ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة مار جرجس – إهدن، بمناسبة اختتام تساعية صلاة لأجل تطويب المكرم البطريرك اسطفان الدويهي الاهدني، بمشاركة المطارنة: بولس اميل سعادة، جوزيف نفاع، جورج بو جوده، الأب بولس قزي طالب دعاوى القديسين، المونسنيور إسطفان فرنجية، المونسنيور نبيه معوض، ولفيف من كهنة زغرتا ورؤساء أديار ورهبان وراهبات. وخدمت القداس جوقة قاديشا بقيادة الأب يوسف طنوس.
حضر القداس رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية وعقيلته، النائبان إسطفان الدويهي ورئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض وعقيلته، الوزيرين السابقين ريمون عريجي ويوسف سعاده، النائبين السابقين جواد بولس والدكتور قيصر معوض، رئيس بلدية زغرتا – إهدن أنطونيو فرنجية، عضو المكتب السياسي في “تيار المردة” فيرا يمين، منسق حزب “القوات اللبنانية” في زغرتا ماريو غاليه، منسق هيئة قضاء زغرتا في “التيار الوطني الحر” عبد الله بو عبد الله، نائب رئيس مؤسسة البطريرك اسطفانوس الدويهي النقيب جوزيف الرعيدي، الرئيس الإقليمي للجامعة اللبنانية الثقافية في اوستراليا ونيوزيلندا ميشال الدويهي، أنطوان الدويهي، ابراهيم الدويهي، إدمون قبشي، إضافة إلى هيئات وجمعيات ثقافية وتربوية واجتماعية.
بعد الإنجيل المقدس، كانت عظة للبطريرك الراعي بعنوان “من فقد نفسه من أجلي يجدها” (متى 25:16)، وقال: “قال الرب يسوع هذا الكلام عندما اعترض بطرس على قول يسوع إنه سيتألم كثيرا، ويموت قتلا، وفي اليوم الثالث يقوم (متى 21:16). فكشف الرب قيمة آلامه وموته، لأنه بها يفتدي العالم ويخلص الجنس البشري، فيرفعه الله بالقيامة ويجلسه على عرش الملوكية في السماء، ولأن من موته وقيامته تولد الكنيسة التي هي جسده وهو رأسها، بتعبير القديس بولس الرسول، والتي هي “المسيح الكلي” بتعبير القديس أغسطينوس. وهكذا جعل من سر موته وقيامته نهجا لحياة كل إنسان وخلاصه، قائلا: “من فقد نفسه من أجلي يجدها” (متى25:16)”.
أضاف: “هذا النهج سار عليه ببطولة المكرم البطريرك الكبير مار أسطفان الدويهي. وقد اجتمعنا للاحتفال بهذه الليتورجيا الإلهية في ذكرى مولده ب2 آب 1630 في مدينة إهدن العزيزة، لكي نختتم أسبوع الصلاة إلى الله كي يظهر قداسته ويرفع على مذابح الكنيسة بين الطوباويين والقديسين، ولكي نلتمس بتشفعه النعم التي نحتاج إليها. كما أننا نصلي من أجل قبول الأعجوبة التي تمت مؤخرا بشفاعته، وأجمع عليها الأطباء المعنيون، آملين أن يرفعها بأسرع وقت حضرة طالب الدعوى، الأب بولس القزي، الراهب اللبناني إلى مجمع القديسين لدرسها وإقرارها. وأود في المناسبة أن أحيي “مؤسسة البطريرك الدويهي”، بشخص رئيسها سيادة أخينا المطران جوزف نفاع، ونائبه النقيب جوزف الرعيدي وسائر الاعضاء، وعزيزنا الأب بولس القزي طالب دعوى التطويب، فأشكرهم على جميع التضحيات والجهود المبذولة بكل تفان في هذا السبيل. وإذ أقدر كل المبادرات الروحية والرعوية والاجتماعية، أود أن أشكر الآباء الكهنة والرهبان والراهبات وأبناء إهدن – زغرتا وبناتها على موآزرتهم وصلاتهم وتجاوبهم مع كل مبادرات المؤسسة”.
وتابع: “لقد سار المكرم البطريرك مار أسطفان الدويهي، على نهج المسيح في كل مراحل حياته، فتى في إهدن، وإكليريكيا في روميه، وكاهنا علامة وغيورا فيها وفي إهدن وحلب، وأسقفا في جزيرة قبرص وجزئها في لبنان، وأخيرا بطريركا راعيا صالحا ومتفانيا في سبيل كنيستنا المارونية العزيزة التي أحبها على مدة أربع وثلاثين سنة (1670-1704). وكان بعمر أربعين سنة عندما انتخب بطريركا. وقد ترك لنا ولسائر الأجيال إرثا روحيا وليتورجيا وتاريخيا ووطنيا نفيسا. عاش في كرسي قنوبين متفانيا في الصلاة والسجود أمام القربان وتكريم السيدة العذراء والتقشف والإماتات، مائتا عن ذاته ومتطلبات جسده. ومن قنوبين جاب مختلف المناطق اللبنانية: يرسم الأساقفة والكهنة، ويبني الكنائس، ويرمم الأديرة. تحمل بصبر جميع الصعوبات الداخلية والخارجية، ومنها الظلم والإهانة والرفض لرأيه وتوجيهاته والمعاكسات، حتى قال حكما من مثل: “البطريركية حمل ثقيل، لا يعرفه غير الذي جرب”. لم يرزح أبدا تحت هذا الثقل، لأن إيمانه كان أقوى وفضيلة الصبر عنده تجسيد لإيمانه، وهو القائل: أحكام الباري تعالى غير مدركة. ومهما يجينا من جانبه مقبول على الرأس والعين”.
وأردف: “في صمت وادي قنوبين، واصل كتاباته المتنوعة التي لم يستطع أحد حتى يومنا من كتابة مثلها، مضمونا وتنوعا وعددا. وتستدعي حياة كاملة لقراءتها، إذا أمكن، ذلك أنه متوقد الذكاء، غزير المعرفة، واسع الثقافة، شيق الكتابة، قدير على الاستيعاب، منطقي في العرض، متمكن من أسلوب الإقناع والاحتجاج. نذكر من مؤلفاته التاريخية ثلاثة: تاريخ الأزمنة الذي يحتوي قسمين كبيرين من التاريخ لم يكتبا قبله: الأول، تاريخ المسلمين من سنة 622 إلى 686، والثاني من بداية الحملات الصليبية سنة 1095 حتى سنة 1699؛ وتاريخ الطائفة المارونية الذي غطى كل القرون السابقة لزمانه ابتداء من القديس مارون. فبين الهوية المارونية بكل مكوناتها، ورد عنها التهم والشبهات بشأن ثباتها على إيمانها الكاثوليكي واتحادها الدائم بكرسي بطرس الروماني وسلسلة البطاركة والموارنة، هو فيها الرابع عشر. ونذكر من بين مؤلفاته الليتورجية أربعة: منارة الأقداس وفيها، انطلاقا من شرح سر الإفخارستيا والقداس، الشروحات اللاهوتية والعقائدية والروحية التي تختص بالعلوم الليتورجية. وقارن بين الطقوس الشرقية والغربية، وأظهر خصائص الليتورجيا المارونية والشرطونية، التي تعني “وضع اليد”، وتتضمن كل الرسامات من الدرجات الصغرى حتى الشماسية والكهنوت والأسقفية. مني بتصحيح الرتب السابقة وترتيبها وشرحها وإيضاح معانيها وتحديد وظائف المرشحين لها، وكتاب النوافير المستعملة في ذبيحة القداس، وعددها 31 نافورا، وكتاب الأسرار والرتب والتبريكات. كل هذه الكتب شكلت الأساس والدليل للاصلاح الليتورجي التي قامت وتقوم به اللجنة البطريركية للشؤون الليتورجية”.
وقال: “كل تضحيات المكرم البطريرك أسطفان الدويهي، وكل جهوده المتفانية من أجل المسيح، في سبيل الكنيسة المارونية وشعبها وإيمانها، معلما ورسولا ومناضلا، متحملا كل المصاعب والمحن، إنما تحقق فيه كلمة الرب يسوع. لقد فقد البطريرك نفسه بمعنى التضحية وإخلاء الذات على مثال المسيح، فوجد ذاته الشخصية مكرما في الكنيسة الجامعة، أي، بإعلان الحبر الأعظم، أنه عاش ببطولة فضائل الإيمان والرجاء والمحبة وسائر الفضائل المسيحية والإنسانية. ونحن نصلي كي يرفع على المذابح طوباويا بين الطوباويين والقديسين. وهكذا يتمجد “ويتلألأ كالشمس في ملكوت الآب” (متى43:13). كما وجد الكنيسة المارونية منميا إياها، ومحافظا على إيمانها وروحانيتها وليتورجيتها وكاثوليكيتها وتاريخها، ورسالتها في لبنان والمشرق، إنه يتوج مسيرة شعب إهدن – زغرتا في إيمانهم وصلاتهم واتحادهم بالله ومحبتهم للكنيسة. وقد أعطوها بطاركة وأساقفة وكهنة ورهبانا وراهبات. كما أعطوا المجتمع اللبناني وجوها مشرقة ثقافيا واجتماعيا وإنسانيا. وأعطوا الوطن شخصيات سياسية رفيعة وصلت إلى سدة الرئاسة الأولى، ونوابا ووزراء وإداريين”.
أضاف: “مسيرة هذا الشعب يتوجها البطريرك الدويهي، فلولا هذه المسيرة لما كان واصلوها مع اجيالكم الجديدة وربوهم على تاريخكم المجيد، فإنا مع المكرم البطريرك الكبير أسطفان الدويهي ومع كل هؤلاء، نرفع نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس الواحد، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.
وقبل القداس، ألقى المطران نفاع كلمة قال فيها: “نرحب بكم يا صاحب الغبطة والنيافة في بيتكم في إهدن، مدينة البطاركة والرؤساء والشهداء والأبطال والعلماء والرهبان والراهبات. نستقبلكم في مساء عيد مولد المكرم البطريرك اسطفان الدويهي الذي تفتخر به إهدن والكنيسة المارونية والمشرقية، لما من الله عليه من نعمه الغزيرة، وقد تاجر بها أحسن تجارة فأعطت الوزنة الواحدة معه اثنين وخمسة وعشرة.
أضاف: “نستقبلكم يا صاحب الغبطة في هذه الكنيسة، كنيسة مار جرجس – إهدن، التي فرحت بزيارتكم الصيف الماضي وترأستم فيها الذبيحة الإلهية بمناسبة افتتاح الكنيسة من جديد بعد تدعيمها وترميمها وأطلقتم رغبتكم في انطلاق أعمال دراسة ملف تطويب وتقديس ساكن هذه الكاتدرائية الذي لم تستطع الأيام والسنين طي صفحته ورميه في غياهب النسيان فبقي حيا في القلوب جيلا بعد جيل أعني به بطل لبنان يوسف بك كرم لما جسده في حياته من ضمير حي فكان السياسي المضحي والعامل لمصلحة وطنه على حساب مصالحه الخاصة فهو بذلك مثال أكثر من ضروري للمسؤولين عنا في هذه الأيام كما كان ابن الكنيسة البار والمطيع وكان العابد لله والمكرم للعذراء مريم والمتنسك والزاهد في الدنيا وخيراتها. وهو بذلك مثال لكل مسيحي ملتزم.
وتابع: لقاؤنا اليوم يا صاحب الغبطة كرعية إهدن – زغرتا التي فتحت دعوى تطويب المكرم البطريرك اسطفان الدويهي وتحملت المسؤولية ولا تزال على الرغم من المزايدات والتحديات الكثيرة وقد وقع كهنة رعية إهدن – زغرتا في 18/4/1988 سند توكيل للخوري العلامة ميشال الحايك وقد جاء فيه: “نحن الموقعين أدناه كهنة رعية إهدن – زغرتا بالأصالة عن أنفسنا وبالنيابة عن أبناء رعيتنا نوكل إلى حضرة الفاضل الخوري ميشال الحايك أن يسير بدعوى تطويب ابن هذه الرعية المثلث الرحمة البطريرك اسطفانوس الدويهي 1630 – 1704 والراقد برائحة القداسة حسب قوانين أمنا الكنيسة المقدسة المعمول بها، مع كل ما يستلزم هذه الدعوى من متطلبات وما يترتب عليها من واجبات، توكيلا عاما مطلقا”. وقد وقعها كل من: الخوري أنطون يمين والخوري يوسف يمين والأب يوسف فرنجية والخوري بطرس بركات وصدق عليها سيادة المطران بولس إميل سعادة النائب البطريركي على نيابة إهدن – زغرتا والحاضر اليوم معنا هذا الاحتفال”.
وأردف: “وقد رافقت الدعوى مجموعة من أبناء الرعية المؤمنين بقداسة الدويهي تحت اسم “رابطة البطريرك اسطفان الدويهي الثقافية” التي تحولت بإشراف سيادة المطران سمير مظلوم النائب البطريركي في إهدن – زغرتا إلى مؤسسة بطريركية تحت اسم “مؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي” وقد أعلن عن تأسيسها المثلث الرحمة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في 2 آب 2002 من كنيسة سيدة الحصن – إهدن وكان قد وقع نظامها في 31/7/2001 وقد تعاقب على رئاستها كل من أصحاب السيادة المطارنة سمير مظلوم وجوزيف معوض ومارون عمار وبولس عبد الساتر والآن أتحمل مسؤوليتها اليوم بكل فرح وثقة بفضيلة المكرم البطريرك اسطفان الدويهي وأسعى مع نائب الرئيس النقيب جوزيف الرعيدي الذي رافق هذه القضية منذ انطلاقتها وضحى في سبيلها ولا يزال مع كوكبة من الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين في سبيل تحقيق أهداف هذه المؤسسة والتي تتلخص بالتالي: تقديم الدعم لملاحقة دعوى تطويب وإعلان قداسة البطريرك إسطفان الدويهي إحياء تراث البطريرك الدويهي بكافة نواحيه وجمعه والحفاظ عليه وتشجيع الأبحاث العلمية والأكاديمية عن مؤلفات الدويهي وعصره”.
وقال: “وقامت المؤسسة بالجهود المطلوبة التي أدت إلى إعلان بطولة فضائل البطريرك اسطفان الدويهي وتم إعلانه مكرما في 3 تموز 2008 من قبل صاحب القداسة البابا بندكتوس السادس عشر. وتحقيقا لهذه الأهداف، تحيي المؤسسة بالتعاون مع رعية إهدن – زغرتا هذه المناسبة بحضوركم يا صاحب الغبطة وحضور فعاليات هذه المنطقة العزيزة ومرجعياتها الزمنية والروحية وأبناء الرعية وبناتها بمناسبة ختام تساعية الصلاة وختام ملف دراسة الأعجوبة التي نسأل الله العجيب في قديسيه أن يوافق مجمع دعاوى القديسين على صحتها”.
أضاف: “قام طالب الدعوى الأب بولس قزي مشكورا مع أعضاء المحكمة المعينة من قبلكم يا صاحب الغبطة على سماع الشخص الذي نال نعمة الشفاء بشفاعة الدويهي واستمعت إلى كافة الشهود وجمعت كافة الإفادات الطبية مشكورة والتي حصلت عليها من أمهر أطباء لبنان في هذه المجال ونحن نتقدم باسمكم يا صاحب الغبطة وباسمنا وباسم كهنة الرعية وأبناء إهدن بشكر كل من الأطباء الذين رافقوا هذا الملف بدقة علمية وهم: الدكتور فؤاد فياض من الجامعة اليسوعية ومستشفى أوتيل ديو الذي رافق المريض المعني قبل الشفاء وبعده والدكتور عماد عثمان وهو رئيس قسم في مستشفى الجامعة الأميركية والدكتورة لور عيراني طبيبة في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU الذين عاينوا الملف بكامله وعاينوا المريض بعد شفائه ووضعوا التقارير اللازمة وسلموها للمحكمة فشكرا لجهودكم مرحبين بحضوركم معنا في هذه المناسبة”.
وتابع: “نشكر كل من ساهم في إعداد هذا الملف ونشكركم يا صاحب الغبطة على قبولكم التوقيع عليه. إن مؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي تعمل أيضا على إيجاد ذخائر المكرم وقد نلنا دعمكم يا صاحب الغبطة والإذن بفتح مدفن القديسة مارينا في قنوبين الحاوي على جثامين بطاركتنا السبعة عشر ويتم العمل على إعادة تكوينها وإجراء الدراسات الجينية لاكتشاف هوياتها. وهنا تشكر المؤسسة مديرية الآثار على تعاونها الإيجابي والسريع بشخص المدير العام الأستاذ سركيس الخوري والسيدة سمر كرم عالمة الآثار كما نشكر الآنسة الدكتور في علم آثار الإنسان ندى الياس والدكتور بيار زلوعا الطبيب الجيني وابن هذه الرعية. كما نشكر المغترب الإهدني السيد ميشال باخوس الدويهي الذي تبرع بتكاليف هذا المشروع. وتعمل المؤسسة الآن على إنتاج فيلم عن حياة المكرم البطريرك اسطفان الدويهي وفكره ودوره وسنعلن التفاصيل لاحقا بعد أن تتبلور كافة الأفكار”.
وأردف: “وقد أصدرت المؤسسة كتابا مصورا عن حياة المكرم الدويهي بخمس لغات بدعم كل من مؤسسة الرعيدي للطباعة ومصرف سوسيتيه جنرال في لبنان الذي نقدم لصاحبه السيد أنطوان الصحناوي الشكر وللنقيب جوزيف الرعيدي وللأخت دومينيك الحلبي على سعيهما في تحقيق هذا المشروع ولكل أعضاء المؤسسة الذين كتبوا وقرأوا وصححوا”.
وختم: “أخيرا وقبل بدء الذبيحة الإلهية، لا بد من شكر كل من ساهم في دعم مسيرة تطويب البطريرك اسطفان الدويهي ماديا وفكريا وخاصة ابن إهدن المغترب إدمون أبشي الذي تبرع بتغطية كافة تكاليف الدعوى. عوض الله عليك ومنحك نعمه وبركاته بشفاعة المكرم اسطفان الدويهي. نشكر كل وسائل الإعلام التي رافقت وترافق نشاطاتنا وخصوصا تيلي لوميار نورسات التي تنقل هذا الاحتفال مباشرة على الهواء ونشكر جوقة قاديشا والأب يوسف طنوس أمين سر المؤسسة ورئيس الجوقة. نشكر كل الذين ساهموا في إنجاح هذا الاحتفال من قريب أو من بعيد. فلنشترك في تقديم هذه الذبيحة على نية تطويب البطريرك الدويهي وعلى نية لبنان وعلى نيتكم يا صاحب الغبطة الذي أعطيتم مجد لبنان والذي تحمل هم الكنيسة وهم هذا البلد وهذا الشرق بكل أمانة وصلابة”.
وكان الراعي وقع فور وصوله الى مبنى الكنيسة الكبرى الأثري، يحيط به اعضاء اللجنة المكلفة متابعة ملف تطويب البطريرك الدويهي، الملف.
وبعد انتهاء القداس، أقيمت مسيرة باتجاه تمثال البطريرك اسطفان الدويهي حيث بارك الكاردينال الراعي التمثال. وفي الختام كان عشاء في مبنى الكبرى الأثري على شرف البطريرك.
وكان قد أقيم استقبال حاشد للراعي أمام كنيسة مار ماما بمشاركة عائلة قلب يسوع، أخوية الحبل بلا دنس، أخوية قلب يسوع، أخوية مار يوسف، لجنة راعوية المرأة في رعية إهدن – زغرتا، حركة الشبيبة المريمية المنصورية، جماعة الحياة بالروح القدس، جمعية أصدقاء القربان، لجنة النشاطات في مؤسسة البطريرك اسطفانوس الدويهي، جماعة طريق الموعوظين الجديد، لجنة العلاقات العامة، جمعية العناية الالهية، حركة التجدد بالروح القدس، لجنة العيلة، لجنة الشبيبة، مرشدية السجون، جمعية دون بوسكو، المركز الرعوي للتنشئة المسيحية، كاريتاس ورهبان وكهنة وراهبات وحشد من المؤمنين. وعلى وقع الرقص الفولكلوري للدبكة الهدنانية والزغاريد ورش الورود والأرز، تقدم البطريرك الراعي يحيط به كهنة الرعية ورؤساء الأديار ورهبان وراهبات”.
وكانت انتشرت في إهدن لافتات مرحبة بالبطريرك الراعي.