استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفدا من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الوزير السابق غازي العريضي وعضوية النواب: هنري حلو، بلال عبدالله وفيصل الصايغ، مستشار رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط، حسام حرب، أمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر ومفوض الإعلام رامي الريس.
وبعد اللقاء، قال العريضي: “اللقاء مع صاحب السماحة مميز ومثمر، مميز في حضرة شخص يتمتع بالحكمة والإدراك الكبير لمجريات الأمور في البلد وما يحيط به، وبالخطاب الهادئ والقوي بحيث يجب ان يكون قويا، الخطاب الهادئ الحريص على مرتكزات الوحدة الوطنية، الوحدة الإسلامية، وعلى المصالحة بين اللبنانيين عموما وفي الجبل خصوصا بكل أطياف أبناء الجبل، وهو الذي ساهم في مباركة مداميك المصالحة يوم زار المختارة والبطريرك الراعي بعد إنجازها على يد البطريرك الراحل صفير والزعيم الوطني وليد بك”.
أضاف: “اليوم أكدنا مجددا أمام سماحته، وهذا موضع توافق بطبيعة الحال بيننا وبينه على أهمية الاحتكام الدائم إلى مرجعية الدولة، إلى مؤسسات الدولة، الى القانون الذي يجب أن يطبف بشكل عادل من دون استنساب، وهذا يتجاوز وضع الشروط لتطبيق القانون ويتناقض مع وضع المؤسسات الأمنية أو القضائية في وجه بعضها البعض، كما حصل، وكما نرى محاولات من هنا أو هناك، لان التشكيك بمؤسسات أمنية من أي مسؤول، من قبل أي شخص حريص على التحقيق وعلى الأمن والاستقرار وعمل المؤسسات وتكريس سلطة الدولة، هو نقيض هذه التوجهات، واذا سلكت الأمور هذا الدرب بطبيعة الحال ستكون الفوضى ونحن لا نريدها على الإطلاق”.
وتابع: “الحادثة الأخيرة وقبلها، كان شعارنا الدائم الاحتكام الى مرجعية الدولة ومؤسساتها، ودعوة الجميع الى التزام خطاب هادئ عقلاني يعبر عن مواقفنا السياسية، عن الرؤى المختلفة بين بعضنا البعض في لبنان لكن من دون أن يستفز احد احدا في أي موقع من المواقع، البلد لا يحتمل، وشهدنا هذا الأمر وانعكاسات مثل هذه السياسات او هذه الخطابات”.
سئل: ما صحة المعلومات التي تقول انه لا يمكن انعقاد مجلس الوزراء في ظل التوتر والاحتقان السياسي؟
أجاب: “هذه ليست معلومات، هذا واقع قائم له ارتباط مباشر بصلاحيات رئيس الحكومة، رئيس الحكومة هو الذي يوجه دعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، وقال كلاما واضحا في هذا الصدد إنه يريد تهيئة الأجواء الملائمة لانعقاد مثل هذه الجلسة، إضافة الى موقفه السياسي الواضح. وهو كما قال لنا في اللقاء الأخير معه، سيجري سلسلة اتصالات سياسية مع كل الاطراف من دون استثناء ليعبر عن رأيه في ما يجري وعن سبل الخروج من هذه الأزمة التي لا بد من الخروج منها بتفاهمات لا تعكر صفوها أو طريقها للوصول الى خاتمة يبحث عنها الرئيس الحريري مع غيره من المسؤولين، لا تعكر صفو هذه المحاولات تصريحات من هنا أو مواقف من هناك عالية النبرة أو تضع شروطا في هذا الاتجاه أو ذاك.
يجب ان ندرك جميعا ان لبنان هو بلد التنوع، وان التنوع هو ميزة لبنان ونكهته وضمان استمراره، وتلازم بين استمرار ووجوده، وهذا التنوع. عندما نقول تنوعان نقول حرية الرأي والتعبير والمعتقد التفكير، لا نضع شروطا على بعضنا البعض فيما سيقول هذا الطرف او ذاك في هذا الشأن او ذاك”.
سئل: تحدثت الان عن موضوع الخروقات في الخطابات، وقد غرد الوزير (السابق النائب) طلال أرسلان وقال غن حق الشهداء سيؤخذ، واستباحة الساحات زمنه قد ولى، والأمان سيعود او سيفرض على الجبل، في حين انتم تطالبون بالتوجه الى القانون، يعني هناك خطاب مضاد لخطابكم.
أجاب: “هذا الأمر ليس جديدا، في كل الحالات نأمل أن تتلاقي الإرادات على مرجعية الدولة، الوصول الى امن واستقرار، والوصول الى حسن سير عمل المؤسسات والى إنتاجية في السياسة والأمن والمال والاقتصاد وفي معالجة قضايا الناس هو الاحتكام الى مؤسسات الدولة وتفعيل عملها، نحن جاهزون للقيام بكل ما يطلب من، وقد بادرنا في هذا الاتجاه، وبالتالي اذا سلكنا هذا الطريق يتحقق امن واستقرار في كل لبنان ونذهب الى عمل مشترك لمزيد من الإنتاجية في البلد”.
سئل: ماذا تقول للذين يحاولون النيل من زعامة وليد بك جنبلاط؟
أجاب: “اقرأوا التاريخ”.
وفد نيابي اندونيسي
واستقبل مفتي الجمهورية وفدا نيابيا إندونيسيا برئاسة رئيس مجلس الشورى الاندونيسي الدكتور ذو الكفل حسن يرافقه السفير الاندونيسي هاجر يناتو توهاري.
وبعد اللقاء، قال الدكتور ذو الكفل حسن: “باسمي وباسم الحكومة الاندونيسية وكرئيس دولة مجلس الشعب في اندونيسيا، زرنا لبنان والتقينا العديد من المسؤولين. وتم البحث في العلاقات الاندونيسية – اللبنانية. وتحدثنا مع سماحته في نقاط مهمة حول تعزيز العلاقة بين البلدين، ونحن كإندونيسيا بعدد سكانها وغالبيتهم مسلمون، حرصاء على توطيد العلاقة بين البلدين، وسعادة سفير اندونيسيا سيتابع العلاقة بين البلدين، وان شاء الله ستتوطد العلاقة وستزدهر وتنمو مستقبلا”.
رئيس “جمعية الفتوة”
والتقى المفتي دريان رئيس “جمعية الفتوة” عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ زياد الصاحب وبحث معه في شؤون اسلامية.