الإثنين , 23 ديسمبر 2024

اتش.اس.بي.سي يمنع محللين من الحديث في السياسة وسط عزوف البنوك عنها

تتخذ البنوك الكبرى إجراءات صارمة للحيلولة دون تحدث محللي الأسواق لوسائل الإعلام في الشؤون السياسية خشية أن يبدو عليهم الانحياز لأطراف معينة إذ منع بنك اتش.اس.بي.سي كبير محلليه العالميين في مجال العملات من الظهور الإعلامي في تشديد للإجراءات.

وقال مصدر في أكبر بنك أوروبي إن خبراء العملة في قسم البحوث العالمية لدى اتش.اس.بي.سي لن يظهروا في وسائل الإعلام بدون علم رؤسائهم خوفا من تعليقهم على الأحداث السياسية التي تعتبر محركة للأسعار.

وقال مصدر في كريدي أجريكول إن الخبراء الاستراتيجيين بالبنك الفرنسي تلقوا تعليمات بعدم الحديث عن تفاصيل حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي حركت سعر اليورو.

وتفرض بنوك كبرى أخرى من بينها سيتي جروب وباركليز وبنك أوف أمريكا بالفعل قيودا مشددة تهدف إلى الحفاظ على الحياد السياسي لتعليقات الخبراء الاستراتيجيين لكن فرض حظر شامل على الظهور العلني للخبراء ليس بالأمر المعتاد.

وقال مصدر اتش.اس.بي.سي إن ديفيد بلوم – الذي امتنع عن التعليق – وغيره من محللي العملة في البنك لن يظهروا على شاشة التلفزيون لفترة.

وكان بلوم – كبير الخبراء الاستراتيجيين المعنيين بالعملة في اتش.اس.بي.سي – من بين المحللين الأكثر جرأة على التعليق على تأثير التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الجنيه الاسترليني. وتوقع بلوم هبوطا كبيرا للعملة وصحت توقعاته ووصف الاسترليني بعد ذلك بأنه “المعارضة الرسمية الفعلية” للحكومة كونه هبط بعد التصويت في استفتاء يونيو حزيران.

وقال مصدر في اتش.اس.بي.سي طالبا عدم ذكر اسمه “ما زلنا على تواصل مع وسائل الإعلام. خبراؤنا الاقتصاديون يتعاملون معها (وسائل الإعلام) وكذلك خبراؤنا الاستراتيجيون المعنيون بالأسهم.”

وأضاف “لكن السياسة أمر لا يريد البنك الحديث فيه ولعل العملات هي الجبهة التي ربما ننزلق منها حقا إلى أمر نود تجنبه. هذا أمر مؤقت.”

وقالت مصادر أخرى في البنك لرويترز إن اتش.اس.بي.سي بدأ حملة عالمية بشأن تعامل المصرفيين مع وسائل الإعلام خلال العامين الأخيرين بما في ذلك تقليص عدد موظفيه المصرح لهم بالتحدث إلى وسائل الإعلام وإلزام المصرفيين بإخطار العلاقات العامة بأي لقاء مع الصحفيين.

وذكر المصدر أن بلوم وغيره من خبراء العملة سيواصلون لقاء العملاء وكتابة الأبحاث الدورية.

عن Admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *