أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن إرسالها طائرة من دون طيار إلى أكبر قمر تابع لكوكب زحل يدعى تيتان، في محاولة لمعرفة المزيد عن اللبنات الأساسية للحياة، وربما تقدم إجابات حول كيفية تشكلها على الأرض.
سيتم إطلاق مهمة “Dragonfly” أي اليعسوب الطائر إلى تيتان في عام 2026، ويتوقع وصول المركبة الفضائية الحاملة للطائرة من دون طيار الصغيرة إلى القمر الجليدي بعد ثماني سنوات أي في عام 2034.
يمثل هذا المشروع الطموح، الذي تم الإعلان عنه يوم الخميس، جزءاً من برنامج “New Frontiers” التابع لوكالة الفضاء، والذي يعمل على تحقيق أهداف محددة لاستكشاف النظام الشمسي.
ويعد قمر تيتان ثاني أكبر قمر في نظامنا الشمسي ويبعد عن الشمس مسافة تبلغ عشرة أضعاف مساحة كوكب الارض، ودراسته تعد ذات أهمية خاصة للعلماء حيث إن غلافه الجوي يحتوي على النيتروجين مثل الأرض.
وتم تصميم الطائرة من دون طيار التي تعمل بالطاقة النووية، على أن تتكون من مجموعتين من المراوح على كل من أذرعها الأربعة، وستعمل “Dragonfly” في جو أكثر كثافة أربعة أضعاف من جو الأرض.
وسيكون أول هبوط للطائرة في حقول أطلق عليها العلماء “Shangri-La”، وهي عبارة عن كثبان استوائية تشبه الكثبان في منطقة ناميبيا بجنوب أفريقيا.
ويشمل جزء من اكتشافات هذه الطائرة فحص خصائص الغلاف الجوي للقمر وسطحه وخزاناته السائلة تحت سطحه، بالإضافة إلى ذلك سوف يبحث “اليعسوب الطائر” عن أدلة كيميائية على الحياة الماضية أو الباقية.
وسوف يطير اليعسوب أكثر من 175 كم خلال مهمته، أي ما يقرب من ضعف المسافة التي قطعتها مركبة روفر في المريخ حتى الآن، وقال جيم بريدنشتاين، مدير ناسا، في موقع الوكالة على الإنترنت “مع مهمة اليعسوب ستقوم ناسا مرة أخرى بما لا يمكن لأحد أن يفعله”.