثقة التي وضعها في رئيس وأعضاء مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي”، مؤكدا “العمل بإخلاص وتفان لحماية المواطن والمحافظة على أمنه”، مشيرا إلى أن “العمل من أجل وضع استراتيجية مستقبلية تحول قوى الأمن من شرطة عادية إلى شرطة مجتمعية تخلق ثقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين”.
ونوه الرئيس عون ب”الانجازات التي تحققها قوى الأمن، لا سيما في مجال كشف الجرائم وملاحقة مرتكبيها”، متطلعا إلى “مزيد من الجهد لتعزيز الاستقرار في البلاد”، مشددا على “وجوب تطبيق القوانين والأنظمة المرعية الإجراء والتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى ليكون العمل الأمني متكاملا وفعالا”.
وأكد “ضرورة مكافحة الاتجار بالمخدرات لحماية الجيل الشاب من هذه الآفة المدمرة لمستقبلهم، لا سيما بعدما اتضح أن بعض جرائم السلب والسرقة يرتكبها مدمنون أو تجار مخدرات”.
كذلك، استقبل الرئيس عون المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا مع نائبه العميد سمير سنان وكبار ضباط المديرية، الذين هنأوه بحلول الأعياد.
وأكد اللواء صليبا أن “العمل في مديرية أمن الدولة انتظم بعد انجاز التشكيلات الأخيرة”، لافتا إلى أن “الانتاجية ستكون عنوان المرحلة المقبلة، لا سيما في المهام الموكلة إلى هذا الجهاز”.
وأشار إلى أن “العمليات الأمنية الاستباقية تساعد في زرع الطمأنينة في نفوس المواطنين، وإلى أن التوجيهات التي أعطاها الرئيس عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال الاجتماع الأمني الذي عقد أخيرا في قصر بعبدا، يجري العمل على تنفيذها بدقة ومسؤولية”.
وتمنى الرئيس عون للواء صليبا والضباط التوفيق في مهامهم الجديدة، لافتا إلى “أهمية الدور الذي تقوم به مديرية أمن الدولة في إطار تنفيذ عملها، لا سيما في مجال مكافحة الفساد على أنواعه في الإدارات والمؤسسات العامة، مع التأكيد على ضرورة عدم تجاوز القوانين والأنظمة المرعية الإجراء”.
وشدد الرئيس عون على أن “الغطاء متوافر لكل الأجهزة الأمنية التي عليها أن تقوم بدورها، وفقا للأصول وبالتنسيق في ما بينها”.