إستقبل وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب التلامذة الأوائل في الإمتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة في لقاء تعارف مع أهاليهم وأساتذتهم، في حضور رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية جورج طعمة والأمين العام معين حمزة والمدير العام للتربية فادي يرق ومديري التعليم ورؤساء المصالح والمناطق التربوية .
بعد النشيد الوطني رحبت رئيسة دائرة الإمتحانات أمل شعبان بالمتفوقين والحضور والأهالي وهنأتهم لافتة إلى أن هذا اللقاء للتعارف والتهنئة وتسليم الشهادات .
ثم تحدث شهيب فرحب بالحضور وخص المجلس الوطني للبحوث العلمية رئيساً وأميناً عاماً بالتقدير، وهنأ الأوائل والمتفوقين: “أردت هذا اللقاء العائلي معكم للتعارف والتهنئة، وللتعبير عن فخري واعتزازي بما حققتموه من مراكز مشرفة، بجهدكم ومثابرتكم، وبمتابعة من معلميكم، وسهر أهاليكم. أنتم باقة من أبرز الموارد البشرية اللبنانية التي خاضت الإمتحانات الرسمية “تحت عيون الكاميرات” ومن دون أي تدخلات أو تأثيرات. وبالتالي فإن تحليل نتائجكم، سوف يوفر لنا صورة واقعية وصادقة عن مستوى التحصيل التعلمي، وتحديد نقاط القوة والضعف في مناهجنا التي نعمل على تحديثها”.
ولفت إلى “ان المؤشر البارز في نتائجكم هو تفوق التعليم الرسمي، إلى جانب التعليم الخاص المتميز، وهو سوف يرفع من وتيرة الإقبال على المدرسة الرسمية الحاضنة للجميع، وقد أعطينا توجيهاتنا لعدم ترك أي متعلم خارج المدرسة”.
وأضاف: “الجامعات سوف تفتح لكم أبواب التخصص، فاحسنوا الإختيار وحافظوا على التفوق والتمايز في الإختصاص المناسب لطموحكم ولسوق العمل، والجامعة اللبنانية، أم الجامعات اللبنانية، ابوابها مفتوحة أمامكم لتعليم راق بمستوى متقدم”.
وتابع: “تنتهي اليوم الدورة الثانية لامتحانات الثانوية العامة، وتبقى الدورة المخصصة لتلامذة المدارس المتعثرة الذين لم يوفقوا في الدورة العادية، وبعد ذلك سوف نعمل على تقييم الإمتحانات فنبقي على الجيد من التدابير ونحاول إصلاح نقاط الضعف، إذ أنه ليس بالشعبوبة والإفادات يأخذ التلميذ حقه بل بالإستعداد والسهر والجهد والمتابعة”.
وقال: “اليوم يتجمع متظاهرون أمام الوزارة لأمر غير طبيعي، إذ أن أحد الأشخاص دعا التلامذة الراسبين للتجمع لكي يصبحوا خمسمائة، وأوهمهم بأنهم سوف يحصلون على إفادات. إن هذا الأمر غير طبيعي، والفرق بينكم وبينهم أنكم اجتهدتم وعملتم طوال الأيام وبكل تركيز لتحقيق النجاح والتفوق. ولو تظاهروا حتى يوم القيامة فإنني لن أوقع أي إفادة”.
وختم: “إن هذا البلد منفتح على الآخر وعلى الحوار والتسامح، وهو بلد يعترف بالآخر ويقوم بواجبه تجاه الآخرين بعيدا من المواقف السياسية. وقد لجأت إلينا مجموعة كبيرة من الإخوان السوريين نتيجة الأوضاع في سوريا. إن لبنان لن يقفل بابه أمام أي طالب علم، وإننا اليوم نبارك لشاب سوري نال المرتبة الخامسة في لبنان، على الرغم من الإختلاف في المناهج بين البلدين، وسوف يعمل الدكتور معين حمزة على تأمين جزء من المنحة فيما أعمل أنا على توفير الجزء الباقي منها”.
حمزة : ثم توجه حمزة إلى المتفوقين لحسم خياراتهم بالنسبة إلى التخصصات الجامعية اليوم وإبلاغ المجلس بها. كما أكد أن رئيس مجلس الوزراء سوف يستقبلهم في السراي الكبير يوم الأربعاء في 21 آب الجاري لتكريمهم وإعطائهم إفادات المنح المالية.
ثم سلم الوزير شهيب وطعمة وحمزة ويرق الشهادات للأوائل وأقيم حفل استقبال للمناسبة.
المصدر: وكالات