أقامت المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، الحفل الختامي لمسابقة افضل تصميم معماري لمركز الابتكار والمعرفة في معرض رشيد كرامي بطرابلس برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزيرة الداخلية ريا الحسن.
وحضر الحفل عبد الإله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي والوزير عادل أفيوني، النواب: سمير الجسر، علي الدرويش، سامي فتفت وديما جمالي، كريم كبارة ممثلا النائب محمد كبارة، الوزير السابق أشرف ريفي ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، النائبان السابقان خضر حبيب وقاسم عبد العزيز، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، مطران طرابلس وعكار للموارنة جورج بو جودة، لقمان الكردي ممثلا محافظ الشمال رمزي نهرا، مستشار الرئيس الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، نقيبا مهندسي بيروت جاد تابت وطرابلس بسام زيادة، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي أكرم عويضة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، وفاعليات.
بعد النشيد الوطني تم عرض فيلم وثائقي عن الجائزة ومركز الابتكار. ثم ألقى زيادة كلمة شدد فيها على “حاجة طرابلس لكل مشروع منتج”، مشددا على “ضرورة ابعاد المدينة عن الرسائل السياسية والأمنية”، لافتا إلى “امتلاك المدينة للقدرات الذي يؤهلها لتجاوز ما تشهده”، معولا على وجهة الحكومة وما يمكن لسيدر أن يوفره.
وإذ أثنى على المشروع والرؤيا التي أسست لها الوزيرة الحسن التي ستنقل طرابلس إلى مرحلة المعرفة والتطور ولكي تكون قيادية في الاقتصاد شدد على “دور طرابلس كمنصة لإعادة إعمار سوريا”، منوها ب”التعاون مع نقابة مهندسي بيروت في إتمام عمل هذه المسابقة”، مؤكدا “أن المركز سيكون بالغ الأهمية في حرم معرض رشيد كرامي الدولي”.
بدوره، أعرب تابت عن سروره لوجوده في طرابلس والمشاركة في هذه المسابقة العالمية كما شكر الذين أسهموا في “انجاح الحدث البارز الذي يشكل بوابة للمعرفة وإحياء لمنشأة معرض طرابلس واستعادة لدورها في الحياة الاقتصادية”.
وروى تفاصيل لقائه مع مصمم المعرض وحرص المهندس البرازيلي أوسكار نيماير على المعرض وتجربته البرازيلية.
ولفت إلى “حرص لجنة التحكيم على احترام المعايير العالمية والتكامل مع مشروع نيماير”، آملا في “أن تشكل المسابقة مناسبة لإعادة إحياء المعرض وان تفتح له آفاقا جديدة”، مهنئا الذين فازوا في المسابقة.
وأشار عويضة الى أهمية الحفل وما يشكله عبر المنطقة الاقتصادية، مشددا على “الشراكة مع القطاع الخاص وعلى ضرورة الإفادة من المعرض وجذب الأنظار إليه والى المدينة بما تتمتع به لتلعب الدور المتعدد عربيا ودوليا”.
ودعا الحكومة الى “توفير المزيد من الدعم للمعرض والعناية”، معولا على كل الغيورين، ومشيرا إلى “ما يمكن أن يلعبه المعرض بالتكامل مع المنطقة الاقتصادية ومرفأ المدينة”.
ونوه بدور الحسن، مشددا على “التعاون الدائم مع وزير الاقتصاد منصور بطيش”.
ولفت المفوض تسيير أعمال المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس حسان ضناوي إلى “الجهود التي بذلت لإتمام هذه المسابقة باهتمام الدكتورة ريا الحسن وبإشراف عال من الرئيس سعد الحريري تطلعا إلى دور مستقبلي لمعرض طرابلس”.
وشرح تفاصيل الاتفاق مع إدارة المعرض وما جرى اعتماده من خطوات تقنية وهندسية التي أطلقت من رئاسة الحكومة التي انتهت باختيار اللجنة الدولية لثلاث تصاميم وتحقيق الحلم الذي تطلعت إليه المنطقة الاقتصادية في طرابلس.
وشدد ضناوي على العمل بالخطة التي وضعتها الحسن خلال رئاستها للمنطقة.
ووجه الدعوة لرجال الأعمال العرب والأجانب خاصة “أن في طرابلس فرص عمل على مستويي الصناعة الرقمية والتطلعات المهنية”.
وشكر “من ساهم في إنجاح المسابقة في نقابتي بيروت وطرابلس وإدارة المعرض وأعضاء المنطقة الاقتصادية وكل من ساهم في إنجاح الحفل”.
وأشاد رئيس اتحاد المعماريين الدوليين توماس فونييه بالجهود التي بذلت في هذا المشروع.
وتناول الواقع العمراني في الشرق الأوسط، منوها بمنشآت معرض طرابلس، وقال: “أنا فخور بالمشاركة معكم”.
وألقت الوزيرة الحسن كلمة قالت فيها: “شرفني دولة الرئيس سعد الحريري بتمثيله في هذا الحفل الختامي للاعلان عن نتائج المسابقة العالمية لافضل تصميم معماري لمركز الابتكار والمعرفة الذي سيقام في معرض رشيد كرامي الدولي، هذه التحفة المعمارية النادرة التي صممها المعماري البرازيلي الشهير اوسكار نيماير في الستينات من القرن الماضي. اليوم، تسعى طرابلس إلى تحفة معمارية جديدة، تعكس روح القرن الحادي والعشرين، قلبا وقالبا، شكلا ومضمونا”.
أضافت: “لقد حرص الرئيس الحريري على دعم هذا المشروع الانمائي والاقتصادي الذي يشكل جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، منذ انطلاقته، كي يصل الى خواتيمه السعيدة اليوم، وذلك انطلاقا من ايمانه بان قطاع إقتصاد المعرفة هو المستقبل ومفتاح تطوير الإبتكار وخلق فرص عمل جديدة، ورؤيته بضرورة توفير البيئة المناسبة لشبابنا المبدع.
من هنا، فان الاعلان الختامي اليوم عن المسابقة العالمية لافضل تصميم هندسي لمركز الابتكار والمعرفة، وبما يتناسب خصيصا مع التصميم الهندسي المميز لمعرض رشيد كرامي الدولي، يشكل ارضية لخلق منصة خدماتية سوف تتكامل مع المنصة الصناعية واللوجستية التي يعمل على انشائها بالقرب من مرفأ طرابلس”.
وأردفت: “ومن شأن هذا المركز ان يخلق دينامية جديدة لاقتصاد الشمال عموما ولمدينة طرابلس خصوصا، مبنية على قطاع حديث هو قطاع المعلوماتية والخدماتية والابتكار والتحديث. وان يؤمن فرص عمل للشباب على مختلف المستويات، التعليمية منها والتقنية.
كما ان انشاء هذا المركز سيساعد على اعادة احياء المعرض وتعزيز دوره الاساسي كمعرض للمنتجات بالتقاطع مع دور المنطقة الاقتصادية لجذب الاستثمارات وتفعيل القدرة التصديرية للمؤسسات الصناعية والخدماتية في الشمال.
ان مركز الابتكار والمعرفة يمثل نقلة نوعية في عمل الحكومة نحو التحديث الحقيقي للاقتصاد، كما يعتبر مثالا ملموسا للتطبيق العملي للشراكة بين القطاعين العام والخاص اي معرض رشيد كرامي الدولي ووزارة الاقتصاد، ونقابتي المهندسين في بيروت وطرابلس ومجلس ادارة المنطقة الاقتصادية”.
وقالت الحسن: “كلكم يعلم ما تمثله المنطقة الاقتصادية الخاصة على قلبي، لانني كنت مؤمنة، ولا أزال، بأهميتها الكبيرة وانعكاسها الايجابي على اقتصاد طرابلس والشمال اولا والاقتصاد الوطني ثانيا. من هنا، فانني أعد القيمين على المنطقة الاقتصادية بأنني، ومن موقعي الحالي، سأسخر كل جهد في سبيل العمل على إزالة العراقيل التي قد تؤخر انجاز هذا المشروع الانمائي الكبير.
كما انني انتهز هذه المناسبة لأجدد دعوتي جميع المستثمرين ورجال الاعمال لاسيما الموجودين بيننا اليوم من المناطق اللبنانية كافة، الى ان يكونوا مساهمين من خلال استثماراتهم في تطوير وتفعيل المنطقة الاقتصادية ومركز الابتكار والمعرفة.
ولأن الاستثمار على وزن الاستقرار، لا بد من أن يكون الوضع الأمني ممسوكا،
في طرابلس، كما في كل لبنان، وسأعمل من موقعي كوزيرة داخلية على تحقيق ذلك، بالتعاون مع الجيش اللبناني وكل الأجهزة الأمنية.
وفي هذا الاطار، عقدت منذ نحو الاسبوعين اجتماعا امنيا في طرابلس اطلعت خلاله على الاجراءات الامنية المتخذة في المدينة، واستمعت الى المشكلات التي تعانيها. وأعطيت توجيهاتي من أجل العمل على تحسين كل ما من شأنه تسهيل حياة المواطن في طرابلس والشمال عموما واستعادة ثقته بالدولة”.
ولفتت الى “ان هذا الوضع الأمني ينبغي تحصينه سياسيا ووطنيا، بالمواقف المسؤولة التي تعزز الوحدة الوطنية، وبالاداء السياسي الذي يرسخ الثقة بالوطن وباقتصاده.
كما اغتنم الفرصة لانوه بعمل مجلس ادارة المنطقة الاقتصادية، وادعوه الى تسريع اطلاق عجلة المراسيم والاتفاقات مع الجهات الحكومية المعنية
والتي تمكننا من ان نكون جاهزين لمنح اول ترخيص عمل في العام 2020”.
وختمت: “في موازاة الأهمية الاقتصادية للمشروع، ثمة بعد آخر له، لا يقل شأنا، فهو يعطي العالم الصورة التي تصنع فرادة طرابلس وتميزها: مدينة التراث المعماري الممتزج مع الحداثة الهندسة، مدينة الإرث الحضاري والتاريخي المتزاوج مع التطلع إلى مواكبة التطور. مدينة التنوع، في كل شيء”.
وكانت الحسن قد اطلعت بداية على معرض المشاريع المشاركة في مسابقة افضل تصميم معماري لمركز الابتكار والمعرفة الذي سيقام في حرم المعرض.