أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم أن “الخامس عشر من حزيران قد يكون يوما عابرا كباقي الايام، لكنه محطة اساسية وتاريخية في ذاكرة ابناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لان في مثل هذا اليوم منذ اثنين وخمسين عاما بدأ العدو الأسرائيلي بدخول مزارع شبعا واحتل جزءا من اراضيها ليبدأ سياسة قضم مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واستمر باحتلاله رغم اندحاره وهزيمته من معظم الاراضي اللبنانية المحتلة”.
وقال هاشم بعد جولة على حدود المزارع في ذكرى احتلالها: “اردنا انعاش ذاكرة بعض اللبنانيين الذين لم يتعرفوا او لا يريدون ذلك بأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية لم يتم احتلالها خلال حرب عام 1967 انما بعد ان حطت الحرب اوزارها وانتهت ايام النكسة وبعدها بدأ العدو الاسرائيلي برحلة قضم الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا، وما زاد من مأساة ابناء هذه الاراضي اللبنانية ان دولتهم وحكوماتهم المتعاقبة لم تتعاط مع هذه القضية كقضية وطنية، قضية احتلال ارض وسيادة، بل ادارت الظهر بهذه القضية الوطنية، وكأن هذه القضية وابناءها من كوكب اخر. واليوم اردنا انعاش ذاكرة الكثيرين ممن يتغنون بمنطق السيادة والاستقلال لنقول لهم ستبقى السيادة والاستقلال ناقصين ان لم تتحرر كامل الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وغيرها من امتار في عديسة وميس الجبل ورميش حتى موج بحر الناقورة”.
واردف: “في الذكرى الثانية والخمسين لبدء احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، نريد ان نلفت عناية الحكومة لتأخذ في الاعتبار مطالبنا التي قد تعتبرها الحكومة مستجدة، وهي التعويض على اصحاب الاملاك عن مصادر ارزاقهم من استثمار كافة الزراعات والاشجار المثمرة والثروة الحيوانية، والتي كانت مصدر الرزق الوحيد، وهذا حق طبيعي في ظل دولة الرعاية لأبنائها، خصوصا وان سياسة التعويضات اتبعتها الحكومات المتعاقبة وما حصل ابان احتلال الارهاب التكفيري لجرود عرسال وتعويض ابناء عرسال عن منعهم من استثمار ارزاقهم لمدة اربع سنوات وهذا حقهم، فقد آن الاوان للتعاطي مع اللبنانيين بمنطق العدل والمساواة، وذكر ان نفعت الذكرى”.