السنيورة: لم نذهب الى السعودية ممثلين لفريق بل لجميع اللبنانيين الحرصاء على أن يكون لبنان بعيدا من ممرات الأفيال

أكد الرئيس فؤاد السنيورة انه والرئيسين تمام سلام ونجيب ميقاتي “لم يذهبوا إلى المملكة العربية السعودية كممثلين عن فريق من اللبنانيين بل ذهبوا ممثلين عن جميع اللبنانيين الذين يرغبون دائما في أن تكون علاقة لبنان مع المملكة العربية السعودية، وكذلك علاقته مع جميع الدول العربية الأخرى علاقة سوية تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين والمصلحة العربية”.

وأشار في تصريح على هامش مشاركته في الليلة الثالثة من مهرجان “Rock The Castle” الذي نظمته “اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية” أمام قلعة صيدا البحرية ضمن فعاليات مهرجانات صيدا السياحية لهذا الصيف الى أن “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أبدى اهتماما حقيقيا وصادقا بلبنان وباستمراره كبلد ديموقراطي وحضاري يؤمن بالعيش المشترك”. وقال: “ان الرسالة التي عبر عنها جلالته هي رسالة صادقة وقوية بأن المملكة العربية السعودية كانت وستظل الى جانب لبنان تدعم استقلاله وسيادته وحرية أبنائه، وأن يستمر لبنان بلدا عربيا يحرص دائما على احترام دستور اتفاق الطائف الذي انطلق من مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية، وكذلك ان يستمر لبنان، وكما كان دائما حريصا على احترام الشرعية العربية المتمثلة بالإجماع العربي وبالشرعية الدولية المتمثلة بالقرار الدولي 1701”.

وأضاف: “إن رؤساء الحكومة لم يذهبوا إلى المملكة ممثلين لفريق من اللبنانيين، بل ذهبوا ممثلين لجميع اللبنانيين الذين يرغبون دائما في أن تكون علاقتهم علاقة عربية صحيحة مع المملكة العربية السعودية ومع جميع الدول العربية، وبالتالي يحرصون على أن يكون لبنان دائما بعيدا عن مخاطر ما يسمى “ممرات الأفيال”، وهذا أمر طبيعي ان شاء الله يتحقق”، لأن لا مصلحة للبنان واللبنانيين في تعريض لبنان لمخاطر صراعات القوى الإقليمية والدولية على أرضه”.

وقال: “ربما طرأ على العلاقة بعض الانشغالات التي قد تكون حالت لفترة وجيزة دون تعبير المملكة عن اهتمامها بلبنان، ولكن عندما ذهبنا البارحة واجتمعنا مع خادم الحرمين الشريفين سررنا بما عبر عنه من اهتمام حقيقي بلبنان وباستمراره كبلد موحد حضاري يؤمن بالعيش المشترك، وان المملكة العربية السعودية ستستمر في دعم لبنان وستوقع معه إن شاء الله كما سمعنا عددا من الاتفاقيات، وستظل حريصة على دعم استقلاله وسيادته وحرية أبنائه ودعم اقتصاده”.

وأضاف السنيورة: “ان المملكة العربية السعودية كانت دائما تقف إلى جانب لبنان وتدعمه معنويا وسياسيا، وما زالت مستمرة في ذلك”.

وعن مهرجانات صيدا قال: “حقيقة أنا سعيد بهذه المبادرة للقيام بأنشطة فنية راقية تجذب اهتمام الصيداويين ومن يحب من اللبنانيين هذه الأنشطة في صيدا والجوار، وبالتالي ان تقام في هذا المكان بالذات الذي يطل على القلعة الأثرية في المدينة هو أمر مهم، وهذا الأمر يستجلب مزيدا من الاهتمام في هذه الأنشطة الفنية التي تمتاز بدرجة عالية من الاتقان. واود ان اشد على يد كل الذين أسهموا في هذه العملية بداية من الدور الذي لعبته السيدة بهية الحريري ورئيس البلدية الأستاذ محمد السعودي. وكذلك لجنة المهرجانات التي اثبتت مع الأيام صوابية نظرتها منذ البداية بأن هذا الأمر يمكن ان يستجلب مزيدا من الاهتمام من ابناء المدينة ومن خارجها. وبالتالي الشكر كل الشكر على هذا العمل وأتمنى لهم ان شاء الله في الموسم المقبل أن تكون المهرجانات السنوية أيضا مهرجانات ناجحة”.

وكان مهرجان Rock The Castle أمام قلعة صيدا البحرية والذي استمر لثلاث ليال اختتم بحفلة غنائية أحيتها الفنانة فرح نخول، وتقدم حضورها الى جانب الرئيس السنيورة وعقيلته السيدة هدى، منسق عام “تيار المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود وعضو المجلس البلدي الأستاذ مصطفى حجازي ومدير مكتب وزيرة الداخلية العقيد محمود قبرصلي وجمع من الشخصيات والمهتمين، ورئيسة لجنة مهرجانات صيدا الدولية السيدة نادين كاعين واعضاء اللجنة آية النقيب، سارة سعد الكلش، لارا الجبيلي حمود، ميسا حانوني يعفوري، صفاء جواد المكاوي، آجيا داود الحاج، أماني البابا حجازي، نادين ترياقي الحريري، هبة حنينة أبو شقرا، نهلا زيباوي وروان حجازي.

وقدمت الفنانة نخول والفرقة على مدى أكثر من ساعة ونصف ساعة باقة من الأغنيات الطربية والتراثية الشرقية لكبار فناني الزمن الجميل أمام جمهور حاشد من محبي الغناء والموسيقى.
وسبقت الحفلة جولة على بعض الأنشطة المرافقة للمهرجان على الكورنيش البحري المقابل لقلعة صيدا البحرية ولاسيما معرض الرسم والمعرض الحرفي التراثي.

وكانت فاعليات المهرجان في ليلتها الثانية شهدت حفلا موسيقيا غنائيا أحياه الفنان فراس ضو والفرق الموسيقية لجامعات LAU، LIU، AUB وUSJ، في حضور ممثلين لإدارات هذه الجامعات وبعض طلابها.

وستكون صيدا في آب المقبل على موعد مع الافتتاح الرسمي لمهرجانات صيدا الدولية على الواجهة البحرية لمدينة رفيق الحريري الرياضية عند مدخل المدينة الشمالي حيث ستقام ثلاث حفلات رئيسية في المهرجان ، تبدأ في 22 آب بحفل غنائي تحية وتكريما لذكرى الفنانة الراحلة وردة الجزائرية من خلال تقديم باقة كبيرة من اغنياتها بأداء وصوت الفنانة سارة الهاني ، وتتواصل في 23 آب مع حفل غنائي كبير يحييه الفنان وائل كفوري لتختتم المهرجانات في 25 آب مع عروض ” Saida At Sunset” الموسيقية والغنائية والتي يشارك في تقديمها الفنانون” الدي جي رودج ، عزيزة والبير بويوجيان.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *