ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم، في “بيت الوسط”، اجتماعا لكتلة “المستقبل” النيابية، تم خلاله عرض آخر المستجدات والاوضاع العامة في البلاد، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب محمد الحجار، تابعت فيه الكتلة “بقلق شديد التطورات السياسية والأمنية التي شهدتها منطقة عاليه أواخر الاسبوع الماضي”، ورأت فيها “مؤشرا خطيرا لاصطفافات جديدة أعادت اللبنانيين الى مناخات الصراع الأهلي والسجالات الحادة والاتهامات المتبادلة التي لا وظيفة لها سوى تعطيل مسار الدولة والخروج على قواعد العيش المشترك”.
وأشارت الى أنه “غني عن التأكيد في هذا المجال، ان التصدي للازمات الاقتصادية والاجتماعية والعمل الجاري لوضع البيان الوزاري والبرنامج الاستثماري موضع التنفيذ، لن يكون في متناول اي حكومة مهما تحصنت بعوامل الوفاق الوطني، على وقع الاضطراب السياسي والأمني المتنقل والنفخ المتواصل في العصبيات الطائفية والمذهبية، وزرع الشقاق والتفرقة بين المكونات الوطنية وأبناء الملة الواحدة”.
واذ أسفت الكتلة “للضحايا التي سقطت في حادث قبرشمون، وتقدمت بالتعازي من اهالي الضحايا، وتمنت الشفاء للجرحى”، نوهت ب”الاجراءات التي أعلنها مجلس الدفاع الأعلى والنقاش المسؤول الذي تجاوز أي دعوة لاقحام الجيش والقوى الأمنية في مواجهات غير محسوبة النتائج مع المواطنين”، وعبرت أيضا عن ارتياحها “للتوجهات التي أعلنها الرئيس سعد الحريري في المؤتمر الصحافي، وتشديده على وجوب التفرغ لمواجهة الاستحقاقات والتحديات الماثلة وإبقاء العمل الحكومي وقضايا المواطنين في منأى عن تداعيات الاحتقان السياسي والأمني”.
وأكدت ان “المصالحة الوطنية التي تحققت في الجبل بعد سنوات من المعاناة والحروب، هي أمانة لدى كافة القيادات المعنية لا يصح التفريط بها او التلاعب بمكوناتها وتوازناتها تحت اي ظرف من الظروف”، مجددة دعوتها الى “حماية هذه المصالحة وترسيخها والتوقف عن كل ما من شأنه اعادة عقارب الساعة الى الوراء، وتخريب الأسس الحقيقية للحياة المشتركة بين المكونات السياسية والروحية لأهل الجبل”.