اقامت “جمعية النخيل للخير والإنماء”، بالتعاون مع تجمع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في لبنان، ندوة تحت عنوان “وضع السجون في لبنان”، وذلك في قاعة مؤتمرات غرفة طرابلس والشمال بحضور جنان مبيض ممثلة الرئيس نجيب ميقاتي وكمال زيادة ممثلا الوزير السابق أشرف ريفي والعقيد سيزار ابي رعد ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، إلى ممثلين عن الهيئات النقابية والمحلية.
بداية النشيد الوطني ثم ألقت المحامية زين الجعفر كلمة رحبت فيها بممثل قائد الجيش ووجهت التحية للمؤسسة العسكرية عشية الاول من آب عيد الجيش اللبناني كما تناولت فيها موضوع الندوة وأهميته.
ثم تحدثت رئيسة جمعية النخيل سهام الحجة فاستهلت بتوجيه التحية للجيش حصن الوطن ولفتت إلى أهمية ملف موضوع السجون في الحياة العامة اللبنانية، عارضة لظروف وأوضاع السجون في لبنان لجهة افتقاد السجناء إلى حقوق بديهية، مذكرة بأحوال وأسباب وجود البعض من غير المجرمين في السجون وان الإصلاح المنشود للسجناء مفقود وخلافا للدول التي غيرت وجهة السجون تحولت السجون في لبنان إلى مقابر للأحياء.
وعرضت الحجة لوقائع تتسم بها السجون في لبنان، من الاكتظاظ إلى الظروف الصحية السيئة والبيئة غير المطابقة للمواصفات الصحية وغياب مستلزمات النظافة.
كما عرضت لمختلف الظروف المعروفة في السجون، مشددة على مراعاة حقوق الإنسان بما يعيد السجين إلى مجتمعه قويا.
عساف
وشدد الدكتور باسم عساف على ضرورة وضع الاصبع على الجرح، مذكرا بأسباب وجود السجون انسجاما مع القوانين والعقوبات المرعية.
ولفت عساف إلى ظاهرة القمع وسجن المعارضين في دول جبرية ظالمة وحيث تغيب الحيثيات القانونية للتوقيف والسجن.
ولفت إلى توفر سجون في دول تعيد إصلاح السجين وإلى وضع السجون في لبنان واختلال المعايير وغياب منظومة العدالة وتوفر مساجين بدون ارتكاب أيما جرائم وان السجون في لبنان تحول السجين العادي إلى مجرم.
الحلوة
ولفت الدكتور عمر الحلوة إلى أن السجون في لبنان في حالة كارثية ولهذا الأمر أبعاد خطيرة بما يفضي إلى اعتبار وضع السجون وصمة عار في حياتنا.
وانتقد الحلوة الدمج بين المساجين كظاهرة مؤسفة داعيا لإعادة النظر في السجون واستحداث أخرى تأهيلية تحول السجن الى مدرسة بدلا من كونها بؤرة فساد.
مراد
ولفتت رئيسة جمعية آفاق رولا مراد إلى أن السجون مرآة المجتمعات، وحيث يعكس الاكتظاظ مجتمعات مفككة لا أمان ولا قانون فيها، وهي انما تسهم في تخريج الخارجين على القانون.
واعتبرت أن طبيعة السجون في لبنان مخيفة خاصة لجهة السجن بدون أحكام وان الأخطاء في السجون تتراكم وهي بؤر لآفاة وجرائم يتمدد تأثيرها خارج السجون.
الحسن
واشار قاضي التحكيم الدولي عضو الهيئة الدولية للتحكيم المحامي وسيم الحسن إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في الانتظام العام.
وتحدث عن ظروف غير ملائمة للتوقيف في بعض الحالات وعن البطء في المقاضاة التي تؤدي أحيانا إلى سجن الأبرياء.
وشدد على معالجة الاكتظاظ وتسريع المحاكمات المختلفة والفصل بين الموقوفين والسجناء.
الكيلاني
واستعرض مساعد قائد سرية شؤون العمليات في قوى الأمن الداخلي العقيد سهيل الكيلاني انواع السجون في لبنان وانظمة ادارة السجون المرعية والقوانين، كما تطرق إلى سبل إدارة السجون والنظارات من شروط التوقيف وإجراءاته والتدابير الواجب اتخاذها في السجون والنظارات وتغذية السجناء والموقوفين وتنظيم العمل في حوانيت السجون والمعالجة الصحية والخدمة الدينية والاجتماعية ونقل وسوق الموقوفين والسجناء وكيفية تتفيذ العقوبات.
وعدد الكيلاني مساوىء سوء التوظيف في السجون وعدم اختيار الكوادر المدربة.