كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن شركة “أبل” أوقفت برنامجها العالمي لتحليل بعض التسجيلات الصوتية الناتجة عن تفاعل المستخدمين مع المساعد الصوتي “سيري”.
ويأتي هذا الإجراء بعد مخاوف بشأن الخصوصية حول البرنامج المثير للجدل.
وأوضح تقرير صحيفة “الغارديان” أن موظفي الشركة كلفوا بمراجعة السجلات الصوتية، حيث استمعوا بانتظام إلى معلومات سرية من محادثات خاصة، بما في ذلك تفاصيل عن القضايا الطبية وحتى ممارسة الأزواج للعلاقات الحميمة.
وفي بيان صادر، قالت متحدثة باسم شركة “أبل”: “في الوقت الذي نجري فيه مراجعة شاملة، فإننا نعلق تصنيف “سيري” على مستوى العالم. نحن ملتزمون بتقديم تجربة رائعة من “سيري” مع حماية خصوصية المستخدم”.
وفي محاولة لإجراء اختبارات الجودة وتحسين استجابات “سيري”، يقوم الموظفون بتحليل وتصنيف استجابات المساعد الرقمي لاستفسارات المستخدم.
ولكن هذه المراجعات استحوذت أيضا على المزيد من المعلومات الشخصية، ما أثار مخاوف تتعلق بالخصوصية.
ولم يكن الموظفون على دراية بتعليق عمل البرنامج، عندما وصلوا إلى مكاتب شركة “أبل” في إيرلندا، وفقا لتقارير “الغارديان”.
وليس من الواضح إلى متى سيستمر هذا الإجراء، ولكن المبلغين عن المخالفات يقولون إن “أبل” يجب أن تكون أكثر حذرا بشأن ممارساتها.
وفي الآونة الأخيرة، ادعى أحد المبلغين عن المخالفات أن “غوغل” قامت أيضا بجمع تسجيلات الصوت الخاصة عن غير قصد، بما في ذلك المحادثات الشخصية.
ومع ذلك، يمكن أن تكون الأخبار المماثلة المتعلقة بـ”أبل”، مثابة صدمة للمستخدمين، لأن الشركة غالبا ما تعبر عن التزامها بخصوصية المستخدم.