عقد المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعه الأسبوعي تدارس خلاله الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، واصدر بعده بيانا رأى فيه انه “في ظل تسارع الخطوات من قبل الولايات المتحدة الأميركية لفرض صفقة القرن، وفي ظل حالة التسابق العربي الرجعي لنيل رضا الأميركي والصهيوني واستعداده ليس فقط للتخلي عن القضية الفلسطينية بل للقضاء عليها وإنهائها كليا، نحتاج إلى وقفة موحدة من كل مؤمن بعدالة القضية، بغض النظر عن انتمائه القومي أو العرقي أو الديني أو المذهبي لأن هذا الأمر إن تم فإن ذلك سيعني سيطرة الكيان الصهيوني على المنطقة ككل ونهب ثرواتها وخيراتها ولن تقوم لها قائمة إلى مدة طويلة من الزمن”.
اضاف: “في لبنان نحن بحاجة لأن نكون في المحور الذي يواجه صفقة القرن لأن معنى سيطرة الكيان الصهيوني هو استيلائها على حقوقنا في النفط تحت حجة ترسيم الحدود البحرية وانتزاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا انطلاقا من حجة ترسيم الحدود البرية، وعليه فإن مصلحة لبنان هي في تحييد الخلافات الداخلية عن القضايا المصيرية كي لا تضيع القضايا الكبيرة لصالح القضايا الصغيرة”.
ودعا إلى “اجتماع عاجل لمجلس الوزراء لاتخاذ قرارات تتعلق بإنهاء قطع الحساب وحل مشكلة النفايات ووضع إستراتيجية لحل مشكلة ترسيم الحدود ومعالجة موضوع النازحين وقضية عمالة الفلسطينيين، على أن لا يكون موضوع حادثة قبرشمون مطروحا على جدول الأعمال بل تحديد موعد لجلسة خاصة لهذا الموضوع لاتخاذ قرار نهائي فيه إذ لا يجوز تعطيل الحركة الدستورية وحل القضايا الملحة لحساب قضية خلافية لم تنفع الوساطات لوضع حل لها إلى الآن”.
واكد “ضرورة توقيع الموازنة للبدء بالعمل بها دون أي تعديل في مضمونها خاصة لجهة موضوع الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية”، معتبرا أن “حفظ حقهم هو مسؤولية الحكومة، خاصة أن لا مخالفة دستورية في ذلك كون حفظ طائفية الوظيفة كما في دستور الطائف محصور بوظائف الدرجة الأولى”.