رئيس الجمهورية منح بيار دكاش وسام الارز

منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير شؤون الدولة لرئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، النائب السابق الدكتور بيار دكاش، وسام الارز الوطني من رتبة قومندور، تقديرا لعطاءاته في المجالات الوطنية والاجتماعية والسياسية، واقيم للمناسبة احتفال حاشد في دارة دكاش، في بلدة الحدت، قلد في خلاله الوزير جريصاتي الوسام للمكرم، في حضور النواب: علي عمار، حكمت ديب، آلان عون، بيار بو عاصي، فادي علامة، شوقي الدكاش، النقيب السابق عصام كرم، رئيس جامعة القديس يوسف الاب سليم دكاش، رئيسة مستشفى السانت تريز في الحدت الام بولين فارس، نواب سابقين، رئيس بلدية الحدت جورج عون واعضاء المجلس البلدي، قضاة، محامين، عسكريين، مخاتير، رؤساء الروابط العائلية، اطباء اصدقاء وزملاء دكاش، وعائلة المكرم وحشد من ابناء الحدت.

وتحدث رئيس البلدية جورج عون ومما قاله: “كلفني وشرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان اعودكم واطمئنه الى صحتكم، هو تكليف وشرف جعلاني اشعر بالفخر والاعتزاز مرتين، مرة لانني فزت بمحبة وثقة من ارى فيه كبيرا وضميرا ومخلص لبنان، ومرة ثانية لانني اشهد وارى تلك الهامة والقيمة الوطنية والحددية، رجل الانسانية والعطاء مكرما ومقدرا من رأس الدولة. الدكتور بيار دكاش، حجم افتخاري لا يوازيه سوى ما يمتلىء في قلبي من عاطفة لشخصك ولعائلتك اطال الله في عمرك وجعلت سيدة الحدت عيناها عليك لتحفظك وترعاك في كل ايام حياتك”.

وقال جريصاتي: “المكرم الدكتور بيار الدكاش، الطبيب النبراس والوطني الكبير، قبل تقليدك وسام فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اود ان اقول لك كلمات معدودات، انت ايها المتواضع متواضع في كبرك، متواضع في علمك، متواضع في وطنيتك ومتصالح مع اقتناعاتك الوطنية، لم تطلب شيئا من الدولة ولم تطلب شيئا من سواك، لقد اعطيت بلدك كما مرضاك كل عناية، واني اقول لك ان لبنان فخور بمثلك، ومثل هذه الرجال لا نجدها دوما عندما يعد الزمن علينا، مهما بلغت من العمر فانت فتي في قلبنا وضميرنا، نستذكر معك ماضيا جميلا الى درجة انني لم اشعر انه علي ان اكتب كلماتي على ورقة، لان الافكار النيرات تأتي دائما من القلب ولا تأتي من الفكر”. وتابع: “اقول لك اليوم انك في ضمير كل لبناني وان تاريخك سوف يسجل لك بأحرف من ذهب ما قمت به في سجل الوطن اللبناني. مشيت طريقا صعبا، لم تترك الحدت ومستشفيات الرهبانية، رهبانية السانت تريز التي اعتز بها، لم تتركها يوما في خضم الحروب والمعارك ومستشفاها على الجبهة، ولم تفرق يوما بين مواطن ومواطن، وبين مريض ومريض، حتى استحقيت لقب طبيب كل اللبنانيين، وانت اليوم حين تنظر خلفك، انت وافراد عائلتك، ترى بام العين، ان هؤلاء القوم الاكارم الموجودون هنا وسواهم وسواهم الكثر، مدينون لك بالكثير الكثير كما وطنك”.

وختم: “لكل ذلك، اقول لك، انه ومهما فعلنا معك، لن يجديك الامر نفعا ولن نجد المساحة الكافية لنقول لك بالفم الملآن، شكرا لما اديت لوطنك ولشعبك ولمرضاك طوال حياتك، وامد الله بعمرك، لسنين عديدة، يا كبير القوم”.

ثم تلا جريصاتي كلمة التكريم، وقال: “دكتور بيار، تقديرا لمسيرة طبعت حياتك واشرقت في مجالات برلمانية وتشريعية وانسانية عديدة، الى جانب مواقفك الوطنية التي تصب في خدمة الوطن، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منحك وسام الارز الوطني من رتبة قومندور، وكلفني فشرفني ان اقلدك اياه في هذه المناسبة وان اتقدم منك ومن العائلة الكريمة باحر التهاني”.

وقلد المكرم الوسام والتقطت الصور التذكارية.

وألقى ختاما نجل دكاش جان بيار كلمة العائلة، وقال: “اهلا وسهلا بكم جميعا، يسرنا ويشرفنا حضوركم اليوم معنا، لقد نورتم هذا البيت، اود اولا ان اشكر باسم والدي بيار الدكاش فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على هذه المبادرة لتكريم والدي الذي كرس حياته كنائب وطبيب في خدمة الوطن والمواطنين واضعا هاتين المهمتين على سلم اولياته. لقد احب لبنان ولا يزال حبا جما ولم يتردد في تقديم كل ما استطاع لوطنه بالاخص في زمن كانت البلاد في حاجة لمن يرعاها”.

وختم: “لا بد في ختام كلمتي من التذكير بقول للاديب جبران خليل جبران: “المحبة لا تعطي إلا ذاتها، لا تأخذ إلا من ذاتها. لا تملك المحبة شيئا ولا تريد ان يملكها احد لأن المحبة مكتفية بالمحبة”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *