الخميس , 26 ديسمبر 2024

الحسن من سراي النبطية: على المسؤول ان يكون على تماس مباشر مع حاجات المناطق

زارت وزيرة الداخلية والبلديات ريا حفار الحسن مدينة النبطية، وكان في استقبالها في السراي الحكومي، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، حيث عقد لقاء موسع في مكتبه، بحضور قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد حسن شمس الدين، النائب العام الاستئنافي في النبطية القاضية غادة ابو علوان، قائمقام حاصبيا احمد كريدية، قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصرالله ومساعده العقيد احمد علي احمد، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي في الجنوب العقيد زاهر عاصي، مسؤول فرع مخابرات الجيش اللبناني في النبطية العقيد علي اسماعيل، رئيس دائرة الامن العام الاقليمية في النبطية الرائد علي حلاوي، مدير مديرية امن الدولة في محافظة النبطية الرائد طالب فرحات، رؤساء اتحادات بلديات الشقيف: النبطية الدكتور محمد جميل جابر، اقليم التفاح بلال شحادة، بنت جبيل محمد بزي والعرقوب محمد صعب، رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور احمد كحيل وشخصيات ورؤساء بلديات في محافظة النبطية وضباط من الاجهزة الامنية والعسكرية.

المولى
وقال محافظ النبطية: “أهلا وسهلا بمعالي وزيرة الداخلية والبلديات السيدة الفاضلة ريا حفار الحسن في محافظة النبطية وفي سراياها القديمة المناضلة الصامدة، على امل اللقاء بك في السراي الجديدة ثمرة جهود دولة الرئيس نبيه بري. ولان وزارة الداخلية ام الوزارات وفي عهدك بدأت تأخذ منحى جديدا في التعاطي مع المواطن عن طريق الخدمة المجتمعية، كونه الانسان الواجب خدمته من قبل المسؤولين، ولقد بدأت معاليك بمعالجة المواطن الانسان ليصبح في وطنه الانسان الامن والانسان المؤمن والانسان المصان والانسان الملتزم بقوانين بلاده ليغدو الانسان القانوني، وان هذا الجهد يتطلب شخصية تنفرد بصفاتها وميزاتها الشخصية وعنوان عملها تنمية المواطن والشعور بإنسانيته ليلتزم بواجباته ونيل حقوقه وهذه مرادفة لشخصك وعلمك ومعرفتك معالي الوزيرة”.

أضاف: “الترحيب بك لا يكفي، فهذه المنطقة العزيزة على قلب لبنان، في المنطقة والمدينة التي انطلقت منها شرارة المقاومة لاشرس عدو عرفته الانسانية، العدو الصهيوني، وكان التآخي وتضافر الجهود والعزم والارادة الصلبة اداة النصر عليه ودحره. ومن مدينة العلم النبطية وعقد الكوثر اقليم التفاح ومن بلاد بشارة وبلاد جبل عامل وروابي وادي التيم ومنطقة العرقوب وجبل حرمون، مع التزامنا بكل الجهود والايلة لاستعادة اراضينا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وما تبقى من قرية الغجر”.

وتابع: “نرحب بمعاليك مع اخوة لنا في النضال الانمائي الذين اخذوا على عاتقهم سد ما يغيب عن هذه المنطقة من تراخي الدولة في بعض الاحيان، وليس التراخي مقصودا انما نتيجة الوضع الاقتصادي العام وعنيت الاتحادات والبلديات. ومعاليك على دراية وافية بالوضع المالي للبلديات، بالاضافة الى الصلاحيات التي تقيدها والتي سلخت منها اما بسبب القانون وإما ان البلديات واتحاداتها هي على شكر دائم اولا للسلطة القضائية ولكل القوى الامنية الساهرة على راحة المواطن وامنه، بالاضافة الى السهر على التواجد للنازحين من الاخوة السوريين”.

وختم: “معالي الوزيرة اهلا وسهلا بك ومن يرافقك، دائما على الرحب والسعة في المحافظة الواعية والساهرة على حدود الوطن”.

الحسن
وردت الحسن بكلمة استهلتها بالاعتذار عن تأخرها في زيارة النبطية، مشيرة الى أن الرئيس سعد الحريري عينها وزيرة للداخلية لتأتي الى النبطية، وقالت: “هذا امر يجب الا يتكرر من قبلي او من قبل اي مسؤول، لان كل مسؤول من واجبه ان يكون على تماس مباشر مع حاجات المناطق كلها، هناك مناطق في حاجة اكثر من مناطق، وهذا ما اسعى لتكريسه في هذه الزيارات. اعلم انني لا استطيع ان احل ربع المشاكل التي تعانون منها لكن على الاقل ترون شخصا من الحكومة يتحاور معكم لنقل صورة التحديات التي تواجهونها”.

أضافت: “نحن نعاني من تحديات كثيرة على مستوى الحكومي وعلى مستوى السلطة المركزية وهي تترجم اليوم بشح بالاموال، فليتني املك عصا سحرية لاقول لكم ان الاموال آتية، لكن للاسف هناك واقع جديد نعيشه اليوم في لبنان على المستوى المركزي، وهو ينعكس عليكم على المستوى المحلي. من هنا امامنا سنتان صعبتان، واعلم ان هناك جزءا صغيرا من الاموال قد حول لكم، وهناك مدن لديها امكانات وايرادات تستطيع ان تسير بها امورها، وهناك بلديات تواجه صعوبة اكثر وتعاني شحا في الاموال، وبعض الموظفين لم يتقاضوا رواتبهم بعد، فماذا نفعل في هذه الحال؟ علينا التكيف مع الوضع، والتفكير بطريقة غير معهودة، مثلا: كنت في صيدا، البلدية هناك والمحافظ يلجأون الى المانحين او الى القطاع الخاص للحصول على الهبات لتحديث مراكز النفوس. علينا التفكير بهذه الطريقة، ما حصلنا عليه من المانحين على مستوى لبنان نقوم بجمعه من مساعدات مالية وتقنية لنضعها بتصرفكم، ومن غيرالمقبول ان تحظى بلديات بمساعدات اكثر من بلديات، لذا علينا نحن وضع الهدف وليس المانح”.

وتابعت: “هناك أمور نعمل عليها مثل اقتراح قانون 150 مترا، في السابق كانت تعطى اذونات معينة وهذا امر لست مستعدة للسير به، وما اريد فعله هو قوننة هذا الشيء، ونعمل وفق القانون عبر تقديم اقتراح قانون يشرع ويقونن ال150 مترا لكي لا نضع المخفر او البلدية في هذا الوضع. اعلم جيدا انها حاجة للكثير من الناس في المناطق غير الممسوحة، وهناك واقع على الارض اليوم ان اردنا مساعدة الناس عبر افساح المجال لبناء مساحات صغيرة ولكن من خلال القانون، وهذا الاقتراح يعمل عليه اكثر من طرف سياسي. والامر الثاني الذي نعمل عليه، هو تعديل قانون البلديات لان القانون الحالي مر عليه الزمن، وهو يكبل اليدين في امور البلديات والقائمقامين والمحافظين”.

وختمت: “لقد طلبت من محافظ لبنان الجنوبي تقديم اي اقتراحات لبعض الامور التي يجب ان تقدم بالنسبة لقانون البلديات، ونحن على استعداد لدرسه والاخذ به”.

ثم عقد لقاء مغلق بين الحسن والحضور، جرى خلاله طرح مشاكل ومعاناة البلديات والمواطنين في محافظة النبطية.

بعد ذلك، جالت وزيرة الداخلية برفقة المولى في سراي النبطية، وتفقدت دائرة الاحوال الشخصية، فاستمعت الى رئيس دائرة النفوس علي مكي ومأمور النفوس محمد دهيني عن عملية ترميم وتأهيل سجلات النفوس والقيود التي انطلقت مطلع هذا العام.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *