أنور الخليل: وليد جنبلاط لا يقبل أن يكون تابعا أو مستسلما لأن ذلك معادل للموت السياسي الذي ندرك جميعا أن آثاره ستطال كل لبنان

شدد عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب انور الخليل على “أن محاولات حصار طائفة الموحدين الدروز لن تمر كما لن تمر استباحة تاريخ لبنان الكيان، ولذلك لن تمر هذه المحاولات من خلال حصار زعامتها الأكثر فاعلية والاوسع تمثيلا وإمتداد لوليد جنبلاط، والتي تمتد جذورها في أصل فكرة الكيان اللبناني”.

وقال:”أصبحنا على يقين بأن مسار القبض على لبنان بما نراه من إستئثار لبعض القوى السياسية بكل عناصر الحكم يتخذ بعدا خطيرا يهدد هوية لبنان وخصوصيته في الصميم، فوليد جنبلاط لا يقبل أن يكون تابعا أو مستسلما لأن ذلك معادل للموت السياسي الذي ندرك جميعا أن آثاره ستطال كل لبنان، رغم وضوح العقلية الإنتقامية التي تدار بها البلد من محاولات لإفتعال موازنات جديدة في طائفة الموحدين الدروز، إذ أن هذه المحاولات ترقى إلى تحدي وجود وإلغاء دور تاريخي لهذه الطائفة المكونة للبنان الوطن، فالمعركة اليوم مع هذه العقلية اليائسة والبائسة أصبحت معركة مواجهة صريحة وواضحة على الخطر الوجودي، سيما ان بلادنا تمر بظروف غير مستقرة وكذلك المنطقة، وهذا يتطلب منا ان نصمد ونتمسك بخيار المصلحة الوطنية”.

كلام النائب الخليل جاء خلال رعايته مهرجان الفن الرابع في حاصبيا، الذي نظمته سيدات المحبة بالتعاون مع “مؤسسة الخليل الاجتماعية” واحياه الفنان احمد قعبور ومشاركة المايسترو احسان منذر، تخلله اطلاق اغنية “حاصبيا”، وعرض لوحات فلكورية، في حضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والبلدية.

واضاف الخليل:”كما في رسالتي لرئيس الحكومة والتي طلبت فيها الكف عن السماح للبعض بالتلاعب بمصير لبنان، والذي دعوته فيها الى عقد جلسة لمجلس الوزراء مهما كانت التداعيات”، مشيرا “إلى أن العالم كله كان يراقب تصرفنا الاقتصادي والمالي، فبعد انجاز الموازنة والمتاعب التي واجهتنا خلال مراجعتها في لجنة المال والموازنة ثم انجزناها وانتقلت الى الهيئة العامة وانجزت ايضا واعيدت الى الحكومة، واليوم الحكومة معطلة لأن هناك وزير معترض على امر ما، هذا الموضوع خطير جدا، واذا لم تعقد الحكومة جلسة لها بسرعة، فإن اول الذين سيبدأون بنهش اهم القطاعات، القطاع المصرفي بعملية التصنيف، هي مؤسسات التصنيف الدولية، ومن ثم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي”.

ودعا الخليل مجددا الرئيس سعد الحريري “الى الاهتمام بإستدراك ما يضر الوطن لان الكل سيتضرر، والتعالي على الجروح. ونحن نعرف ان هناك دماء سفكت وكنا نتمنى الا تسفك وخصوصا من العائلة الواحدة، لكن التباكي على ما حصل لا يجدي نفعا ويجب ان نذهب الى حيث يجب ان نكون في المستقبل القريب والواعد”.

وقال:”نحن اللبنانيين لم نكن يوما على حياد مما يحصل في فلسطين، ففلسطين قبل أن تكون تخص قلوبنا، فهي محسوبة منذ زمن على ضمائرنا، وبوجود شعب ما زال يؤمن بالأرض وسياسيين وقادة أمثال الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط فإن صراعنا من أجل فلسطين سيبقى صراع وجود وصفقة القرن لن تمر، لأن فلسطين تنبض فينا”.

وأضاف: “كل لقاء فني لبناني هو إعادة خلق لهوية هذا الوطن، فكيف اذا كان الفنان الذي سيحيي مهرجاننا، هو الكبير أحمد قعبور، الغارق في حب لبنان وفلسطين والمقاومة منذ بداياته والذي ترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبناننا الغالي”.

وتوجه إلى قعبور بالقول: “أغانيك تخبرنا الكثير عن عظمة الفن اللبناني، عن مسرحيات تحتل الذاكرة الجميلة وأغان عشقناها وثورات مغناة ترفع الروح الى حيت يحلو الحلم والحياة. لم تحجبك زحمة عباقرة لبنان ومبدعي اللحن والأداء، أهديتنا ألحانا عاشت سنوات طويلة إستلهمتها من يوميات مواطن مقاوم، انطبع فيك حب التراب، فسخرت له كل مواهبك، أهلا بك في حاصبيا. شكرا لمن كتب كلمات أغنية حاصبيا أنور محمود، شكرا لسيدات المحبة لأنكم بهذه المناسبة منحتمونا فرصة جديدة للاضاءة على وجه حاصبيا ولبنان المشع وسط المصاعب والتحديات التي تشغل بالنا وتشغل اللبناني عن الانوار الكثيرة، التي ما زالت تتدفق من أبنائه وتجعل منه شعبا عظيما قادرا على اجتراح حياة أفضل”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *