أقام صندوق دعم مرضى السرطان في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت (AUBMC)، عشاء خيريا في قصر الصنوبر “للإحتفال بالأمل”، لدعم مرضى السرطان البالغين وغير المقتدرين ماليا في لبنان.
حضر العشاء: مستشار الشؤون الصحية الدكتور وليد الخوري ممثلا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، النائب الدكتور عاصم عراجي ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، وزير الصحة جميل جبق، رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وعقيلته وفاء، اللبنانية الأولى السابقة منى الهراوي، رئيس الحكومة السابق نجيب الميقاتي وعقيلته مي، نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، الأميرة غيداء طلال، سفير فرنسا برنارد فوشيه، سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري،الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة وهدى السنيورة ولمى سلام.
كما حضر الحفل رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، نائب الرئيس التنفيذي وعميد كلية الطب الدكتور محمد الصايغ، رئيسة صندوق دعم مرضى السرطان ومؤسسته هالة الدحداح أبو جابر، والمؤسِّس المشاركة للصندوق ومدير معهد نايف باسيل للسرطان الدكتور علي طاهر.
وبعد عرض فيديو وثائقي موجز عن صندوق دعم مرضى السرطان، تحدثت أبو جابر عن الصندوق ومهمته. وقالت:”ما نحتاج إليه اليوم هو حلول عملية في مكافحة السرطان، من خلال دعم علاج مرضى السرطان البالغين وغير المقتدرين ماليا، فإننا نضمن توفير العلاج لأي مريض بالسرطان بسبب نقص الأموال، كما نضمن تخفيف العبء المادي عن المريض. نحن هنا للتصدي للسرطان، صحيح، ولكن أيضا للاحتفال بالحياة وليس الموت، والشجاعة وليس الخوف، والأمل وليس اليأس”.
بدوره، قال طاهر: “في خدمتي كمدير معهد باسيل للسرطان في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، وفي مساعدتي المرضى على القتال وابقاء حياتهم ذات معنى، على الرغم من الألم والتحديات اليومية، لا أتعب أبدا”.
أضاف: “على العكس، يدفعني الأمل دائما. وخلال السنوات القليلة الماضية، حققنا عددا من الإنجازات في المعهد، بما فيها تزويده بأحدث الإضافات والتقنيات المبتكرة والاعتمادات والارتباطات العالمية والعناية المتعددة التخصصات، كما حققنا جودة مؤشرات العناية الإيجابية لأكثر من أربعة آلاف مريض كل سنة”.
من جهته، قال الصايغ: “في بداية التحاقي بالجامعة الأميركية في بيروت، كانت لدي قناعة قوية بأنني أستطيع إحداث فرق. التحولات الجريئة تتطلب قرارات جريئة. وفي العام 2010، أطلقنا رؤية المركز الطبي للعام 2020، وهي مبادرة طموحة وشاملة تؤكد مكانة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، كرائد بين المراكز الطبية ومؤسسات العناية الصحية في المنطقة. اليوم، بعد ما يقرب من عشر سنوات، يمكنني القول بكل فخر أن الفرق بات جليا”.
الكلمة الأخيرة في الأمسية كانت للدكتور فضلو خوري، الذي تحدث عن “كثرة حالات الاصابة بالسرطان في المنطقة والحاجة الملحة لمثل مبادرة صندوق دعم مرضى السرطان”. وقال: “الإحصائيات حول حالات الإصابة بالسرطان تظهر أنها تتزايد في جميع أنحاء العالم وهي أعلى نسبيا في الشرق الأوسط مقارنة بالدول الأخرى”.
أضاف: “في لبنان، ارتفع معدل الإصابة بالسرطان من 191 لكل مئة ألف نسمة في العام 2003 إلى 270 إصابة لكل مئة ألف نسمة في عام 2015. والإحصائيات الأحدث غير مشجعة. ومما يزيد من هذه المأساة، أن العديد من هؤلاء المرضى يواجهون صعوبات في الوصول إلى خدمات العناية الصحية المتقدمة”.
وتابع: “هنا يبرز دور صندوق دعم مرضى السرطان في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت. في العام الماضي، تم إطلاق هذا الصندوق الأول من نوعه في لبنان كمبادرة تهدف إلى جعل العناية بمرضى السرطان وأبحاثه والوقاية منه متيسرة لأكبر عدد من مرضى السرطان البالغين والغير مقتدرين ماليا”.
وشكر جميع المتحدثين الحضور لـ”مشاركتهم في أول عشاء خيري للصندوق ولمساهماتهم السخية”.
وبعد عرض فيلم وثائقي قصير حول رؤية المركز الطبي للعام 2020، أدت المغنية الكوبية دايانا باتيستا ديفو من مجموعة إلفتريادس، وصلة موسيقية حية. ثم أقيم مزاد علني باشراف هيو ادميدز. وبعد ذلك، قدم روك هرمان أكبوفو من مجموعة إلفتريادس وصلة موسيقية حية، وتبعته الدي جيه ريا بويز التي قدمت موسيقاها. هذا وقد اشتمل المزاد العلني على تحف مذهلة بينها بيانو ياماها شحن إلى بيروت للمناسبة من جمعية “غني للأمل” (Sing for Hope)، وهي مؤسسة غير ربحية تتخذ من نيويورك مقرا لها وأسستها مغنيتا الأوبرا مونيكا يونس وكميل زامورا. وقد تزين البيانو بتوقيع أندريا بوتشيلي وبلاسيدو دومينغو. وقد صممم البيانو “بيلي ذا أرتيست”، وهو فنان عالمي الشهرة ومقرّه في نيويورك.
إشارة الى أنه بالإضافة إلى توفير المساعدة الطبية والدعم النفسي الاجتماعي لمرضى السرطان البالغين الذين لا يستطيعون الاستفادة من العلاجات المنقذة للحياة، فإن صندوق دعم مرضى السرطان، الذي كان قد أطلق في آذار 2018، يجهد أيضا لزيادة الوعي بسبل الوقاية من السرطان ودعم البحوث المتعلقة بمرضى السرطان البالغين.