باسيل بعد إستقباله نظيره الباراغوياني: نطلب دعم الأصدقاء لئلا يصيبنا شبح التوطين

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير خارجية الباراغواي لويس البرتو كاستغليوني، وتناولا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.
بعد اللقاء عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله باسيل بالترحيب بضيفه في زيارته الاولى للبنان، شاكرا للباراغواي “استقبالها للبنانيين منذ اكثر من مئة عام حيث اندمجوا مع أهلها وحافظوا على خصوصيتهم”.

وقال: “تطرقنا الى العلاقات السياسية والثنائية، والباراغواي دائما متفهمة للقضايا العربية واللبنانية بسبب الجالية اللبنانية الكبيرة الموجودة فيها، خصوصا أن زوجة الوزير الضيف والرئيس الباراغوياني هما من أصول لبنانية”.

وأضاف: “وقعنا مذكرة تفاهم بين وزارتي السياحة في البلدين، ونأمل زيادة عدد السياح بيننا، وافتتاح خط الطيران بين بيروت ومدريد هو لتسهيل وصول اهالي أميركا اللاتينية الى بيروت. كما بحثنا في اتفاقية المركوسور التي كنا منذ سنوات قد وقعنا مذكرة تفاهم حولها خلال زيارتي لأميركا اللاتينية، ولم تنجز بعد”.

واعتبر باسيل أن “اتفاقية المركوسور تنقل العلاقة مع الباراغواي والبرازيل والارجنتين والاوروغواي الى مكان آخر من المتانة الاقتصادية، وتعزز الصادرات اللبنانية في اتجاه هذه الدول وتشجع التبادل التجاري. والوزير كاستغليوني الذي تتسلم بلاده رئاسة المركوسور وعد ببذل الجهود الشخصية لإنجاز هذه الاتفاقية من الآن. وتحضر مواضيع ثنائية وقضايا المنطقة على مائدة الغداء حيث نطلب من الباراغواي دعمها للبنان وقضاياه، إذ إن شبح التوطين لطالما خيم علينا منذ 71 عاما، مع مواجهتنا له بقوتنا الذاتية، الا اننا نطلب دعم جميع الاصدقاء لئلا يصيبنا ويصيب القضية الفلسطينية، كما ان البحث يتناول مواضيع ذات صلة، منها القدس والجولان السوري والاراضي اللبنانية المحتلة وضرورة تطبيق القرارات الدولية.
كذلك بحثنا في الازمة السورية ولا سيما تفهم المجتمع الدولي لمشكلة النزوح السوري في لبنان، إذ لا مبرر لبقائهم بأغلبيتهم العظمى في لبنان، حيث ان مساحة الارض التي يسودها الهدوء في سوريا تزداد، لذا طالبنا بالإسراع في تحقيق العودة الكريمة والآمنة لهم تباعا الى سوريا، الى جانب البحث في الحل السياسي ومسارات جنيف وأستانا وحق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار نظامه”.

أما كاستغليوني فأعلن ان زيارته الاولى لبيروت هي للتحضير لزيارة رئيس جمهورية بلاده للبنان العام المقبل، مذكرا بأن الرئيس متحدر من اصل لبناني، وأضاف: “فخورون بالجالية اللبنانية الكبيرة جدا والتي تساهم في نهضة الباراغواي وتساهم أيضا في تطوير العلاقات بين البلدين، والتي اتفقنا على تعزيزها. وتندرج مذكرة التفاهم السياحية التي وقعتها اليوم مع وزير السياحة اللبنانية اواديس كيدانيان في هذا السياق، والتي ستتبعها اتفاقية التجارة بين لبنان والمركوسور.
وتعهدت للوزير باسيل، كون بلادي تتسلم رئاسة المركوسور مطلع العام المقبل، بمتابعة الامر مع نظرائي في بلدان المركوسور لكي يتم انجاز الاتفاقية بأسرع وقت ممكن.
كما اني ابلغته أن الباراغواي وقعت اتفاقية تجارية مع الاتحاد الاوروبي وتتفاوض مع كل من سنغافورة وكوريا وكندا للغاية نفسها، ومثل هذه الاتفاقيات تفتح اسواق هذه الدول امام منتجاتنا، وبالتالي امام لبنان ما ان تنجز الاتفاقية بين لبنان والمركوسور”.

وأضاف: “بلادي ستكون دوما الى جانب لبنان، وهي تسعى لتطبيق قرارات الامم المتحدة، وسلوكنا الدولي سيكون الضمان لتحقيق مصالح لبنان، وسيبقى تواصلنا مستمرا في هذا الاطار على الصعيدين الثنائي والمتعدد الاطراف. وندعم ما طلبه الوزير باسيل بالنسبة الى اللاجئين”.

وردا على سؤال، اعتبر باسيل انه “في الوقت الذي تهدم فيه اسرائيل منازل في الضفة الغربية وتهجر الناس من أرضهم وبيوتهم، تجهض حق العودة من خلال صفقات وخطط دولية، وهذا أصبح نمطا اسرائيليا معتادا، نشهد عملية الهاء كبيرة عن الحقوق الاساسية ومنها حق العودة”.

وكان باسيل التقى سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد.
وتسلم رسالة من القيادة القطرية نقلها السه السفير القطري محمد حسن الجابر.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *